قِرَاءَةٌ فِي مُصْطَلَحَاتِ عِلْمِ القِرَاءَاتِ


فئة :  أبحاث محكمة

قِرَاءَةٌ فِي مُصْطَلَحَاتِ عِلْمِ القِرَاءَاتِ

الملخّص:

مدار هذا الفصل على تتبّع مختلف دلالات مصطلحات علم القراءات القرآنيّة. وهذا ما أحوج إلى تفحّص تعريف علم القراءات في الدراسات التقليديّة المعاصرة بالاستناد أساساً إلى تعريف ابن الجزري (ت 833 هـ). ومن ثمّ درس المؤلّف العلاقة بين علم القراءات والقرآن، وهي علاقة تتجلّى في قسمين:

أحدهما المصطلحات التأصيليّة (مثل "المصحف الإمام" و"العَرْضة الأخيرة" و"الأحرف السبعة" و"القارئ" و"الراوي" و"صاحب الطريقة والوجه" و"القارئ المختار" و"القراءات المختارة" و"أنواع القراءة" و"درجات قبولها").

أمّا القسم الآخر، فهو يهمّ المصطلحات الإجرائيّة من قبيل "الأصول" (بمعنى الظواهر القرائيّة التي تعبّر عن أحكام متواترة في السور كلّها، والتي تفضي إلى إنشاء قاعدة تُتَّبع في القرآن برمّته مثل الإدغام والوقف والابتداء) و"فرش الحروف" (من نحو التباين في حركات بناء الألفاظ ومن قبيل الزيادات اللفظيّة) و"كيفيّة القراءة" (وتعني الحيّز الزمني الذي يستغرقه القارئ في قراءة آية أو أكثر، مثلما تدلّ أيضاً على الكيفيّات الثلاث للتلفّظ وهي: "التحقيق" و"الحدر" و"التدوير").

وخلص المؤلّف ـ بعد العرض التفصيلي الدقيق للمصطلحات التأصيليّة والإجرائيّة التي قامت عليها القراءات علماً من علوم القرآن ـ إلى عدّة استنتاجات مهمّة؛ منها أنّ علم القراءات، بعد ابن الجزري، عوّل على المصطلحات الإجرائيّة فقط، وهي تشترك في الاهتمام بالجوانب الصوتيّة وبكيفيّات التلفّظ. وفضلاً عن ذلك ترتّب على الارتباط بين القرآن والقراءات أن أصبح القرآن هو القراءات العشر وما سواها ليس بقرآن، إلى حدّ أن استحالت تلك القراءات وحياً منزّلاً. واتضح أيضاً من هذا الفصل أنّ ما سطّره ابن الجزري في باب القراءات من قواعد ومبادئ هو الذي فرض نفسه على كلّ من جاء بعده من علماء القرآن عامّة، وعلى المشتغلين بعلم القراءات خاصّة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا