"السراب": خريطة معرفية نقدية جديدة لحركات الإسلام السياسي


فئة :  قراءات في كتب

"السراب": خريطة معرفية نقدية جديدة لحركات الإسلام السياسي

كتاب "السراب"

خريطة معرفية نقدية جديدة لحركات الإسلام السياسي


أصدر مؤخراً الدكتور جمال سند السويدي الخبير الاستراتيجي الإماراتي والمدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كتابه "السراب" في 737 صفحة من الحجم المتوسط، ويتكون من تمهيد ومقدمة وسبعة فصول وخاتمة، ويهدف إلى إثراء النقاش حول ظاهرة حركات الإسلام السياسي، وذلك من خلال رؤية نقدية موضوعية تتوخى تفكيك الممارسات والمقولات الرئيسية التي يتأسس عليها خطاب وأداء هذه الحركات. ويدافع الكتاب عن فكرة أساسية فحواها أنّ الجماعات الدينية السياسية تعيش في السراب وتروّج للسراب، لأنّ كل شعاراتها وأسسها الفكرية والسياسية في حالة إفلاس واغتراب عن الواقع، ممّا أنتج شرخاً واسعاً بين الممارسات والخطابات لدى هذه الجماعات.

إنّ أول ما يسترعي انتباه القارئ هو كلمة "السراب" عنواناً للكتاب، وهو أمر يحفز على التفكير الحذر والمتيقظ وإيلاء اهتمام كبير لمضمونه وتتبع أفكاره منذ البداية حتى النهاية لاستكناه واستجلاء مختلف مظاهر السراب في مسيرة الحركات الدينية السياسية في العالم العربي. لذلك فعنوان الكتاب رائع ومثير بكل المقاييس، فقد تعودنا في العالم العربي، للأسف الشديد، على استهلاك واستساغة العناوين التقريرية المباشرة والجاهزة المعاني، وعنوان السراب عبر حمولته المجازية والرمزية المكثفة يشكل دعوة للقارئ العربي ليفتح ملياً عينيه وملكاته العقلية لفهم ظاهرة الحركات السياسية الدينية في مختلف أبعادها وتجلياتها. وبالفعل فإنّ السراب هو أفضل ما يمكن أن توصف به حصيلة هذه الحركات بعد ثمانية عقود من نشأتها وانتشارها ووصولها للسلطة في العالم العربي، والعنوان يكشف الغطاء عن حقيقتها حيث لم تبدع إلا في تسويق الأوهام والشعارات الجوفاء.

 ويحاول الدكتور جمال سند السويدي عبر هذا العنوان نسف الأساطير التاريخية التي بنت عليها هذه الحركات مشروعية مشروعها ومخيالها الجماعي الرمزي. ومن خلال مقاربة علمية رصينة وضع اليد على مظاهر "السراب" عبر تحليل نقدي للشرخ الشاسع بين الخطاب والممارسة وبين النظرية والتطبيق في أداء الجماعات الدينية السياسية وتفاعلها مع القضايا المصيرية للمجتمعات العربية الإسلامية.

الكتاب متميز على مستوى الشكل، فهو شديد الأناقة من حيث الطباعة وحسن الإخراج وجمال التصميم الفني وجودته، ممّا يسهل أمر قراءته ومراجعته والتزود منه بالمعارف والمعلومات حول مختلف المناحي التي تهمّ الحركات الإسلامية في العالم العربي. والصورة الخارجية للكتاب معبرة بشكل واضح عن الفلسفة العميقة المتحكمة في مضامين الكتاب وأفكاره، فكتابة عنوان الكتاب "السراب" باللون الأبيض وخلفية الصورة التي تجمع رمزياً بين السراب والجفاف، هذا كله يجسد بشكل رمزي وفني مآل الجماعات الدينية السياسية في العالمين العربي والإسلامي.

وممّا يثير الانتباه أيضاً في التصميم الفني للكتاب وضع مقتطفات من مختلف صفحاته في إطار خاص ذي نفحة جمالية، وتواجد هذه المقتطفات وسط كل صفحة تجعل القارئ متيقظاً ومستمتعاً، لأنها تعبر عن عصارة الأفكار الواردة في كل صفحة. وبصفة عامة فتصفيف مواد الكتاب وتنظيمها على مستوى الشكل فيه الكثير من الإبداع واللمسات التقنية والفنية المعبّرة، لذلك فإنّ نسخة الكتاب ولا شك ستزدان بها رفوف المكتبات في العالم العربي.

يمتاز كتاب "السراب" بلغته الفصيحة المتينة والراقية، وبجمالية التعبير وسلاسته وبنقاء وسمو الأسلوب، وقد أعاد الدكتور جمال سند السويدي للغة العربية ألقها وجماليتها وتوهجها، والتعابير التي يستخدمها الكاتب واضحة المعنى، سهلة اللفظ، جيدة السبك. والدقة اللغوية والتعبيرية للمؤلف تجعل قراءة هذا الكتاب جاذبة وممتعة وعذبة على كل المستويات.

وقد جاء هذا الكتاب في الوقت المناسب ليجيب عن العديد من الأسئلة المؤرقة، وليبدّد العديد من الأوهام المنتشرة حول الجماعات الدينية السياسية، وهو يشكل استجابة وتفاعلاً إيجابياً مع الأمل التاريخي للمجتمعات العربية لتجاوز ما يعيق سبل تنميتها ولاعتناق قيم الحداثة والتقدم. وما أحوجنا اليوم لمثل هذه الرؤية الاستشرافية والاستباقية التي يدافع عنها الدكتور جمال سند السويدي! فالكتاب بمثابة "إعلان للنفير العام"، وصيحة إنذار وتحذير من مخاطر تغلغل واكتساح الفكر الديني المتحجر للعقول والمؤسسات والفكر وكل مناحي الحياة في العالم العربي. وهنا تكمن الأهمية الاستراتيجية للكتاب وراهنيته القصوى، فهو دعوة صريحة وجريئة لتفكيك خطابات وممارسات هذه الجماعات بهدف استعادة القيم الإنسانية النبيلة عبر إعمال دور العقل والاجتهاد والتفكير النقدي في القضايا المصيرية للشعوب في العالم العربي. وممّا يمنح للكتاب أهمية قصوى في الوقت الحالي ما يعصف بالمنطقة العربية من اضطرابات وتصعيد للعنف والتطرف والإرهاب وعدم الاستقرار السياسي بفعل تداعيات الحراك العربي، وبالخصوص مع الصعود المثير للسلفيين الجهاديين للمشهد السياسي ونجاح تنظيم داعش البربري في زعزعة الاستقرار الإقليمي والعالمي.

 

ويأتي هذا الكتاب في منعطف تاريخي يعرف عودة السؤال المؤرق: لماذا تقدّم الغرب ونجح في التقدم نحو الحداثة بينما ما زال العالم العربي والإسلامي يراوح مكانه ويعيد إنتاج العوائق والأزمات نفسها؟ وأطروحة الكتاب واضحة فهي تجادل بأنّ الجماعات الدينية السياسية التي تدّعي أنّ لها حلولاً لمشاكل المجتمع، هي ذاتها تشكل مشكلة وأزمة بنيوية مزمنة فكراً وممارسة وخطاباً. وللأسف الشديد يأتي هذا الكتاب المتميز في وقت خفتت فيه بشدة الأصوات الفكرية التنويرية المتيقظة والمؤمنة بالفكر النقدي والعقلاني في تحليل ظاهرة الجماعات الدينية السياسية بالمنطقة العربية. والمرحلة التاريخية التي يمر بها العالم العربي اليوم تتطلب حسب الدكتور جمال سند السويدي "الجرأة والخروج من حالة التردد والخوف والحذر" (ص. 35).

ويقوم الكاتب بتأصيل مفاهيمي دقيق وتفكيك نقدي مصطلحي لمجموعة من المفاهيم: الإحياء الإسلامي، الإسلام السياسي، الأصولية، السلفية، الوهابية، المجتمع التقليدي والمجتمع الحديث ...، واستخدامه لمصطلح الجماعات الدينية السياسية ينمّ عن حصافته ونظرته الثاقبة ووعيه النافذ بالمنطلقات والخلفيات الموجهة إليها. فهو لا يريد إقحام الإسلام أو منح صفة الإسلامي لهذه الجماعات، وهذا مخرج حكيم للحد من حرب وفوضى المصطلحات، والحياد والموضوعية تفترض تسمية الظواهر بما هي عليه، وهذه الحركات تجيد تسييس الدين وتديين السياسة خدمة لمصالحها الضيقة. وبالتالي فاستخدام مصطلح الجماعات الدينية السياسية هو نوع من نزع طابع التميز والمثالية عنها، باعتبار أنها ادّعت دائماً الوصاية على الإسلام واحتكار الحديث باسمه. والواقع أنّ هذه الجماعات تشكل حسب الكاتب خطراً على الدين نفسه (ص. 26)، وهي لا تختلف عن غيرها من الأحزاب السياسية في أنها تسعى للوصول إلى السلطة والحكم وتحقيق مصالح نخبة معينة من المجتمع. والكاتب يثير الانتباه إلى ضرورة التمييز بين نموذجين إسلاميين: الأول هو النموذج الذي تعتنقه الأغلبية الساحقة من المسلمين حول العالم والذي يشمل أداء العبادات والالتزام بقيم الحياة الفاضلة والتسامح الديني، والثاني هو نموذج الإسلامي السياسي الذي يسعى لاستغلال الدين في السياسة وفرض وصايته على المجتمع وإقامة الدولة الإسلامية الفضلى (ص. 123 و 126).

الكتاب يحمل رؤية تحليلية نقدية معمقة تحاول تفكيك خطاب وتاريخ الجماعات الدينية السياسية، ويفتح الباب للتأمل الهادئ وأخذ العبرة، قبل فوات الآوان، من التجارب السابقة والحالية للإسلاميين سواء كانوا في الحكم أو خارجه. ونجح الدكتور جمال سند السويدي في رسم لوحة وخريطة شاملة لطبيعة الجماعات الدينية السياسية وتركيبتها وسياساتها وتاريخها وخلفياتها الفكرية والإيديولوجية، وتوفق في تقديم رؤية بانورامية شاملة لها، ممّا يجعل هذا الكتاب بحق موسوعة ثرية لا غنى عنها للقارئ المختص وغير المختص ولكل من يريد التزود بالمعارف عن حركات الإسلام السياسي على مستوى الوقائع والتواريخ والشخصيات والمفاهيم.

وتناول الكاتب ذلك كله من جوانب وزوايا غير مسبوقة في الدراسات التي تناولت ظاهرة الإسلام السياسي، فهو يستدعي التاريخ وعلوم الدين والعلوم السياسية وعلم الاجتماع السياسي والدراسات المقارنة في تشريحه الدقيق لمنظومات الجماعات الدينية السياسية. وكانت مغامرة فكرية جريئة، فمحاولة تقديم مقاربة شمولية للجماعات الدينية السياسية هو أمر ليس بالهيّن نظراً للتباينات والتفاوتات المتواجدة بين مختلف التيارات الدينية على مستوى التاريخ والفكر والممارسة والخبرة والأداء السياسي، ونجح الكاتب بشكل مبهر في إيجاد نسق عام وخيوط ناظمة وقواسم مشتركة تجمع مختلف التنظيمات الدينية السياسية. فضلاً عن ذلك فإنّ الكاتب يدحض مقولات الجماعات الدينية السياسية من داخل تراث الدين الإسلامي نفسه، حيث يستعين ويعزز أفكاره بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وآراء الفقهاء والمصلحين المتنورين. ويحيل الكاتب في تحليله على العديد من رواد الإصلاح الديني والفكري من أمثال: ابن رشد، ومحمد إقبال، وعبد الرحمن الكواكبي، ورفاعة الطهطاوي، وقاسم أمين، ومحمد عبده، ورشيد رضا، ومحمد عابد الجابري.

الكتاب يُعدّ بحق إضافة معرفية نوعية استثنائية للمكتبة العربية وللدراسات المتعلقة بظاهرة الإسلام السياسي، ويمنح القارئ العربي قراءة جديدة وجريئة مدعمة بالحجج والبراهين حول واقع ومآل الجماعات الدينية السياسية، وسيشكل بلا شك منارة مضيئة في الطريق الطويل والشاق نحو إرساء قيم الإسلام التنويري والحداثي في عمق المجتمعات العربية.

 السؤال المركزي للكتاب هو لماذا نجح الغرب في تحقيق النهضة والتقدم المنشود واستطاع منذ أواخر القرن الخامس عشر فصل الدين عن الدولة، بينما نرى العالم العربي الإسلامي في القرن الخامس عشر الهجري تحديداً يتخبط في التطرف الديني وانسداد الآفاق بفعل تسييس الدين وتديين السياسة من طرف الجماعات الدينية السياسية؟ وينطلق الكتاب من فرضية وجود قدر كبير من التشـابه بـين مرحلـة التخلف في القارة الأوروبية في القرون الوسطى وأفكار الجماعـات الدينيـة السياسية وممارساتها في العالم العربي الإسلامي خلال الزمن الراهن، وذلك على المستوى الفكري والسياسي وفي علاقة الدين بالسياسة، ودور رجـال الدين في كلتا الحقبتين.

والفلسفة الموجهة للكتاب تسعى لمنح نوع من المعقولية للمأزق التاريخي المزمن الذي أدى إلى تسييج الإسلام وانغلاقه من خلال سدّ باب الاجتهاد والتأويل والانفتاح على الآخر، وهو ما أدى إلى عدم القبول السهل للأفكار الإصلاحية لرواد الإصلاح الديني. وفي هذا الإطار يحاول الكاتب تسليط الضوء على الاستغلال السياسي للدين وكشف آلياته وأنماطه وعواقبه ونتائجه، لهذا يتساءل: لماذا تحتكر الجماعات تفسير وتأويل الدين وتروّج لمفاهيم وهمية من قبيل الخلافة والحاكمية؟ ولماذا تدّعي الوصاية والوكالة الحصرية على الدين لدرجة حق تقرير مصير الإسلام والمسلمين؟ (ص. 41).

وينطلق الكاتب من فرضية أنّ الجماعات الدينية السياسية بعد فشل امتحان وصولها للسلطة تحولت من خيار لحل الأزمات إلى عقبة كأداء لتجاوز الأزمات والمشاكل التي تتخبط فيها المجتمعات في العالم العربي. وقد أصاب الدكتور جمال سند السويدي كبد الحقيقة حين أكد أنه لا تعارض بين الإسلام والحداثة، ولا يوجد في الدين الإسلامي ما يتناقض مع القيم الإنسانية الكونية، وأنّ "الإشكالية الأساسية في معظم دول العالمين العربي والإسلامي لا تكمن في العلاقة بين الدين والسياسة ولا في انفصالهما أو ارتباطهما بل في توظيف الدين لخدمة السياسة وارتهان الدين إلى عالم السياسة بكل ما تتميز به من مساومات ومناورات" (ص. 31).

وبذلك يكون المؤلف قد وضع اليد على إحدى العوائق الكبرى التي تحول دون تقدم المجتمعات العربية الإسلامية بشكل واثق نحو قيم الحداثة والتقدم والابتكار، وهو يعلن بجرأة ودون مواربة أنّ رهن الدين بالسياسة من طرف الجماعات الدينية السياسية لن ينتج غير السراب والخراب والرعب. وبالتالي يتوقع الكاتب أن تبقى هذه الجماعات على هوامش الحياة السياسية على المدى القصير والمتوسط. وذلك بفعل تسييسها المتعسف للدين وفشلها في وضع برامج ومشاريع وخطط متكاملة وعملية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. فهذه الجماعات بطبيعتها لا تمتلك قابلية الحياة والتفاعل مع الواقع بكل تجلياته ومشاكله وإكراهاته.

وعبقرية الكاتب تكمن في كونه لا يتوقف عند التحليل النظري وعند استشراف مستقبل الجماعات الدينية السياسية، بل إنّ قدرته العالية على تشخيص الأمور واستنباط نتائجها تجعله يقدم مقترحات ملموسة ومخرجات عملية لتسترشد بها الدول على مستوى متخذي القرار وصناع السياسات العمومية. يقول الدكتور جمال سند السويدي: "لا بدّ من التحرك بقوة لملء الفراغ الراهن من خلال التوعية والقيام بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الحقيقية في التعليم والاقتصاد والثقافة وصولاً إلى الخطاب الديني وأنماط التنشئة الاجتماعية، وبدون الانفتاح على الآخر والتحرك نحو الحداثة والتقدم العلمي والاختراع والإبداع سيظل العالم العربي الإسلامي يعاني ظاهرة االسراب". (ص. 561). وبذلك يكون قد وضع اليد على إحدى الجراح العميقة والنافذة التي يعاني منها العالم العربي والإسلامي، ألا وهي إشكالية أسلمة السياسة من منطلق تتحكم فيه يوتوبيا الماضي وأوهام الفردوس المفقود.

خلاصة القول كتاب "السراب" رؤية نقدية عميقة للجماعات الدينية السياسية، فهو يرصد ممارساتها وخطاباتها ويتتبع تطورها التاريخي ومسار فشلها السياسي في السلطة. ويقدم المؤلف تشريحاً مفصلاً دقيقاً لمنظومات الجماعات الدينية السياسية.

وقد نجح في كشف القناع عن أوجه السراب المتعددة التي تعيشها الجماعات الدينية السياسية، وذلك من خلال تحليل الشرخ الواسع بين النظرية والتطبيق وبين الخطاب والممارسة في فكر وأداء هذه الجماعات، وكذلك من خلال تسليط الضوء على تهافت وفراغ وعدم واقعية شعاراتها المركزية: "الإسلام هو الحل"، "الإسلام دين ودولة"، "دولة الخلافة"، "الحاكمية". وهذا ما يتأكد اليوم بالملموس مع تنظيم "داعش" البربري الذي يشكل بامتياز دولة السراب والأوهام والخداع.

ويخلص المؤلف في هذا الكتاب إلى أنّ الجماعات الدينية السياسية لم تستوعب بعد أولويات مجتمعاتها، ممّا سيجعل نفوذها وتأثيرها يتراجع باستمرار داخل المجتمعات العربية الإسلامية.

وسيشكل هذا الكتاب ولا شك مرجعية لا غنى عنها للمعنيين بدراسة حركات الإسلام السياسي، والعودة إلى أفكاره وإلى المراجع والمصادر التي أوردها ضرورة لا بدّ منها لمن يبغي فهم ديناميات هذه الحركات في عالم اليوم. وسيحتاج إليه المبتدئ في دراسة هذه الحركات، كما لا يمكن للمتخصص أن يستغني عنه، ففيه استدراكات قيمة وفوائد جمة يندر وجودها في غيره من المؤلفات المخصصة للموضوع.