القياس لدى محمد بن إدريس الشافعي: سماته ومكانته


فئة :  أبحاث محكمة

القياس لدى محمد بن إدريس الشافعي: سماته ومكانته

 القياس لدى محمد بن إدريس الشافعي: سماته ومكانته(*)


الملخّص التنفيذي:

شغل موضوع القياس في الفكر الإسلامي الباحثين كثيرًا، إذ خاض فيه الفقهاء والمتكلّمون والفلاسفة، كما تكلّم فيه المدافع والمنكر، وذهب الناس فيه مذاهب شتى، فهو آلية نظرية يلتمس بها إنتاج القواعد التشريعيّة واستخراج الأحكام النظريّة والعمليّة. وليس بخفيّ ما لمساهمة الشافعي من أهمّية في تكريس القياس أصلًا من أصول التشريع في الإسلام، وذلك في بداية التأسيس النظريّ ووضع القواعد الكبرى لفنّ أصول التشريع في الإسلام. ونروم في هذا العمل الوقوف على مفهوم القياس عند الإمام الشافعي، متسائلين عن أهمّية هذا المفهوم ووظيفته وكيفية اشتغاله في علاقته بالنصّ والواقع وكذا عن مكانته وحدوده.

و سوف نشرع أوّلًا بإبراز كيفية انبثاق تصوّر القياس في الإسلام مع تطوّر الممارسة الفقهيّة منذ عهد النبوّة وصولًا إلى لحظة الشافعيّ، مرورًا بمالك بن أنس وأبي حنيفة وغيرهما. ونقف، في مرحلة ثانية، عند تصوّر الشافعي للقياس مبرزين أهمّ سماته. ونتساءل في محطّة ثالثة عن أنواع القياس وشروط صحّته ووثاقته عند صاحب الرسالة. ونرصد، في عنصر رابع، بعض مواطن القصور في القياس لدى الشافعيّ. وأخيرًا، نسائل المكانة التي أولاها للقياس ومن ثمّ للاجتهاد مقارنة بغيرهما من الأصول.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


* قدّم هذا العمل في صورته الأولى ضمن أعمال مائدة مستديرة في موضوع 'العقل' الإسلاميّ العربيّ وآلياته النظريّة من تنظيم فريق البحث في تاريخ العلوم وفلسفتها، كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة في الرباط بتعاون مع مؤسّسة كونراد أديناور يومي 15-16 فبراير 2008 بمراكش. أشكر جميع الأساتذة المتدخّلين الذين عقّبوا على هذا العمل في تلك الندوة، فقد أفدت من ملاحظاتهم، وإليّ وحدي تعود مسؤوليّة ما قد يشوب عملي من نواقص.