العقل الإصلاحي وإشكالية تغيير الواقع الإسلامي


فئة :  أبحاث محكمة

العقل الإصلاحي وإشكالية تغيير الواقع الإسلامي

العقل الإصلاحي وإشكالية تغيير الواقع الإسلامي*


محاور الدراسة:

- مقدمة

1- مفهوم العقل الإصلاحي

2- ارتباط العقل الإصلاحي بالحركة التاريخية

3- تفاعل العقل الإصلاحي

4- إشكالية تغيير الواقع من المنظور الإصلاحي

ملخص الدراسة:

سأقف في هذه الدراسة عند مقاربة جدلية المنظور الإصلاحي أو نظرية الإصلاح، باعتبارها إشكالا معرفيا تتقاطعه مرجعيات تصورية ومفاهيمية وقواعد كلية ومحركات منهجية لمفعول فعل الإصلاح والتنظير له، تأسيسا على معطيات السياق المجتمعي التاريخي في بناء السلطة السياسية والسلطة العلمية ومكونات التحولات الاجتماعية. فهم التنظير الإصلاحي والأسباب التي حالت دون نجاح مشاريع الإصلاح وإحداث التغيير المأمول في الواقع التاريخي للأمة الإسلامية، يتطلب تفكيك العقل الإصلاحي وإعادة تركيبه بمقاصد كلية وعملية تتجاوز معالجة الواقع الإسلامي الحديث بالقياس الشكلي على الماضي الإسلامي والاكتفاء فيه بالمنقول التراثي[1]، أو على الحاضر الأوروبي والاستغناء فيه بالمنقول الفكري الغربي، حيث ينظر إلى العقل الإصلاحي باعتباره أفعالا تعقلية وتبصرية وتفكرية ونظرية وتدبيرية لمكونات الرؤية الإصلاحية التصورية والإنجازية القاصدة مناقضة فاعلية الفساد المعنوي والمادي والإفساد بكل عوامل إنتاجه، ومحاصرة ذرائعه المميتة لبوادر الاجتهاد والتجديد والتغيير في البناء العمراني، وتخليص قراءة الوحي والكون والإنسان، مما يهيمن عليها من قوة النظر الظاهري والتقليد المذهبي والجمود الفكري والاستلاب الحضاري. فالعقل الإصلاحي مركب إضافي مشتمل على أفعال وسلوك تحمل مشروع إصلاح الواقع الفاسد وتغيير علاقاته بغض النظر عن كون تلك الأفعال والسلوك صادرة عن فرد أو جماعة أو دولة...

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا


*- نص المداخلة الذي ألقي في الندوة التي نظمتها مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، بالتنسيق مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، جامعة السلطان المولى سليمان، مدينة، بني ملال، المغرب تحت عنوان: "سؤال الأسس المرجعية والمنهجية لتجديد الفكر الإسلامي"، بتاريخ 21/20 أبريل 2013م.

[1]- إن مفهوم المنقول التراثي لا يشمل مفهوم الوحي الإلهي من حيث إنه - المنقول التراثي - هو النتاج المعرفي والحضاري المعنوي والماديلتفاعل العقل المسلم مع الوحي في الواقع التاريخي، ومن خصائص هذا التفاعل الخضوع للسنن التاريخية والكونية، إذ بمراعاتها يعرف القوة والتطور وبإهمالها يحصل له الضعف والتأخر. فإذا كان التراث نصا تاريخيا مستجيبا لشروط تشكل الوقائع التاريخية، فإن الوحي ليس نصا تاريخيا، بل نصا مقدسا مفسرا للتاريخ والكون والإنسان، وتفسيره هذا يخرجه من كونه وثيقة تاريخية تحمل آثار الزمان والمكان.