الخطاب الديني والتحولات الإبستيمولوجية لفعل التأويل في الفكر المسيحي والإسلامي


فئة :  أبحاث عامة

الخطاب الديني والتحولات الإبستيمولوجية لفعل التأويل في الفكر المسيحي والإسلامي

محاور الدراسة:

1- التحولات الإبستيمولوجية لفعل تأويل الخطاب الديني في الفكر المسيحي

2- التحولات الابستيمولوجية لفعل تأويل الخطاب الديني في الفكر الإسلامي

ملخص الدراسة:

لقد نشأ التأويل في بدايته نشأة دينية مدرسية في حضن اللاهوت وبين جدران الكنيسة، ارتباطا بإشكالية فهم دلالات الكتاب المقدس، وفهم ألفاظه وما كانت تشير إليه في القديم أثناء تجسدها الأرضي من معان متباينة[1]وأبعاد رمزية وميتافيزيقية غامضة، وذلك انطلاقا من الاعتقاد المطلق "بوجود معنى خفي وراء هذا المعنى السطحي الظاهر"[2]للخطاب الديني.

إن ما كان يميز هذا التأويل الديني في بدايته هو تصلبه وثباته وبعده الكنسي الأحادي الجانبالذي قام أساسا على قراءة الخطاب المقدس/المكوِّن[3] قراءة واحدة ثابتة وتلفيقية على النحو الذي سنه "فيلون" اليهودي الإسكندراني الإغريقي، انطلاقا مما أسماه بـ"التأويل الرمزي" للخطاب الديني الذي حاول تطبيقه على القسم اليهودي من الكتاب المقدس (العهد القديم)، ليتم بعدها تطبيقه على القسم المسيحي، حيث كان الهدف من هذا الضرب من التأويل الرمزي التلفيقي المنمط لعملية الإدراك والفهم هو جعل العهد الجديد اكتمالا للوعود الرمزية التي تضمنها العهد القديم[4]، ومن ثم الإعلان عن كمال الرسالة الإلهية المتعالية التي يتضمنها الكتاب المقدس (الخطاب الديني المكوِّن)...

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


[1]- يُنظر بهذا الصدد، محمد متقن، "في مفهومي القراءة والتأويل"،مقال بمجلة علم الفكر، أكتوبر- دجنبر، 2004، المجلد، 33، ص، 25

[2]- المرجع السالف نفسه.

[3]- سنميز في هذه الدراسة بين نوعين من الخطاب الديني؛ الأول أسميناه ب"الخطاب المكوِّن"، ونقصد به خطاب الكتب السماوية الخاصة بالديانات التوحيدية؛ التوراة، والإنجيل، والقرآن. والثاني أسميناه بالخطاب المكوَّن، وهو مجموع الخطابات التي تولدت عن الخطاب الأول لتفسيره وتأويله واستنباط الأحكام والقوانين منه، منذ تجسد الخطاب الديني المكوِّن والمقدس والمتعالي في اللغة البشرية إلى الآن.

[4]- يُنظر بهذا الصدد، إمانويل فريس ، وبرنار موراليس ، قضايا أدبية عامة، ترجمة، لطيف زيتوني ، عالم المعرفة، فبراير، 2004، العدد، 300، ص، 151