أثر الفارابي وابن رشد في صياغة موسى بن ميمون للأصول الثلاثة عشر للديانة اليهودية


فئة :  أبحاث محكمة

أثر الفارابي وابن رشد في صياغة موسى بن ميمون للأصول الثلاثة عشر للديانة اليهودية

 أثر الفارابي وابن رشد في صياغة موسى بن ميمون للأصول الثلاثة عشر للديانة اليهودية*


الملخص:

كان هدف ابن ميمون من الأصول الثلاثة عشر هو أن يحصل على إجماع كل الناس عليها على اختلاف مراتبهم في التصديق: البرهانيون والجدليون والخطابيون. ذلك لأن هذه الأصول تتنوع بين الأصول الفلسفية البرهانية الخالصة: وجود الله، ووحدانيته، ونفي الجسمية عنه، وقِدَمه؛ والأصول الجدلية: أنه الأحق بالعبادة، وعلم الله بأفعال البشر؛ والأصول الخطابية الشعرية: علو نبوة موسى، وأيام المسيح، ونفي نسخ التوراة. إن هذه الأصول بهذا الترتيب وبنوعية كل أصل منها هي تحقيق لمشروع الفارابي في الجمع بين الفلسفة والدين، إذ قد سبق للفارابي أن ذهب إلى أن الاجتماع البشري لا يستقيم إلا باعتناق الجمع لآراء صادقة حول طبيعة الوجود وطبيعة المبدأ الأول وما يصدر عنه من مباديء ثوان وموجودات، وبتمثيل كل هذه المباديء للجمهور بطريقة خيالية شعرية تسهل عليهم تقبلها والاعتقاد فيها.

إن هذه الأصول وبالصياغة والشرح الذي قدمه ابن ميمون عليها تقف دليلاً على أنه كان يتعامل مع التراث الفلسفي الإسلامي بالطريقة التوفيقية والتلفيقية، وهي نفس الطريقة التي ظهرت واضحة في "دلالة الحائرين". فهو يجمع أفكاراً فارابية مع أفكار رشدية يمكن أن تكون متعارضة مع بعضها البعض. وأكبر تعارض رأيناه هو أنه يصل بعدد الأصول الإيمانية إلى ثلاثة عشر في مقابل الأصول الثلاثة لدى ابن رشد. لكن نظراً لرغبته في معاملة المعتقدات الخاصة باليهودية إلى أصول إيمانية فقد زاد هذا العدد، في حين أن أصول ابن رشد الثلاثة لم تكن سوى نقاط الالتقاء العامة والكلية بين الشريعة والحكمة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


* نشرت هذه المادة في مجلة "ألباب"، العدد 6، صيف 2015، مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث