درس الإصلاح الكاثوليكي


فئة :  أبحاث محكمة

درس الإصلاح الكاثوليكي

الملخّص:

تعالج هذه الدّراسة المعنونة بـ"درس الإصلاح الكاثوليكي ّفي القرن العشرين" الكيفية التي انخرطت بها الكنيسة الكاثوليكية مع بدايات النصف الثاني من القرن العشرين، في عملية تحديث لاهوتيّ هي الأعمق من نوعها في تاريخ المجامع الكنسية.

وقد حاولنا أن نقف عند بعض المحددات الموضوعيّة الّتي جعلت من هذا الإصلاح مسألة حتميّة، من قبيل؛ تحدّي الفلسفة الليبراليّة ونظريّتها السّياسيّة، والتّحدّي الشيوعيّ متمثّلًا في المكانة المركزيّة الّتي أولاها للمسألة الاجتماعية، وتحدّي النّظريات العلمية التي قدمت توصيفًا وتفسيرًا للظواهر الطبيعية الجامدة والحية، يتناقض بشكل صارخ مع منطوق المعارف التي يقدمها الكتاب المقدس عن الطبيعة والإنسان، وقد كان التّفاعل إيجابيًّا من طرف الكنيسة الكاثوليكية مع أهم عناصر هذه التّحدّيات، جواز دخولها إلى العصر.

وقد توقّفنا عند بعض مؤشرات هذا التحديث، من قبيل؛ التّسليم بأوليّة الفكر العلميّ في بحث الطبيعة والإنسان، والانفتاح الإيجابيّ على الآخر القريب والبعيد، وعدّ الديمقراطية الليبرالية أفضل سياق سياسيّ لتحقيق القيم المسيحية، وإعادة الاعتبار لقضية العدالة الاجتماعية من منظور مؤسساتي يتجاوز المقاربة الإحسانيّة، كما توقّفنا عند بعض حدود هذا الخطاب، خاصّة، في ما يتعلّق بقضايا الأحوال الشخصيّة، مع ضرب المقارنة بين التفاعل الإيجابي الذي أبدته الكنيسة في التفاعل مع قضايا عصرنا، والطّريقة النّكوصيّة المغرقة في العزلة والتّقوقع التي واجه بها - ولا يزال - العقل السّلفيّ السّائد في تربتنا العربية الإسلاميّة، مثلَ هذه القضايا.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا