بنية خطاب الشافعي وآليّات التأسيس


فئة :  أبحاث محكمة

بنية خطاب الشافعي وآليّات التأسيس

بنية خطاب الشافعي وآليّات التأسيس([1])


الملخّص:

يتنزّل هذا الجزء من الكتاب في سياق بحث ناجية الوريمي في الوجه المقابل للتجارب التي نُعتت بالمتسامحة، وهذا ما أحوجها إلى تقليب مثال على اللّاتسامح في الفكر الإسلامي، مارسته مؤسّسة الخلافة منذ العصر الأموي وتواصل مع عصر الدولة العبّاسيّة. وتقدّر المؤلّفة أنّ تدبّر أسباب تحوّل الشافعي من الاعتزال إلى "التسنّن" يستدعي البحث في الخصوصيّات المميّزة لإنتاجه الفكري من ناحية (اشتغاله مثلاً بعلم الكلام، طعن عدد من أصحاب الحديث فيه)، والنظر في المعطيات التي طبعت سيرته السياسيّة المعلنة والمسكوت عنها في آن معاً من ناحية أخرى. وقد تكلّمت المؤلّفة، قبيل هذا العمل، عن الظروف التي دفعت إلى محاكمة الشافعي وشهوده "المحنة". وفي ضوء المعطيات سالفة الذكر قامت ناجية الوريمي بدراسة بنية خطاب الشافعي وآليات التأسيس الجديدة، ومن ثمّ قامت بتحليل ذلك الخطاب وتفكيكه من أجل تنسيب مقالة "امتلاك الحقيقة" وادعاء احتكارها. وهنا تفحّصت المؤلّفة الآليّات الخطابيّة الأربع التي وظّفها الشافعي في خطابه. وهذه الآليّات هي على التوالي: آليّة التكثيف الدلالي (سواء في طريقة طرح القضايا الإشكاليّة أو في حشد الآيات المُستَشهَد بها)، وآليّة صياغة الجهاز المفهومي والاصطلاحي (مثل مصطلحات ومفاهيم السُنّة والعلم والعقل)، وآليّة تشكيل الماضي المرجعي (استعادة أحداث مجتمع الدعوة واعتماد مسلّمة "لا اجتهاد مع نصّ")، وآليّة الإيهام بالجدل وإفحام الخصم (الردّ على اعتراضات الخصوم من داخل المنظومة نفسها دون تعيين هويّة المجادِلين). وكان المقصد الجامع من توظيف مختلف الآليّات أعلاه هو الانتصار لأصحاب الحديث وتوفير الأساس النظري لمذهبهم على نحو يمكّنهم مستقبلاً من ممارسة السلطة السياسيّة ومن توفير شروط سيادة المذهب.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا


[1]- يمثّل هذا العمل الجزء الأخير من القسم الأوّل من كتاب "الاختلاف وسياسة التسامح"، تأليف: ناجية الوريمّي بوعجيلة، منشورات مؤسّسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث، ط1، 2015.