الحكي الشعبي رافداً للتنمية


فئة :  مقالات

الحكي الشعبي رافداً للتنمية

الحكي الشعبي رافداً للتنمية

تقديم:

يؤثر الحكي الشعبي في البيئة الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية للمجتمع، انطلاقا من حكايات شعبية وسير وأغاني وطقوس احتفالية؛ فهي عناصر تمثل في شمولها تعبيراً فنياً عن الثقافة والهوية الجماعية، كما يلعب دوراً مهمًّا في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز التفاعل الاجتماعي، وهو في الوقت نفسه وسيلة لتمرير القيم والتقاليد من جيل إلى جيل قصد تعزيز التواصل والتفاهم بين أفراد المجتمع.

وإذا كان الحكي الشعبي جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي للكثير من الشعوب، ويعكس تجارب وقيم المجتمعات، التي تتناقلها الأجيال من جيل إلى آخر، في صيغة حكم وعبر أخلاقية أو دروس حياتية يستمدونها من أشكال حكائية متنوعة، تحكي عن أبطال خياليين يواجهون تحديات كبيرة، تعكس خيال الناس وطموحاتهم، وتحمل رسائل اجتماعية أو سياسية. فإن هذا اللون من الحكي الذي يحمل طابعاً شعبياً ويعبر عن هموم وتحديات الحياة اليومية، قد يكون وسيلة لتوثيق تاريخ وثقافة مجتمع معين، ويظل وسيلة مهمة لنقل التراث الشعبي؛ إذ به يمكن للأفراد الحفاظ على تراثهم وتوارث قيمهم وتقاليدهم، على الرغم من التغير الذي قد يتعرض له مع مرور الوقت بتأثير التطورات الاجتماعية والثقافية.

وعلى ضوء ما تقدم، يمكن القول إن الحكي الشعبي بما فيه من حكايات شعبية وسير، يمثل ثقافة تعكس تاريخًا طويلًا من التفاعلات والتأثيرات التي أسهمت في تشكل الهوية؛ ذلك أن الحكي يتأثر بعوامل عديدة، بما في ذلك التاريخ، والدين، والجغرافيا، والتقاليد، والبيئة، والاقتصاد. إنه يشكل "عالمًا صغيرًا" داخل العالم الأكبر، يحافظ على التنوع الثقافي ويعزز التفاهم بين مختلف المجتمعات، قصد الحفاظ على التوازن في عالم يتسارع فيه التبادل الثقافي والتأثير العابر للحدود.

1- دور الحكي الشعبي في التنمية:

يحيل مفهوم التنمية على كل ما هو اجتماعي واقتصادي وبيئي؛ فالتنمية هدف لتحسين وتجويد حياة الأفراد والمجتمع من حيث زيادة الإنتاج والنمو الاقتصادي، وتحسين مستوى المعيشة عبر توفير فرص العمل، وبالتالي تحسين ظروف الحياة الاجتماعية والثقافية، وتعزيز التعليم. ومن ثمة، فإن الحكي الشعبي يمكن أن يلعب دوراً مهمًّا في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ وذلك بما يحتويه من تقاليد وقيم تتناقلها الأجيال، ويمكن استثمارها في نقل المعرفة وتعزيز التواصل في المجتمع.

يشمل الحكي الشعبي مجموعة واسعة من الأنشطة التي تتعلق بالفنون والثقافة، مثل السينما، والموسيقى، والأدب، والفنون البصرية، والعروض المسرحية، والتلفزيون، والرياضات، والألعاب الإلكترونية، والتراث الثقافي، والتصميم، والأزياء، والنشر، والإعلام، والإعلان، والتسلية بشكل عام. لذلك، فهو يشكل موردا مهما من موارد التنمية، حيث يساهم في توليد الدخل والوظائف، ويشكل جزءًا لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية، كما يسهم في تعزيز التنوع الثقافي عبر التواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة. وقد أسهمت وسائل الاتصال الحديثة في إحداث تغييرات في طرائق إنتاج وتوزيع المحتوى الثقافي، وهو ما أدى إلى ظهور تحديات جديدة وفرص جديدة في هذا القطاع.

ومن ثمة، فإن الحكي الشعبي بوصفه مكونا ثقافياً، هو في حاجة إلى نقله من الحكي التقليدي إلى محتوى يتماشى مع طبيعة التحولات التكنولوجية، حتى يرقى إلى سلعة تسهم في النمو الثقافي أولا، والرواج الاقتصادي ثانيا. فما يتضمنه الحكي الشعبي من مكونات (حكايات – سير- فنون- ...)، يمكن تنميتها وصناعتها في إطار محتوى قادر على مواجهة محتوى التفاهة الذي هيمن بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن مادة الحكي الشعبي ستسهم في تطهير النفوس من كل السلبيات والقيم الزائفة، وتنقل النشء من تلقي محتوى سلبي إلى اكتساب القيم النبيلة والأخلاق الحميدة. والأمر لم يقف عند هذا الحد، بل إن الحكي الشعبي سيصبح مادة حاضرة بقوة في سوق الاقتصاد، وعنصراً فعالًا في التنمية، حيث يتم إنتاج وتوزيع المحتوى الثقافي لتلبية احتياجات ورغبات الجماهير، وتسهم في خلق فرص عمل وتحفيز الابتكار والإبداع، مع الحرص على التوازن بين تحقيق الربح والحفاظ على القيم الثقافية، وبالتالي سيكون له تأثير كبير على هوية المجتمع وتشجيع التفاعل الثقافي بين الشعوب؛ وذلك من خلال صناعة ثقافية قد تلعب دورًا حاسمًا في عملية التنمية على مستوى الفرد والمجتمع والدولة، انطلاقا من جوانب عدة تأتي كالآتي:

*- يحافظ الحكي الشعبي على الهوية والهوية الوطنية، حيث يشكل الحرص على استثماره أساسًا لتحديد هوية الفرد والمجتمع، فمحتوى القيم والعادات والتقاليد الثقافية التي يختزنها الحكي الشعبي يسهم في تحديد الهوية الفردية والوطنية، ويلعب دورًا مهمّا في تعزيز الانتماء والتضامن في المجتمع.

*- يسهم الحكي الشعبي في تعزيز التواصل والفهم المتبادل؛ إذ يعزز التواصل بين الأفراد والمجتمعات، ويشجع على فهم الاختلافات وبناء الحوار بين الثقافات المختلفة.

*- يحفز الحكي الشعبي على الإبداع والابتكار؛ فالبيئة الثقافية الغنية تلهم الإبداع والابتكار، كما تسهم في تشجيع الأفراد على التعبير عن أنفسهم وعلى فهم وتقدير التنوع الثقافي.

*- يشجع الحكي الشعبي على تطوير المهارات والتعلم المستمر؛ وذلك بإسهام القيم والحكم والمواعظ المستمدة من الحكي في توجيه الأفراد نحو تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وفي صناعة ثقافة تشجع على اكتساب المعرفة والمهارات التي يحتاجها الفرد للمساهمة في تقدم المجتمع.

*- يسهم الحكي الشعبي في الحفاظ على التراث الثقافي، فالحكي يلعب دورًا مهمًّا في الحفاظ على التراث الثقافي من خلال الاهتمام باللغة والفنون والتقاليد، وبالتالي الحفاظ على هويات الشعوب والمجتمعات وتاريخهم.

*- يسهم الحكي الشعبي في تشكيل سلوكيات الناس وطرائق تفكيرهم، وبالتالي يؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ فالقيم الثقافية الإيجابية يمكن أن تكون دافعًا للنمو والتقدم.

وبهذا يمكن النظر إلى الحكي الشعبي، نظرة إيجابية لا تهميشية، بوصفه رافدا أساسياً من روافد التنمية الشاملة؛ وذلك لتأثيره على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، انطلاقا من محتويات ثقافية تخدم الفرد والمجتمع؛ فالحكي الشعبي بكل أشكاله التعبيرية هو محتوى يشمل مضامين حكائية خالية من كل الشوائب التي صارت تحيط بمحتويات التفاهة في زمننا اليوم؛ فهو يمثل وسيلة فعّالة لإيصال الرسائل والقيم بشكل قوي، كما يلعب دورًا حيويًا في تشكيل الثقافة والهوية الاجتماعيين، والأمر لا يقف عند هذ الحد، بل إن الحكي الشعبي سيندمج في النسيج الاقتصادي والصناعي، وسيصبح جزءا مهمًّا من مكوناته؛ وذلك بتحويل ما يحويه من قيم رمزية إلى سلعة تجارية يقبل الجمهور على استهلاكها، بواسطة وسائل التواصل الحديثة، والتي بواسطتها أصبحنا غارقين في عالم الإنتاج الصناعي للخيرات الثقافية[1].

لذلك، صار من اللازم استثمار الحكي الشعبي وإعادة تصنيعه في صيغة محتوى قابل للاستهلاك وفق الذوق الذي يطلبه المستهلك/الجمهور، حيث يتم تجميع مضامين الحكي بكل مكوناته الثقافية ثم إعادة إنتاجها وتسويقها، بوصفها أعمالا فنية متنوعة تعكس تراثاً ثقافياً وتعبيراً عن الهوية الثقافية للمجتمع، وبالتالي تسهم في دعم النشاط الاقتصادي من خلال خلق فرص عمل في صناعة الفن والثقافة.

2- تحديات الحكي الشعبي:

يواجه الحكي الشعبي بعض التحديات بسبب ما يشهده العالم من تطورات وتحولات تكنولوجية، وبالتالي صموده أمام عولمة ثقافية، وقد أثر هذا الوضع ليس على الحكي الشعبي، وإنما على الثقافة الشعبية بكل مكوناتها، فتحويل الحكي الشعبي إلى صناعة قد يهمش من قيمته، وينظر إليه من زاوية ضيقة بالمقارنة مع ثقافة العولمة التي تسعى إلى طمس كل الثقافات والتأسيس لثقافة واحدة بالاعتماد على التكنولوجيا ووسائل الاتصال والإعلام. إننا نواجه مأزقا ثقافيا يتكرر مع المأزق الحضاري في سؤاله: لماذا تقدم الغرب وتأخر العرب؟ وهو ما يقودنا إلى طرح سؤال آخر مفاده: لماذا تواجه صناعة الثقافة تحديات في الوطن العربي؟ هل هو نقص في مادة الإنتاج، أم هي في حاجة إلى دعم وتطوير؟

لقد حققت الصناعات الثقافية في العالم ثروات ضخمة، وجعلت منها رافداً مهمًّا من روافد التطور الاقتصادي، بينما ما يزال موضوع الصناعة الثقافية في وطننا العربي مهمّشًا، رغم أنها قد تسهم في خلق فرص للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وإذا ما ربطنا واقع ثقافتنا عموما بما فيها الحكي الشعبي كمكون أساسي من مكوناتها، بالواقع المعيش، لاحظنا ما يلي:

1- هيمنة التفاهة التي انتشر محتواها كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأقصت كل ثقافة قد تسهم في تشكل الوعي وزرع القيم الإنسانية النبيلة.

2- إن السر في هيمنة التفاهة هو الارتماء في ثقافة العولمة، والتخلي عن الثقافة الأصيلة، ما أوقع الكثير في الضياع، لا هو مع ثقافة العولمة ولا مع ثقافته الأصيلة، وبالتالي وجد نفسه يصنع محتوى تافها لا قيمة له.

3- ينظر البعض إلى الحكي الشعبي بمنظار التهميش، وأنه مكون ثقافي عفا عليه الزمن، وفي هذا إقصاء لتراث شعبي مهم يختزن من القيم ما نحن في أمس الحاجة إليه اليوم؛ إذ يعكس الهوية والوعي، وبالتالي فإن تطويره واستثماره، وفق ما يتماشى مع طبيعة العصر، سيسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، غير أن الاهتمام بهذه الصناعة "في العالم العربي مازال هامشيا، مما انعكس سلبا على دورها في اقتصادات البلدان العربية؛ فالعوائد المتأتية من مخرجات هذه الصناعات قليلة جدا، ولا توجد أي إحصاءات أو بيانات دقيقة عن مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية".[2]

وعلى ضوء هذه الأسباب، نتساءل: هل صناعة الحكي الشعبي قادرة على مواجهة ثقافة العولمة؟

تقتضي صناعة الحكي الشعبي لمواجهة ثقافة العولمة ضرورة التفكير في كيف يمكن للمجتمعات المحلية الحفاظ على هويتها وقيمها في ظل التأثيرات العابرة للحدود الوطنية وتوسع التفاعلات الدولية، حتى تتمكن من بناء سد منيع يصد الغزو الثقافي، بينما يسمح بتنوعه من خلال الانفتاح على ثقافات أخرى في إطار احترام متبادل بين الثقافات؛ ذلك لأن التبادل والتنوع يمنعان ما يسمى بالهيمنة الثقافية، حيث تعزز وسائل الإعلام السمعية والبصرية ومواقع التواصل الاجتماعي تقدير الثقافات المختلفة. ومن ثمة يأتي دعم الصناعات الإبداعية قصد الإسهام في تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على التراث الثقافي وجذب الاهتمام العالمي، وبالتالي الحرص على التفاعل الإيجابي بين الثقافات.

ومن جهة ثانية، تساهم صناعة الحكي الشعبي في مواجهة التطرف الديني عبر تعزيز التفاهم والتسامح وتشجيع الحوار بين الأفراد من خلفيات دينية متنوعة؛ فمكونات الحكي من حكايات وسير وقصص وما إلى ذلك يمكن أن تظهر قيم الاحترام المتبادل والتعايش السلمي، وهو ما يقلص من التوترات الدينية، ويقرب بين الإنسان وأخيه عبر عدد من القيم الإنسانية المشتركة عبر التواصل والتعايش والتسامح والاعتراف؛ فالحكايات الشعبية تعرض القيم التي تعزز التواصل بين أفراد مختلفين في المجتمع، وتظهر كيف يمكن للتنوع أن يكون نقطة قوة في إطار بناء مجتمع إنساني يسوده التسامح باحترام حرية العقيدة، وتجنب الفهم السطحي للممارسات الدينية. وبهذا يكون لصناعة الحكي الشعبي دور فعّال في بناء جسور الفهم بين مجتمعات متنوعة ومساعدة في تعزيز روح التعايش السلمي ومقاومة التطرف الديني.

3- في صناعة الحكي الشعبي:

تلعب صناعة الحكي الشعبي دورًا مهمًّا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات؛ إذ يمكن لعملية التنمية أن تتحقق بما يأتي:

- الهوية الثقافية:

تسهم صناعة الحكي الشعبي في تحديد الهوية الثقافية للمجتمع، على اعتبار أنها جزء أساسي من الذاكرة التاريخية، يعكس قيم وتقاليد وعادات المجتمع، ويسهم في بناء وتعزيز الهوية الوطنية.

- السياحة:

يمكن لصناعة الحكي أن تكون مصدرًا مهمّا للسياحة، حيث يذكر الحكاؤون مواقع تاريخية وثقافية في حكاياتهم، أو الرواة في سيرهم، ما يدفع السياح إلى البحث عن هذه المواقع قصد التعرف عليها واكتشاف معالمها، وفي هذا تنمية للاقتصاد.

- التعليم:

تساعد صناعة الحكي على نقل المعرفة والتاريخ من جيل إلى جيل، ما يساعد على توعية المجتمع وتثقيفه.

- التنمية المستدامة:

تشكل صناعة الحكي الشعبي جزءًا من التنمية المستدامة، حيث يتعين الحفاظ على الموارد الثقافية والبيئية لضمان استدامتها للأجيال القادمة.

- التفاعل الاجتماعي:

تعزز صناعة الحكي الشعبي التفاعل والروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، من خلال فعاليات ثقافية تعزز التواصل بين الناس.

- التنوع الثقافي:

تشجع صناعة الحكي الشعبي على التنوع الثقافي، وبالتالي إثراء الحياة الثقافية للمجتمع وتعزيز التفاهم بين مختلف مكوناته، الأمر الذي يساعد على بناء مستقبل مستدام وغني بالتنوع.

- التحفيز والإلهام:

يمكن أن تكون صناعة الحكي الشعبي مصدرًا للتحفيز والإلهام؛ فعندما يتعرف الأفراد على قصص النجاح وكيف يتغلب الأشخاص على التحديات، يمكن أن يشعروا بالتحفيز لتحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية، ما يجعلهم أفرادا فاعلين في المجتمع.

خلاصة:

إن ثقافتنا الشعبية بكل مكوناتها، بما في ذلك الحكي الشعبي، هي الثقافة الأكثر تعبيرًا عن تفاعلات الحياة اليومية بوصفها ثقافة تنبع من الذات وتتجه نحو الذات[3]. لذلك، فإن شروط العصر بكل تحولاته تفرض علينا اليوم أن تخرج هذه الثقافة بكل أشكالها التعبيرية من دائرة الذات لتتجه نحو الآخر، حتى يطلع عليها ويعرف مضمونها وخصوصيتها، وهذا لا يتأتى إلا باستثمار النصوص وتطويرها وفق ما يقتضيه العصر، حتى يتحقق بعض التكافؤ بين الانبهار بالتقدم التقني والإعجاب بأشكال التعبير في الثقافة الشعبية التي لا تخلو من إعجاب وإثارة تثير بال الآخر، لينبهر بها ويجد نفسه يكرّرها ويمارسها في حياته اليومية، وبهذا تكون ثقافتنا الشعبية أدت دورًا مزدوجًا؛ تَمّثل الأول منها في الحفاظ على الخصوصيات الأصيلة لهذه الثقافة، وأصبح الثاني واجهة لثقافتنا عند الآخر، وبدل أن نعيش في دائرة الانبهار الثقافي الذي يؤدي إلى الغزو الثقافي، فإننا نمارس تبادل الثقافات بنوع من التكافؤ،[4] ببناء شخصية الفرد وتنمية وعيه وتشكل الهوية الثقافية لديه، وبالتالي تشييد جسر من التقارب بين الأجيال والثقافات المختلفة باستغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة قصد تنمية اجتماعية واقتصادية تخدم الهوية والثقافة الوطنيتين. ومن ثمة، فإن الحكي الشعبي قد يكون رافدًا مهمًّا للتنمية الثقافية والاجتماعية؛ وذلك بمساهمته في نقل القيم والمعارف التقليدية وتعزيز الوعي بالتراث الثقافي، كما يمكن أن يلعب دورًا في تنمية المعارف اللغوية وتعزيز التواصل بين الأجيال، وبالتالي يساهم في تعزيز الهوية الوطنية وتوسيع المدارك.

 

المراجع المعتمدة:

*- باللغة العربية:

1- نوزاد عبد الرحمن الهيتي، الصناعات الثقافية، المضامين والتطبيقات، مقال نشر بتاريخ 01- 06-2012، اطلع عليه بتاريخ 14-11-2023 على الرابط:

https://araa.sa/index.php?Itemid=298&id=148%3A2014-06-11-08-37-42&option=com_content&view=article

2- عبد السلام شرماط، في صناعة الثقافة، الحكي الشعبي نموذجا، دار مؤمنون للنشر والتوزيع، 2023

3- عبد السلام شرماط، الحكي والأسطورة أي علاقة، موقع مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 10 سبتمبر 2013

*- باللغة الأجنبية:

[1]- Yves Michaud, La crise de l’art contemporain, PUF, Paris, 1997, p56

[1] Yves Michaud, La crise de l’art contemporain, PUF, Paris, 1997, p56

[2]- نوزاد عبد الرحمن الهيتي، الصناعات الثقافية، المضامين والتطبيقات، مقال نشر بتاريخ 01- 06-2012، اطلع عليه بتاريخ 14-11-2023 على الرابط:

https://araa.sa/index.php?Itemid=298&id=148%3A2014-06-11-08-37-42&option=com_content&view=article

[3]- عبد السلام شرماط، في صناعة الثقافة، الحكي الشعبي نموذجا، دار مؤمنون للنشر والتوزيع، 2023

[4]- عبد السلام شرماط، الحكي والأسطورة أي علاقة، موقع مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 10 سبتمبر 2013