تجربة الإخوان المسلمين مع المسرح في النصف الأول من القرن العشرين


فئة :  أبحاث محكمة

تجربة الإخوان المسلمين مع المسرح في النصف الأول من القرن العشرين

الملخّص:

يروم هذا البحث التعرّف على سمات مسرح الإخوان المسلمين في منتصف القرن العشرين، أي في فترة ازدهار حركة الإخوان المسلمين أكبر الجماعات الإسلامية في مصر في أواخر النصف الأول من القرن العشرين، ويسعى إلى اكتشاف موقفهم من الفن من خلال رصد تجربتهم الرسمية الوحيدة مع فنّ المسرح ومحاولة تقييمها ونقدها.

وسنبيّن في هذا البحث، بعد التحليل، أنّ مسرح الإخوان لم يتجاوز حدود الفردية المتمثلة في تجربة البنا المسرحية منذ ما يزيد عن نصف قرن من الزمن، وقد نجح مسرحهم في تحقيق الغرض الفكري التوجيهي، فجاء قريبًا من المسرح التعليمي بعيدًا عن المسرح الفني باستثناء مسرحية جميل بثينة. ولم يخرج مسرح البنا في مادته عن التاريخ الإسلامي محتفيًا بدولة الإسلام في عهد النبوة والدولة الفاطمية الشيعية في مصر، ملتزمًا بالدقة التاريخية في بعضها، مجانبًا الصواب في بعضها الآخر، حيث أوقعه الاحتفاء بالدولة الفاطمية في أخطاء تاريخية.

وسنشير إلى اختفاء الشخصية النسائية من أغلب مسرحيات جماعة الإخوان المسلمين، فمثلت الذكورية سمة بارزة في مسرحهم. ولم يحفل مسرحهم بشخصية مفردة تحرك الحكاية، بل رأينا مجموعة شخصيات في مواجهة مجموعة شخصيات أخرى، فهي أقرب ما تكون إلى البطولة الجماعية للشخصيات.

ومثّلت الفكرةُ البطلَ الحقيقيَّ في مسرحهم، فحدّدت ملامح الشخصيات، وصنعت الأحداث، وأذكت الصراع، فكانت الحرية والوحدة والجهاد والتعريف بالإسلام من الأفكار الأثيرة إلى نفس البنا المتكررة في مسرحه والتي حرص على تقديمها في إطار ملحمي تعليمي.

كما ظهرت الخطابية بشكل واضح في لغة بعض الشخصيات، كما لم يترك البنا للقارئ فرصة تأمل النصّ، واستلهام معانيه، بل ساقها صريحة، فأوضح أفكاره، فرأينا البنا ناقدًا محللاً أو قارئًا مستنبطًا أكثر منه كاتبًا مبدعًا يلمّح ولا يصرّح، يوحي ولا يفصح.

وأقمنا عملنا هذا على العناصر التالية:

-   مقدّمة

-   التعريف بعبد الرحمان البنّا

-   مسرح عبد الرحمان البنّا

-   بواعث اختيار البنّا للمسرح

-   تاريخيّة مسرح الإخوان المسلمين

-   الشيعة في مسرح الإخوان

-   المضمون التوجيهي الفكري في مسرح البنّا

-   الذكوريّة

-   الخاتمة

  للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا