أزمة المواطنة في الخطاب السياسي الإسلامي عند جماعة التكفير والهجرة


فئة :  أبحاث عامة

أزمة المواطنة في الخطاب السياسي الإسلامي عند جماعة التكفير والهجرة

ملخص:

المواطنة مصطلح شامل لكلّ معاني الاعتراف بالآخر وحقوقه، إلا أنّه، عند قطاع كبير، على مستوى الأفراد والدول، لا يتمّ تطبيقه إلا على مستويات محدودة؛ فهو يُطبّق في دول التشدّد، وجماعات تسييس الدين على المنتمين إليها فقط؛ بل إنّنا قد نرى ذلك واضحاً وضوح العيان في عدد من الدول الغربية، التي تدّعي المدنية والديمقراطية. ومن ثمّ، نجد صعوبة واضحة في تحديد المعنى الدقيق لمصطلح المواطنة". ومع أنّ هناك كتابات كثيرة تناولت مفهوم المواطنة، إلا أنّه لا يزال مفهوماً إشكالياً، تختلف حوله التحليلات الفلسفية، وتتعارض، في شأنه، النظريات الاجتماعية، ولم تنته النظريات السياسية إلى رأي أخير يوضّح ماهيته، ومن ثمّ، لا تزال تتباين في تحديد معالمه ومضمونه الأنظمة السياسية عبر العالم؛ بل عبر أحزاب الدولة الواحدة".

لقد كان ظهور الإسلام بمبادئه النقية، وسماحته الواسعة، نقطة تحوّل واضحة في تاريخ الإنسانية، نحو إرساء مضمون واضح للمواطنة، في دولة تؤمن بحق الآخر عقدياً، وفكرياً، وعرقياً، وعلى الأصعدة كافة، في العيش تحت سقف وطن واحد، تتكفّل الدولة فيه تحقيق العدل والمساواة للجميع، ولئن كان تطبيق مفهوم المواطنة قد مر في التاريخ الإسلامي بعدّة تحولات تنتقص من قيمة المسلمين، وتبيّن عدم تأثرهم بالمبادئ التي دعا إليها الإسلام، فإنّنا نعتقد أنّ هذه التحولات كان لها نصيب كبير من التأثير، فيما يشهده الواقع الإسلامي الآن، الذي صار بعيداً عن هذه المبادئ السامية، فقد استبدلت التيارات الإسلامية المتشدّدة بالدين تدينًاً، وبالشريعة تشريعاً، حتى أضحى الإسلام غريباً في البيئة الإسلامية متّهماً من جرّاء الأفعال التي يرتكبها مُدّعو الأصولية.

  للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا