الجسد بين التسمية والتوقيع الأبيض


فئة :  مقالات

الجسد بين التسمية والتوقيع الأبيض

ينطفئ الجسد شيئا فشيئا إلى أن يودَع في قبره، ولكنه حتى هناك، وفي منفاه الأخير، لا يرتاح من الاسم الذي لم يختره، ذاك أن لكل قبر شاهدة تحمل ذاك الاسم الذي يكتبها منذ اللحظة الأولى، ويقرر كل شيء عنها، لينهي سخريته في النهاية بأن ينصب نفسه فوق أجداث الذات. إن سلطة التسمية تتجاوز حضورها المهيمن Omnipresence في أوراق الثبوتية والمعاملات الإدارية إلى ممارسة نوع من التحديد التنبئي لمصائرنا، ذاك أن في كل اسم نصيبا من التضمين اللساني L’hypogramme (الاسم ذي الموضوع)، وربما صح ما ذهب إليه الخطيبي من أن الاسم هو "الحد الأدنى لتحديد هوية شخص"[1]، ومن ثم يبرز السؤال كيف للذات أن تنطق بصوتها وقد حُددت منذ ولادتها باسم لم تختره. وإذا كان لنا أن نتقبل النص الحمدلي وبطشه بنا؛ نظرة الآخر وتشييئها لنا؛ فهل لنا أن نقبل بالتحديد والتضييق الذي يمارسه اسمنا الشخصي (الذي من المفترض أنه ملك لنا وحدنا) علينا؟

1- التسمية والأقنعة:

لعل أبرز مثال على هذا الاسم الذي يشكّلنا حتى قبل تشكّلنا هو بيسوا الذي كتب تحت ما لا يعد من الأسماء، وخلق لكل اسم صوتا. بيسوا هذا نفسه لم يستطع أن يتجاوز الحتمية التي ينطوي عليها اسمه، ذاك أن Pessoa بالبرتغالية مشتقة من persona بمعنى الشخص أو القناع[2]. أن تحمل اسما بمعنى القناع إذن، يعني أنك موكول منذ الولادة إلى التخفي وتغيير الأقنعة، ولما كان لكل واحد أن يختار قناعه، فقد اختار بيسوا الكتابة، ذلك القناع الذي يتيح لنا أن نكتب بألف فم؛ ألف فم وجسد واحد متشظ يحاول أن يسد كل الأفواه التي يحملها، والتي قُدِّرت عليه مثل اسمه.

ولكن هل حلت الكتابة مأزق بيسوا أم أنها خلقت أمامه مآزق أخرى، حينما جمدت صوته الذي كان من المفترض أن يفنى بمجرد النطق به ومنحته له مكتوبا كاملا ليرى نفسه فيه، ليتساءل بعدئذ هل هذا فعلا أنا؟ هل أنا فعلا من كتب كل هذا؟ هل يعقل أن استحالة تعرف بيسوا على نصوصه هو ما دفعه للكتابة بأسماء متعددة؟ هل يعقل أنه رفض أن تلعب نصوصه دور المرايا الذي يكشفه أمام نفسه بعد أن يكون قد نسي هذه النفس أو اختلف عنها؟ أيعقل أن يكون تعدد الأسماء آلية لرفض التغيير الذي تعيشه الذات، بينما المكتوب جامد لا يكبر ولا يتحرك. إنها اللعنة التي رفضها Dorian Gray حين رفض أن تبقى صورته الشخصية ثابتة بينما هو يشيخ ويكبر تحت وطأة الزمن. يعبّر بيسوا عن هذا التمزق بين الذات وكتابتها بقوله:

"من هذا الذي حللت محله بداخلي؟ (..) بحضرة من أكون عندما أقرؤني كمن يقرأ أجنبيا عنه؟ في أية ضفة أنا إن كنت لا أرى نفسي إلا في القعر (..) أحيانا أخرى ألتقي بمقاطع لا أذكر أنني كاتبها... بل إنني لا أتذكر حتى إمكانية أن أكون أنا كاتبها، وهو ما يرعبني، ثمة عبارات معينة تنتمي إلى ذهنية أخرى. كما لو أنني عثرت على صورة فوتوغرافية قديمة، هي صورتي بلا ريب، بقامة مختلفة، بملامح منكرة، لكنها ملامحي بلا مراء. إنها أنا يا للهول."[3]

هل تتحول الكتابة التي كتبناها للتخلص من حيرتنا إلى صورة تُثبِت وتثبّت هذا التيه؟ هل نكتب لننسى أو لتحاصرنا الذكرى بدليل ملموس على تيهنا؟ هل نكتب لنترك أثرا يكشف تمزقنا؟ ويعري هذا الآخر الكامن فينا، والذي يكتب بنا وعنا؟ هل تتحالف الكتابة مع الاسم في تحديها للذات، بعد أن تكون الذات قد هربت إليها؟ هل الحل ألا نكتب أم أن التيه واللاطمأنينة قدر، وكل ذنب الكتابة أنها تواجهنا بهذه الحيرة بفجاجة وبعد أن تكون قد خلقت منها متاهة مكتملة. ربما لهذا اختار بيسوا أن يكتب تحت أسماء متعددة حتى يقسّم هذا الانقسام ويوكله إلى ذوات متعددة، إلى أن تكف الأسماء عن تشكيل وحدة تصنيفية (الله نفسه في الإسلام يعلن بأن له مائة اسم). ومع ذلك، يظل السؤال الذي لا فرار منه هو "من أنا؟" وما هي الأنوات التي تشكل هذه الأنا، أو بتعبير بيسوا:

"أحسّ باستمرار أنني كنت شخصا آخر، وأنني أحسست وفكرت بأنني آخر. وذاك الذي أعانيه هو مشهد من سيناريو آخر؛ ذلك الذي أعانيه هو أنا بالذات (..) الكل متداخل عندي داخل متاهة أنا التائه في ذاتي فيها (..) من أكون؟ كم من ذوات أنا؟ ما هو هذا الفاصل الموجود بيني وبيني؟"[4]

هكذا، وإذا كان لنا أن نتعلم أيّ شيء من بيسوا هو أن الذات في داخليتها أكبر من أيّ اسم، صحيح أن الاسم يفرض علينا حتميات ومصائر معينة، ولكن مشكلة الذات في جُوانيتها أكبر من أن تنحصر في اسم. ومع ذلك، فإنه لا مفر من العودة إلى السلطة التي مارسها الاسم على المخيلة البشرية إلى درجة أن خلق لديها رعبا من النطق بأسماء معينة، خاصة فيما يتعلق بالجن، ذاك أن الاسم مقترن بالحضور، ومن ثمة يُمنع في المغرب مثلا نطق اسم جني، لأن ذاك كاف لاستدعائه، خاصة بعد الغروب وسقوط الظلام (لقد سبقنا فولدمورت إلى عبارة "ذاك الذي لا يُذكر اسمه"!). الأمر نفسه، مع اسم الإله الذي يمنع من الحلف باسمه كذبا، ويذهب إبراهيم الكوني أبعد من ذلك حين يعلن أن هناك "فزعا ميتافزيقيا من النطق (مجرد النطق) باسم الرب عند الحلف كامنا في روح لا أهل التقوى وحدهم، ولكن في روح كل صاحب إيمان، بل في روح كل إنسان تقريبا"[5]. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو كيف للصوت أن ينطق أو يكشف عن دواخله من خلال أسماء يهابها ويسند لها قدراتها الخوارقية؟ أ يكون الصوت على الضفة نفسها من الخوف؟!

2- التسمية بين معسكرين:

إن كل صوت بالضرورة شيطاني، ثائر على لحظة اختراع التسمية. هكذا، لا يكون أمامنا سوى أن نتخذ العذر للشيطان ونتفهم موقفه يوم عرف بتعلم آدم للأسماء، فقرر أن يغويه بغير اللغة، ومن ثمة، كان الجسد وسيلته للرد على الإجحاف الإلهي الذي لم ينصف تفوقه وفضل آدم، هكذا، "يثور الشيطان على هذه السلطة، فيهجم على الجسد ويغريه خارج اللغة. إنه يريد أن يضيع الجسد ويفتنه ويفجره في رغبات داخلية. ويتجلى حمق الشيطان في كونه أراد أن يحطم الجسد خارج اللغة"[6]. كان الشيطان إذن هو أول من اتخذ الجسد قناة للتعبير عن الصوت، ومن ثمة تكون كل محاولة لتبئير الجسد وكشف الصوت من خلاله شيطانية مغضوبا عليها. هكذا، انقسم العالم إلى معسكرين: معسكر إلهي له الأسماء كلها، ومعسكر شيطاني له جسده وحده. هكذا، وبالنظر إلى الآفاق التي يفتحها الجسد، ووعي المعسكر الأول بالمنافسة التي يعلنها الثاني على خطابه الرزين، لم يجد الإله بدا من التدنيس والحط من قيمة الجسد واعتباره إثما، ليعِد المؤمنين من ثمة إذا ما "ترفعوا" عن رغباتهم بجنات الخلود (طبعا الترفع لن يكون إلا دنيويا وإلى حين، أي إلى أن يتم العبور إلى حيث الولدان والحور العين). من المنطلق نفسه، حُرّم الوشم (طريقة الذات الأقدم في التعبير عن صوتها من خلال جسدها) لأنه "تبديل كتابة مقدسة بكتابة بالنقط تكاد تعصف بالتراتب الإلهي للأدلة"[7]. بعبارة أخرى، لقد خاف الخطاب الديني من هذه المنافسة التي تستهزئ بقدرته الكاملة، وتنافسه في المادة التي خلقها وأحسن تقويمها ولم تك من قبل شيئا. وبذلك، لم يكن أمام الكتابة الإلهية من بد إلا التطريس؛ أي "محو كل الكتابات السابقة عليها، وبخاصة الكتابة المسطرة على الجسم".[8]

كان الشيطان هو أول من اتخذ الجسد قناة للتعبير عن الصوت، ومن ثمة تكون كل محاولة لتبئير الجسد وكشف الصوت من خلاله شيطانية مغضوبا عليها

مع خطيئة آدم وانتصار حيلة الشيطان ارتفعت الحدود بين المعسكرين، صار الإنسان في آن مفضلا بالأسماء (اللغة) مدنسا بجسده، وانتقل الصراع من بين الأرض والسماء ليحل ما بين الروح والجسد، لتتوزع الذات من ثمة بين خيارين اثنين؛ إما أن تتعزى بالخلاص والما وراء وتقيد صوتها وجسدها، وإما أن تعيش إثمها وجنونها وتنكشف في الآن والهنا. أمام هذه الاختيار المستحيل Dilemma لم يكن بد من ظهور ثنائية السوي والشاذ، وما كان للنصوص/السلطة إلا أن تحتفي بالأول وتدفع بالآخر إلى مناطق الظل. ولكن، هل انتهت مشاكل الإله عندما خلق هذا التقسيم، ووكّل البشر بمحاكمة ومراقبة بعضهم؟ لقد ظلت المتاعب قائمة خاصة بعد أن وعى الإنسان بالإيجابيات الكامنة هناك حيث اللاعقل، وهو أمر ينكشف بدءا من قصص أبو العبر -الذي جنى بالمجون أضعاف ما جناه بالعقل- وصولا إلى كتابات السوريالية والدادئية، لقد اكتشف الجميع أن الحرية والصوت والحرارة هناك، على الضفة الأخرى من العقل (العقل في العربية مشتق من العقال أي القيد). ما الذي كان للإله أن يفعله أمام هذا الكاووس، الذي بدأ حين اكتشف آدم سوأته؟ لم يكن أمامه في خضّم كل هذا سوى أن يسترجع ملكيته للأسماء ويسِم الأجساد.

3- التوقيع الأبيض:

ولكن، هل في وسع الإله أن يسترجع الأسماء بعد أن كانت وسيلته لإثبات عظمته؟ هل بوسعه أن يأخذها وقد تشابكت وشكلت جملا ونصوصا؟ لقد ذاق آدم من شجرة المعرفة وغدت الأسماء ملكا له بعد أن كانت محض هبة سماوية، ولعل هذا ما رغب القدماء في التلميح إليه عندما أكدوا أن آدم قد ألّف قصيدة بعد طرده من الجنة. لم تعد الأسماء إذن محض لائحة من المداخل اللغوية؛ بل قصيدة؛ أي بناءً ونسقا من العلاقات. هكذا، يُفلت آدم ومعه اللغة وقد تجاوزت عناصرها الخام، إلا أن هذا الانفلات أو الفلتان ليس دليلا على النهاية، إذ للحكاية نهاية نجدها مع خاتم الأنبياء، الذي كان عليه إما أن يضحي باسمه أو يختار موته. وإنه لمن العجيب أن يبدأ العالم في المخيلة الإسلامية من نبي تعلم كل الأسماء، لينتهي بنبي تخلى عن اسمه الشخصي حتى يتحصل مرتبة النبوة، وبين النّبيين يظل اسم الله ووجهه اللامرئي قائما. يوضح الخطيبي هذا الطرح بقوله:

"إن محمدا وهو يتماهى مع الرسالة ومع القرآن الذي لم يكتبه أحد، غدا مسكونا. إنه بهذا المعنى، الكتاب الذي لا يستطيع قراءته أو كتابته. فهو ينسب الكتاب للآخر الأكبر هكذا ينفصل محمد عن كل توقيع. إنه توقيع أبيض، لأن الله لا يضع خاتمه على النص، أما محمد فإنه يوقع موته إذا ما غدا موقّعا. كان عليه إذا قبول الموت الذاتي وهذه التضحية لكي يغدو نبيا؛ أي نصا للاستمرار في الحياة. إن هذا الانفصال بين المقروء واللامقروء، والصوت والكتابة، والمرئي واللامرئي، وبين التوقيع الأبيض والتضحية بالاسم.. يشتغل في الرسالة من أولها إلى آخرها".[9]

إن دمغ القرآن بالتوقيع الأبيض كان إذن آخر التسويات Compromises التي اقترحها الإله، إذ للبشر أن يصنعوا باللغة ما شاءوا من النصوص ولكن عليهم –إذا ما رغبوا في انتشار النص وتحقيقه لشروط القداسة- أن يرتبط بلا مرئي أولا، ويمحوا أسماءهم الشخصية ثانيا، وكأنه بذلك يقول: لكم الأسماء جميعا ولي اسمكم الشخصي وحده أصنع به ما أشاء. ولكن إذا كان محمد قد قبل بهذه الاتفاقية التي تفيده وحده في نهاية المطاف فهل لبقية البشر أن يرضوا بها؟

المثير في الأمر أن البشر بدورهم قبلوا هذه التسوية، ولكنهم ما فتئوا يذهبون بها إلى أبعد من ذلك، ذلك أنهم لم يلغوا فقط أسماءهم من حكايتهم، بل أسلموا روايتها لحكواتي ليقف في الساحة ويسردها عليهم؛ لقد اختاروا الحاكية نبيا ونصبوا أنفسهم في آن إلهه الموحي وعبيده المتلقين لكلماته. هكذا، أداروا ظهورهم للسماء ورضوا بأن تنط الكرة جيئة وذهابا بينهم؛ إلا أن هذا لا يعني أنهم نُسوا حين انسحبوا إلى هامشهم، ذاك أن القدماء لم يوفروا جهدا للتسخيف من الحاكية وجمهوره الذين تركوا المساجد ليتحلقوا حوله في الساحة، ولعل نص المسعودي يبرز هذا: "تَفقّد العامة في احتشادها وجموعها، فلا تراهم الدهر إلا مُرقلين إلى قائد دب (..) أو مختلفين إلى مُشعبذ متنمِّس مُمَخرق، أو مستمعين إلى قاص كذاب".[10]

خاتمة:

وقف "العامة" إذن عند الصوت ورفضوا الكتابة، ليسمحوا لساردهم بأن يضيف ويمحو؛ يتذكر وينسى، ويخلق من الحكاية حكايات، وبذلك تكون الحكاية الشفاهية محاكاة بارودية للتوقيع الأبيض، لقد حلت المخيلة الشعبية محل الإله ووثّقت صوتها بغير أن توثِقه إلى كتابة لا تفهم منها شيئا؛ ذاك أن أوامر الكتاب كانت مهمومة بالإعجاز، حيث تناست الفهم، وهو ما يتضح من أول آية قرآنية، التي توجهت إلى محمد بقولها: "اقرأ من دون أن تقرأ، اتل ما لا تفهمه: إن النص المقدس يتكلم دوما لغة أجنبية"[11]. ومن ثمة، لم يكن أمام الثقافة الشفاهية إلا أن تحاكي هذا النص المقدس حتى تتجاوزه، وإذا كان الإله قد وقّع نصه بخِتم غير مرئي فكذلك فعلت الثقافة الجمعية بألف ليلة وليلة، وكذلك فعل أدباء عدة حين كتبوا بأسماء مستعارة. أما بيسوا فقد شظى حيلة الإله وتلاعب باسمه الشخصي، ليخلق منه عددا من الأقنعة والشخصيات، ليرد من ثمة على التوقيع الأبيض بتوقيع ملون، يسخر من الأول في لامرئيته، ويزاحمه في حضوره وغيابه. هكذا، ومهما حدد الإله أسماءنا وأخفى اسمه، فستجد المخيلة الإنسانية طريقة لتنطق بصوتها من خلال وبواسطة كل ما يقيدها. وهي الاستراتجية نفسها التي وظفتها الذات الإنسانية لتعبّر بجسدها المطرس بيد إلهية، وبذلك، يكون الجسد "المكان المركزي الذي تبدأ فيه الكلمة تعيد بدءها"[12]؛ وإن لم تكن قد اختارت ذلك البدء.

[1] الخطيبي، المغرب العربي وقضايا الحداثة (بيروت-بغداد: منشورات الجمل، 2009)، ص58

[2] Octavio Paz: Unknown to himself, in: A centenary Pessoa (Manchester: Fyfield books, 2003), p3

[3]- فرناندوا بيسوا، كتاب اللاطمأنينة، ترجمة: المهدي أخريف (الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي، 2016)، ص61

[4]- بيسوا، "من أنا؟"، كتاب اللاطمأنينة، ص59

[5] إبراهيم الكوني، ملحمة المفاهيم 3؛ لغز الطوارق يكشف لغزي الفراعنة وسومر (بيان في لغة اللاهوت 7)، (بيروت: المؤسسة العربية للدراسات، 2006)، ص47

[6] عبد الكبير الخطيبي، المغرب العربي وقضايا الحداثة، 151-152

[7] نفسه، ص62

[8] نفسه، ص59

[9] الخطيبي، المغرب العربي وقضايا الحداثة، ص34

[10] المسعودي، مروج الذهب، ورد لدى: كيليطو، المقامات السرد والأنساق الثقافية، ترجمة: عبد الكبير الشرقاوي (الدار البيضاء: دار توبقال، 2001)، ص45 ص-46

[11] نفسه: ص30

[12] الخطيبي، الاسم العربي الجريح، ترجمة: محمد بنيس (بيروت: منشورات الجمل، 2009)، ص28