التراث الإبستيمولوجي الوضعاني: أسسه، وتجلياته، وحدوده


فئة :  أبحاث محكمة

التراث الإبستيمولوجي الوضعاني: أسسه، وتجلياته، وحدوده

الملخص:

يعتبر العلم ظاهرة إنسانية بامتياز، ينمو ويتطور داخل سياق الحضارة الإنسانية، وبفعل الإنسان يصحح ذاته ويتجاوز وضعياته ويؤسس ممكناته عبر السيرورة والتحول. إنّ الدرس الإبستيمولوجي لا ينجز في فضاء فارغ بل في سياق العلم، باعتباره مجال تحقق الفعل التعقلي العلمي وتفاعله مع الوقائع التجريبية أو العقلية. فالعلم لا يفكر في ذاته وإنما الممارسة الإبستيمولوجية هي التي تتكفل به على مستوى مبادئه ومناهجه وموضوعاته ومفاهيمه، كما تبحث في شروط إنتاجه وكيفيات تقدمه من خلال الكشف عن تكون المفاهيم وتغير العبارات وتصحيح نتائج التجارب، والوقوف عند عناصر الجدة والتحول في مساره في لحظة معينة. فالأفكار التي ثورت العلم وخلقت أزمات وانفصالات تعبر عن الدينامية العلمية وصيرورة الفعل العلمي وبعده التاريخي وقيمته النقدية.

إنّ الأفكار والنظريات تسافر وتتلاقح، بل تتصادم لتخلق لنفسها مساراً تاريخياً لا يمكن فهمه وتفسيره إلا من خلال الإمساك بمنطق اشتغالها والانفتاح على تلك الأفكار التي بقدر ما تكون جزءاً من تطور الفكر الإنساني تكون في الوقت ذاته عنصر جدة وإضافة إليه. إنّ البحث الإبستيمولوجي ينهل من مجالات بحثية متعددة ويقيم علاقات تفاعلية معها، حيث تجعله يطور ذاته باستمرار، وهذا يبرز من خلال التصورات الإبستيمولوجية المختلفة.

في هذا المقال سنقف عند بعض القضايا الأساسية للمدرسة الوضعية المنطقية، أو ما يسمى بالوضعانية الجديدة، حيث اعتبرت منعطفاً إبستيمولوجياً وفلسفياً طبع الفكر الغربي طيلة القرن العشرين، ومازالت تداعياته تحكم هذا الفكر نظرياً وتطبيقياً. فما هي أسس الفكر الوضعاني؟ وماهي تجلياته وحدوده؟

  للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا