الهجرة إلى الكذب: مقاربة أنثروبولوجية


فئة :  أبحاث محكمة

الهجرة إلى الكذب: مقاربة أنثروبولوجية

الهجرة إلى الكذب: مقاربة أنثروبولوجية

تلخيص:

تهدف هذه الدراسة إلى تحديد المنزع الأنثروبولوجي لخطاب الكذب، من أجل الوصول إلى المنابع الظاهرة والخفية التي تتدفق منها هذه السردية الثقافية التي تتشكل في الفضاء العمومي، حيث يتحول فيه هذا الخيار الأخلاقي المذموم إلى فضيلة وفعل ثقافي محمود يتمتع بمقبولية عالية وسريان ناعم في الجسم الاجتماعي، إذ الذات تنسلخ من حالة الوعي وتنطلق نحو لاشعور مهلك ينبئ بحلول نمط ثقافي مضاد يقوم على أولوية اللاأخلاقي في البناء الاجتماعي، حيث ينسكن الكذب في الوجدان الاجتماعي وكأنه حاجة اجتماعية نعبر من خلالها المجتمع ونسافر في حيثياته اليومية. فظاهر واقعة الكذب سواء في الفضاء الحسي أم الافتراضي يستند إلى إلزاميه أخلاقية، في حين تضمر الذات وهي في حضرة الكذب نفعية على اعتبار أنّ مقياس الفعل الأخلاقي يقاس بمعيار السعادة؛ أي بما يحققه من مصلحة للذات الإنسانية. وعليه، صار خطاب الكذب ظاهريا يصنف ضمن المعضلات الأخلاقية، إلا أنه ضمنيا يمثل مرجعا ثقافياً يكابد من أجل الاعتراف استنادا إلى عاقبته النفعية، خاصة من خلال مضامينه وتأويلاته التي تشجع على المغالطة والمكر وتشكك في جدارة الخطاب الصادق الذي فشل في تحقيق سعادة البشرية.

لذلك سنعسى من خلال هذا البحث إلى استدراج سردية الكذب إلى حضيرة الأنثروبولوجيا من أجل فهم وظائفها الظاهرة والكامنة في الفضاء العمومي من خلال معاينة حضورها في الاجتماعي وتفكيك المنطوق الشفوي والأمثال الشعبية المحفز لفكرة الكذب وكأنه ضرب من الصدق، علاوة على اهتمامنا بدلالات اختيار الكذب وأسباب الهجرة إليه والنزوع نحو مضامينه النفعية.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا