الدراسات الدينيّة النسويّة في المجالين المسيحيّ والإسلاميّ: دراسة مقارنة


فئة :  أبحاث محكمة

الدراسات الدينيّة النسويّة في المجالين المسيحيّ والإسلاميّ: دراسة مقارنة

الدراسات الدينيّة النسويّة في المجالين المسيحيّ والإسلاميّ*

دراسة مقارنة


ملخّص:

ساهمت جملة من العوامل المتناسبة مع كلّ من السياقين المسيحي والإسلامي في ظهور موجة نسويّة ثانية، تفاوت، لا محالة، زمنُ ظهورها من مجال إلى آخر، واختلفت جزئيّاً دواعي هذا الظهور، ولكنّ هذه الموجة اشتركت في القاعدة المعرفية-النضالية التي قامت عليها. معرفيّاً اشتركا في الجمع بين المنظور النسوي والمعالجة النقدية -التحريرية للنص الديني ولما نشأ حوله من خطابات وللثقافة الدينية بمقالاتها ورموزها ومتخيّلها وللتاريخ الديني بظواهره وممارساته. منظور اقتضاه تاريخ طويل من التمييز ضدّ النساء ومن إقصائهن وتهميشهن باسم الدين وبمسوّغات دينية، وهو ما اقتضى إخضاع تلك النصوص والخطابات وذلك التاريخ للمراجعة النقدية القادرة على تحريره من آثار الموجِّهات الذكورية ومن السلطة الباترياركية التي استأثرت طيلة قرون بتأويل الدين وبالتصرف في المقدّس. وكان التصور البديل يذهب إلى نفي التعارض بين المنظور النسوي الرامي إلى تحرير النساء والموقف الاعتقادي الإيماني، وإلى أنّ الإيمان الديني في ذاته لا يمكن أن يكون مناقضاً لطموح النساء في التحرر وفي المواطنة الكاملة ولحقوقهن الإنسانية. ونتيجة لهذا اللقاء بين المنظور النسوي والدرس النقدي للدين كانت الدراسات الدينية النسوية. ولئن ركز هذا التخصص في المجال المسيحي على تأسيسه عقائدياً بإنشاء تيولوجيا نسوية أعادت النظر في مقالات الاعتقاد المسيحي وحرصت على تفكيكها وإعادة بنائها من منظور نسوي، فكان الطابع المعرفي أعمق أثراً فيها، فإنّه في المجال الإسلامي كان أميل إلى الإجراء النفعي الرامي إلى تقديم حلول عملية لواقع النساء المعيش، فكان الطرح الإيديولوجي والتوجه النضاليّ-الحركي أوضح أثراً. يركز هذا المقال المقارن على تحليل هذه المعطيات العامة وعلى البرهنة عليها من منظور مقارِن يركز على ما تلتقي فيه الدراسات الدينية النسوية في المجالين المسيحي والإسلامي وعلى ما يميز مجالاً عن الآخر.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


* نشرت هذه الدراسة في: "النسوية الإسلامية"، إشراف وتنسيق بسام الجمل وأنس الطريقي، سلسلة ملفات بحثية، قسم الدراسات الدينية، منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث.