مفهوم الحق في التصور الإسلامي (جدل البنية والتكوين)


فئة :  أبحاث محكمة

مفهوم الحق في التصور الإسلامي (جدل البنية والتكوين)

مفهوم الحق في التصور الإسلامي

(جدل البنية والتكوين)

ملخص تنفيذي

تناول الباحث التصور الإسلامي لمفهوم الحق عبر تحديد أهم ملامح بنية مفهوم الحق، ثم عرض تطور المفهوم بالاستناد إلى نقطتين مرجعيتين؛ هما:

- مدى حضور المفهوم في المدونة الأصولية.

- مدى علاقة المفهوم بالمصلحة.

وقد شفع الباحث عرض سيرورة التطور بأنموذجات بارزة كالدبوسي الذي عبر عن نزوع نظري واضح بتصنيفه الثري للحقوق، والبزدوي الذي نضجت لديه نظرية الحق، وبدا واضحًا استقلالية ركني الحق وهما الله والإنسان، كما بدأت تظهر ملامح نظرية المقاصد، والتي تبلورت على يدي الشاطبي، وأصبحت أشبه بالنشأة المستأنفة للمقاصد يبني عليها كل من يتعرض للمقاصد في الشريعة الإسلامية، والطوفي الذي ذهب بعيدًا في تقدير المصلحة إلى درجة تقديمها إذا لم يمكن الجمع على النص على أساس أن النص لم ينزل إلا لتحقيق المصلحة، وابن عاشور الذي مثل استئنافًا لنظرية المقاصد بعد فترة طويلة من الاجترار والجمود. كما أشار إلى بعض أنموذجات النكوص بالاستناد إلى النقطتين المرجعيتين ضرب عليها مثل رؤية فخر الدين الرازي الذي أنكر أن يكون لكلام الله القديم علل محدثة.

في محاولة للإجابة عن أحد أهم أسئلة البحث وهو دعوى ذكورية مفهوم الحق في الإسلام وطائفيته عرض البحث حجج من يتولون كبر هذه الدعوى ومن يرفضونها، ثم ناقش القضية بالاستناد إلى نصوص واجتهادات وممارسات تاريخية.

وفصل البحث قليلًا في نقاط استناد من يتهمون الحقوق في الإسلام بالذكورية بسبب نصيب المرأة في الميراث وموضوع شهادتها، وتعدد الزوجات، كما عطف البحث على ما سماه قابلية النص لاستثمار فقهي يحمل سمة طائفية، وقد اقترح الباحث منهجًا خاصًا للتعامل مع خلاف كهذا.

يقدم البحث في النهاية مجموعة اقتراحات تتطلع إلى الأفق الإنساني بالانطلاق من الخصوصيات المحلية، وليس بممارسة إقصاء يلغي حقها في الوجود وينكر نصابها من المعقولية.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا