"المسألة القبطية" بعد ثورة 25 يناير... في إطار الجماعة الوطنية


فئة :  أبحاث عامة

"المسألة القبطية" بعد ثورة 25 يناير... في إطار الجماعة الوطنية

ملخص:

أظهرت ثورة 25 يناير تلاحما غير مسبوقٍ للجماعة الوطنية المصرية في خضم النضال ضد نظام الحكم؛ فعندما أطلق المصريون "يوم الغضب" أذكوا "الهوية المصرية" المشتركة التي ميزت ثورة عام 1919، بل تجاوزتها مؤكدة على مقولة "مصريين بلا تمييز أو تمايز"، وهو ما حدا بالقول إلى أنه "في حين تخرج أنظمة الحكم العربية أسوأ ما فينا، فإن النضال ضدها يخرج أفضل ما فينا".

وقد كان الظن بأن ثورة 25 يناير وبما شهدته من حالة تلاحـم وطني بين كل فئات الشعب، قد أعادت بمصر لاكتشاف نفسها على خلفية الوحدة الوطنية، وأن الأصل في الأشياء هو المواطنة والحرية. فيما يبدو أن بروز عدد من الكمائن أثناء إدارة المرحلة الانتقالية للثورة، وتوظيف مخاوف الأقباط من صعود الرئيس محمد مرسي لسدة السلطة، رغم تبنيه ومختلف فصائل التيار الإسلامي خطابا سياسيا مستنيرا يولي أهمية كبرى لمبدأ المواطنة وقبول الآخر، وفر بدوره بيئة خصبة لفتح الملف القبطي من جديد، باعتباره وقودا للفتنة الطائفية.

وجاء تفجير الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية في 12 ديسمبر 2016، والذي نتج عنه مقتل 25 قبطياً وإصابة نحو 50 آخرين، وما سبقها من سلسة حوادث واشتباكات طائفية، ليفجر غضب الشباب القبطي تجاه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وضع كثير من الأقباط أملا كبيرا عليه من أجل تحقيق "دولة المواطنة"، وقيادات وأجهزة الدولة فاتهموها ليس بالتقصير الأمني فحسب، بل بالتورط في تدبير الحادث المروّع، لتتحول العلاقة بين الأقباط والدولة ليأس واضح، ليخرج الهتاف من أمام الكاتدرائية للرئيس «ارحل»... وهو ما يؤكد أن هناك ملفا مفتوحا لابد من معالجته.

لذا، تهدف الدراسة إلى معالجة التحول التاريخي لـ "المسألة القبطية" في مصر، خاصة بعد ثورة 25 يناير في ظل إخفاق الدولة مجدداً في ما يمكن أن تقوم به لإعادة صوغ العلاقة بين مسلمي وأقباط مصر في إطار هوية وطنية مشتركة، وهو ما يختلف عن الدراسات السابقة التي قامت ببحث المشكلة الطائفية في مصر كرد فعل للأحداث الطائفية، والتي كانت تعبر عن قلق أوساط عديدة في الرأي العام من أن تتدهور أوضاع الوحدة الوطنية إلى ما هو أسوأ مما حدث.

كما تحاول الدراسة الإجابة عن سؤال رئيس حول ما تأثير تأجج "المسألة القبطية" بعد تفاقم مشاعر الغبن لدى فئات واسعة من المصريين على تحقيق الجماعة الوطنية في ظل مآلات ثورة 25 يناير؟ من خلال المحاور التالية:

المحور الأول: "المسألة القبطية" حريق متجدد.. مع طرح عوامل تحليل الأحداث الطائفية

المحور الثاني: ثورة 25 يناير.. أي واقع "للمسألة القبطية" في مصر؟

المحور الثالث: "المسألة القبطية" فيما بعد 30 يونيو...وملف الفتنة مجددا

الخاتمة: رؤية استشرافية للمسألة القبطية... مع طرح آليات لتدعيم الوحدة الوطنية

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا