عائشة أمّ المؤمنين بين خيال الرواة وواقع الحياة


فئة :  أبحاث محكمة

عائشة أمّ المؤمنين بين خيال الرواة وواقع الحياة

ملخص:

اهتمّ كتّاب السِّيرة والحديث بتسجيل الأحداث والوقائع المتعلّقة بتاريخ الإسلام وسيرة النبيّ وحياته، وقدّموا أفهامًا وتحليلاتٍ تتناسب مع بيئتهم وظروف عصرهم، في فهم الدّين والحياة، وفي كلّ ما يتعلّق بالإسلام عمومًا، وخاصّة في جوانبه الاعتقاديّة والاجتماعيّة.

وقد انقسم المسلمون، في التّعاطي مع تلك الكتب والأفهام إلى ثلاث فئات: فئة أولى رأت أنّ ما ورد في تلك الرّوايات والأحاديث من كتب وتصانيف، هي المرجع الأسمى والحقّ المُبين، مع اختلافات جزئيّة في الفهم والتأويل. وثانية رأت أنّها تشمل الصّواب والخطأ باعتبارها نتاجًا فكريًّا بشريًّا تعتريه نقاط الضّعف والقوّة. وثالثة رأت أنّ تلك الكتب والأفهام حرّفت الإسلام، وأعطت لأعدائه سلاحًا يحاربونه به.

لا يهدف هذا البحث إلى عرض تلك المواقف وتحليلها، وإنّما يركّز على إبراز أهميّة تلك الرّوايات وقيمتها في تقديم بعض الشخصيّات الإسلاميّة التي قامت بدور أساسيّ في الإسلام وتاريخه، وتوجيه المعلومات التاريخيّة والشّخصيّة التي قدّمتها، والاشتغال عليها تعريفًا وتصنيفًا وتفكيكًا.

ولئن كان محمّد هو المحور الأوّل والمرجع الأساس، في تلك الكتابات، فإنّ «عشيرته الأقربين» من أهله وأصدقائه وأزواجه وصحابته، كانوا أيضًا محلّ عناية واهتمام، فقد تناولتها تلك المصنّفات وتوجّهت إليها بحسب قربها المادّي والمعنويّ والعاطفيّ من شخص النبيّ.

وقد اخترنا عائشة أمّ المؤمنين أنموذجًا، للتّدقيق ورفع بعض اللّبس في بعض الإشكاليّات المتعلّقة بسنّها وخطبتها وزواجها وتاريخها العائلي، لنقدّم قراءة جديدة ومختلفة عمّا هو سائد في أدبيّات الفكر الإسلامي القديم والحديث، وفي خيال الباحثين المعاصرين من مسلمين ومستشرقين.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا