الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في النصّ القرآني


فئة :  أبحاث محكمة

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في النصّ القرآني

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في النصّ القرآني([1])


ملخّص:

بعد أن درس المؤلّف المسألة الأخلاقيّة في الثقافات القديمة (الثقافة الغربيّة والثقافة الشرقيّة القديمة) وثنّى على ذلك بدراسة العرف في الثقافة العربيّة قبل الإسلام، وصولاً إلى دراسة مسالك الانتقال من العرف إلى المعروف والمنكر، خصّص هذا الفصل لتفحّص سياقات حضور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في النصّ القرآني. وهذا ما أحوج بدءاً إلى سوق جملة من المحدّدات المنهجيّة (مثل عدم التأثّر بخطاب المفسّرين في تأويلهم لآي القرآن/ تجنّب التعامل الانتقائي مع تلك الآيات/ التمييز بين آيات التشريع والأحكام العامّة الواردة في القرآن). ومن ثمّ أمكن النظر في تحوّل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من القيمة إلى المصطلح، أي الانتقال من التاريخ إلى النصّ. واستعرض المؤلّف بعد ذلك، في جدول بيانيّ أوّل، آيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متوقّفاً على التفاوت بينها من جهة عدد الآيات المكيّة والمدنيّة. وقد لاحظ المؤلّف أنّ الخطاب الوارد في أغلب الآيات قائم على الترغيب لا على الإلزام. ثمّ تفحّص التطوّر الذي حصل في الخطاب القرآني في الطور المدني حين اكتسب مصطلح المعروف دلالات جديدة أفرزها الرصيد التشريعي (جدول مطوّل بيّن ذلك كلّه). وانتهى الفصل بدراسة المعروف/ المنكر من جهتيْ الدلالات والوظائف. والحاصل من جميع ذلك أنّ حضور الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر في الخطاب القرآني ورد في سياقات شتّى ومقامات لم تخرج عن مألوف الأخلاق والأعراف السائدة (التشنيع بفاعل المنكر، رسم حدود فاصلة بين أهل الإيمان وأهل الكفر، المساواة في الدلالة بين المنكر والكذب، اقتران المعروف بمكارم الأخلاق...). ولعلّ أبرز استنتاج انتهى إليه المؤلّف هو أنّ النصّ القرآني استفاد من العرف العربي ومن مكارم الأخلاق كي يؤسّس لمنظومة أخلاقيّة جديدة ولعقيدة التوحيد في آن معاً.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا


[1]ـ يمثّل هذا العمل الفصل الأوّل من الباب الثاني من كتاب "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفكر الإسلامي القديم"، تأليف: فيصل سعد، منشورات مؤسّسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث/ المركز الثقافي العربي بالدار البيضاء، ط1، 2014، ص ص 101 ـ 122.