الأصولية الإسلامية بين الدعوة الدينية والإيديولوجيا السياسية


فئة :  أبحاث عامة

الأصولية الإسلامية بين الدعوة الدينية والإيديولوجيا السياسية

 الأصولية الإسلامية بين الدعوة الدينية والإيديولوجيا السياسية([1])


الملخص:

طفت الحركات الأصولية الإسلامية على سطح الأحداث بقوة لم يسبق لها مثيل بعد ثورات الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط، لدرجة أنّ إحدى هذه الحركات (داعش) قد تمكنت بالفعل من إعلان نفسها كدولة (الدولة الإسلامية) تتمتع بإقليم يمتدّ عبر العراق وسوريا، تزيد مساحته عن مساحة المملكة المتحدة.

إنّ ظاهرة صعود الحركات الأصولية الدينية في المجتمعات العربية والإسلامية يمثل خطراً حقيقياً على المستقبل، خطراً واقعياً وليس مجرد تهديد محتمل. من هنا كانت ضرورة البحث في العوامل الموضوعية (الاجتماعية والسياسية) لهذه الظاهرة، سواء على المستوى المحلي الداخلي للدول العربية والإسلامية أو على مستوى المجتمع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

لن تقف هذه الدراسة عند محاولة التنقيب عن هذه العوامل، بل ستتطرق إلى بنية الفكر الأصولي ذاته، ليس بغرض فهمه فحسب، بل أيضاً بغرض توقع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية للحركات الأصولية الإسلامية، ممّا يمكِّننا من التصدي لهذه الخطط وإفشال تلك الاستراتيجيات.

رغم افتراض الباحث وجود بنية محددة للعقل الأصولي، بل وسعيه لتفكيك مقومات هذه البنية، وافتراضه أيضاً أنّ جماعة الإخوان المسلمين هي الجماعة الأم لكلّ الجماعات الإسلامية الراديكالية، إلا أنّه سيكتشف خلال هذا التفكيك أنّ هناك تمايزات فقهية وفكرية بين هذه الجماعات وبعضها البعض، تلك التمايزات التي وصلت بينهم إلى حد تبادلهم الاتهامات بالكفر والردّة، حتى وصل الأمر بينهم إلى النزاع المسلح.

تمثل الإشكاليات السابقة، رغم أهميتها، مجرد إشكاليات فرعية بالنسبة إلى الإشكالية الرئيسة التي تدور حولها هذه الدراسة، ألا وهي طبيعة العلاقة بين الديني والسياسي في الأصولية الإسلامية وما ترتب على هذه العلاقة من تداعيات. إذا كانت المسافة بين الديني والسياسي في الأصولية الإسلامية قد تلاشت تماماً حتى وصل الأمر إلى حدّ التماهي بينهما، فما هي، إذن، التداعيات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على هذا التماهي، أو التي قد ترتبت بالفعل؟ وهل هذا التماهي (أو التمازج أو الانصهار) كان على حساب الديني والروحي أم على حساب السياسي الدنيوي؟ بأسلوب آخر: هل تلاشى السياسي في الديني، فتديَّنت السياسة؛ أم تلاشى الديني في السياسي فتسيَّس الدين فلم يعد ديناً، بل مجرد إيديولوجيا سياسية يتمّ توظيف الدين فيها على نحو برجماتي انتهازي؟

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا


1 نشرت هذه المادة في ملف الدولة و الدين في الفكر العربي المعاصر، قسم الفلسفة و العلوم الإنسانية، مؤسسة مؤمنون بلا حدود.