الصّلاة ظاهرة كونيّة: مقاربة مقارنيّة


فئة :  أبحاث محكمة

الصّلاة ظاهرة كونيّة: مقاربة مقارنيّة

الصّلاة ظاهرة كونيّة: مقاربة مقارنيّة

(الدّيانة الفرعونيّة، الدّيانة الزّرادشتيّة، الدّيانة الهندوسيّة)


الملخّص:

أهداف البحث: تهدف هذه الدّراسة إلى البحث في محاور الائتلاف ومحاور الاختلاف في النّصوص التّأسيسية للأديان غير الكتابيّة، انطلاقًا من آيات الصّلاة، وذلك ببعض من النّماذج المختارة وفق قراءة علميّة تستجيب لمقتضيات الدّرس الحضاريّ في علم الأديان المقارن؛ لنبيّن آليّات التّوحيد والإيمان المتّبعة في هذه الدّيانات، من خلال طقس الصّلاة الذي أفصح عن موقف تيولوجيّ يحتوي أساليب وأشكال تعبّديّة تفنّن أتباعها في صياغتها، فجاءت على قدر كبير من التّشابه، وانتفت - بذلك - الفوارق التّاريخية المادّيّة، هذا السّلوك العمليّ يتأسّس على تكرار صيغ كلاميّة تنسجم مع الوجدان الدّاخليّ لهذه الجماعات؛ لأنّ الشّعور الدّينيّ حقيقة روحيّة في حيواتهم النّفسيّة، يتغذّى من الميثيولوجيا، وهو في علاقة تفاعل مستمرّة معها، وقد اشتملت محمولات رمزيّة لها أبعاد ميتافيزيقيّة وأنطولوجية.

محاوره: ينقسم هذا البحث إلى خمسة عناصر:

الأوّل: ركّزنا فيه النّظر إلى توق الإنسان إلى التعلّق بعالم السّماء بوساطات الآلهة الأرضيّة، في محاولة لاسترضائها بطرائق مختلفة لتبدّد للمؤمن قلقه الوجوديّ، والعنصر الثّاني: عرّفنا فيه بالفكر اللّاهوتيّ في هذه الأديان الّتي تحتوي شبكة كثيفة من المفاهيم المتعلّقة بالآلهة والكهنة، الموظّفة في طقوس الزّهد والعرفان، أمّا العنصر الثّالث؛ فقد حاولنا فيه تحليل بعض نصوص طقس تقديم القربان، بعدِّه بديلًا عن المضحّي يقدّمه إلى الآلهة لتغفر للمؤمن ذنوبه وخطاياه، وقد تقلّص دوره تدريجيًّا مفسحًا المجال للقربان الرّوحيّ بالصّلاة، أمّا العنصر الرّابع؛ فقد حاولنا فيه الوقوف على بعض التّرانيم والتّراتيل الّتي تتغنّى بعظمة الآلهة ومجدها، وخلصنا إلى أنّ هذا الطّقس بلغ درجة كبيرة من التّطوّر والرّقيّ، والعنصر الأخير: بحثنا فيه عن آليّات التّوحيد والإيمان ذات الطّابع العرفانيّ، فهذه العبادة يسعى المؤمن من خلالها إلى الاتّحاد بمعبوده بعد التّطهّر الرّوحي من المآثم والخطايا.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا