جهود بعض المُحْدَثين في تجديد خطاب السِيرة النبويّة


فئة :  أبحاث محكمة

جهود بعض المُحْدَثين في تجديد خطاب السِيرة النبويّة

جهود بعض المُحْدَثين في تجديد خطاب السِيرة النبويّة([1])


ملخص:

انخرط المُثقّفون العرب، في العصر الحديث، في التّأليف عن الرّسول، فأغرقوا سوقَ الكُتب بتصانيفَ عديدةٍ عن النّبي؛ فاقت ما أُلِّف عنه خلال قرون خلت، ولم يتأخر عن المساهمة في هذا الباب المُصلِحون، من أمثال الطّهطاوي (ت 1873م)، صاحب (نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحِجاز)، والأدباء، كطه حُسين، وتوفيق الحكيم، ورجال السّياسة، كالشّيخ عبد العزيز الثّعالبي (ت 1944م)، مُؤلّف (معجِز محمّد).

وقد تباينت الكتابات، وشفّت عن رُؤى مخصوصة إلى حياة النبي؛ إذ تميّزت السّير «الشيعيَّة» بدفاعها عن مقالات الفرقة، كالإمامة والوصيّة... وكذلك، عبّرت السير «النصرانيَّة» لمحمّد عن هواجس توحيديّة مناهِضة للطّائفيّة، ولكنَّ هذا السّيل من الكُتب السرديّة، في مجملها، لم يخرج عن استنساخ الرّواية القديمة للسّيرة لدى ابن هشام (ت 218هــ)، والطّبري، وغيرهما، وقد شذّ عن قاعدة الاستنساخ نَفَرٌ من المُثقّفين العرب اطّلعوا، بدرجات مُتفاوتة، على الثّقافة الحديثة، وقرؤوا في كتب المُستشرِقين، فتأثّروا بها، وأهمّ هؤلاء الكُتّاب الشّاعر العِراقي معروف الرّصافي، والكاتب الإيراني علي الدَّشتي، والمُؤرّخ التّونسي هشام جعيط، فيما كتبوا عن رسول الإسلام.

سنحاول، في هذا البحث، أن نُقوّم هذه الكِتابات النقديّة عن النّبي، وأن نفحص المناهج التي توخّتها، والنتائج التي وصلت إليها، مُظهِرين علاقاتِها بالسّير الغربيّة لمحمّد. وقد رأينا أنَّ مؤلّفات الكُتّاب الثّلاثة تظلّ جهداً محموداً على اختلافنا في تقييمها، وهو جهد يستدعيه الفكر الإسلامي في مسار تجديده.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا


[1]- يمثّل هذا العمل مشاركة حسن بزاينيّة في كتاب المشروع البحثي "محاولات تجديد الفكر الإسلامي: مقاربة نقديّة" (الجزء الأوّل) ـ منشورات مؤسّسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث ـ ط1، 2016. ص ص 29 ـ 73.