في الجمالية العرفانية: مطلات على أفق إنسي روحي في الإسلام


فئة :  أبحاث محكمة

في الجمالية العرفانية:  مطلات على أفق إنسي روحي في الإسلام

 في الجمالية العرفانية:

مطلات على أفق إنسي روحي في الإسلام[1]


ملخص:

تقترحُ هذه الدراسةُ الاقترابَ من "الجمالية العرفانية"، من حيث هي تفكير في الجمال من منظور عرفاني إسلامي، وكذا من حيث هي أفق إبداعي روحي يتبلور في توقيعاتٍ إشاريةٍ سردية وشعرية وموسيقية، تشج بين تجربة ذوقية وجودية منغرسة في التعالي، وبين تجربة جمالية تغذي حاجة الاغتباط في الفطرة بوصفها قاعدة أصلية للإنسان. وتتغيى الدراسة، من خلال ذلك، الوقوف عند بعض ما يؤسس، في الجمالية العرفانية، لـ "إنسية روحانية" في الإسلام؛ إنسيةٍ تحتفي بالتعالي الذي أقصتهُ إنسيةُ عصري النهضة والأنوار، مثلما تحتفي بالإنسان الذي أقصتهُ التشدديةُ الدينية الإسلامية؛ ذلك أن الإنسية الروحانية تقوم على أولوية الإنسان باعتباره مجلى للجمال الإلهي وأثرا لنفخته الروحية الأزلية، كما تقوم على أفق روحي كوني يتجاوز مختلف أشكال الانغلاقِ المُهْدِرةِ لمعنى التعالي فيه والنابذةِ لبعده الروحي، أكان ذلك باسم "العقل" أم باسم "الإيمان". وتحاول الدراسة، الإسهامَ في هذا المنحى، من خلال فتحِ مطلاتٍ تأملية تُذكِّرُ بأفق إنسي روحي منسي في الإسلام؛ أفقٍ يتشيدُ على الوشج الجمالي والروحي بين المحبة والمعرفة، ويعملُ على فتح باب رحبٍ لمعاودة النظر في كل نزوع إنسيٍّ يُقصي التعالي من اعتباره، وفي كلِّ نزوع تديني يُلغي الإنسان كأولويةٍ كونية من أفقه. وهو ما تم إبرازهُ استناداً إلى القراءة العرفانية للإشارات الإنسية القرآنية؛ وكذا من خلال الوقوف عند بعض ملامح الجمالية العرفانية في "المجلى السردي" و"المجلى الشعري" ثم "المجلى الموسيقي"، مما جعل الدراسة تستوي في سبع مطلاتٍ متكاملة، تتصدرها "مقدمةٌ" مُمهِّدةٌ، ويُذيِّلُها "إجمالٌ" هو أقربُ إلى التأملِ المفتوح منه إلى الخاتمة الحاسمة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


[1]- نص المحاضرة التي نظمتها "مؤسسة مؤمنون بلا حدود" بصالون جدل" الرباط بتاريخ 26-03-2016م.