التعليم والنخبوية قراءة نقدية لأطروحات بورديو في ضوء فكر يورغن هابرماس


فئة :  ترجمات

التعليم والنخبوية قراءة نقدية لأطروحات بورديو في ضوء فكر يورغن هابرماس

التعليم والنخبوية

قراءة نقدية لأطروحات بورديو في ضوء فكر يورغن هابرماس[1]

ملخص:

أصدرت مجلة Philosophoire Le الفرنسية في عدد 46 لخريف 2016، ملفا خاصا عن النخبوية L’Elitisme، تضمن عدة مقالات أساسية من بينها: "النخبوية والتعليم: قراءة نقدية لأطروحات بورديو في ضوء فكر هابرماس"، لـ آريان روبيشو Arianne Robichaud وجان-فليب كروفيي Jean-Philippe Crevier، وهو المقال الذي نقدم ترجمته للقارئ العربي.

المقال عبارة عن مسح تاريخي للعلاقة البنيوية بين التعليم والنخبوية، وتنظير لها، من خلال المفكرين والمربين الذين تناولوا الموضوع، وهو في نفس الآن طرح لإشكالية العلاقة بينهما؛ هل هي بنيوية متأصلة في منظومة التعليم نفسه، وبالتالي تنتج وتعيد إنتاج الفوارق الطبقية؟ أو هي نتاج لملابسات وظروف تاريخية وسياسية واجتماعية يمكن مقاومتها، بل والتغلب عليها؟

صحيح أن هذا المقال، يتحدث عن العلاقة التي تكاد تكون متلازمة بين التعليم والنخبوية في المجتمعات الغربية، لكن الأمر يكاد يكون مشابها كذلك في بعض مجتمعاتنا العربية بفعل المثاقفة والعولمة والتنافسية الدولية. من هنا تأتي أهميته، خصوصا وأن بعض الحكومات العربية صرحوا في السنوات الأخيرة، بضرورة رفع يد الدولة عن التعليم وغيره من القطاعات الحيوية، وتركه فريسة للصراع التنافسي بين الخصوصي والعمومي، وهو صراع غير متكافئ.

تقديم:

لقد ارتبطت النخبوية والتعليم بطرائق عديدة، وعلى مدى قرون، ارتباطا وثيقا في المجتمعات الغربية: بدءًا من السفسطائيين الذين باعوا تعاليمهم لأولئك الذين يستطيعون دفع ثمنها، إلى الطبقات الاجتماعية الميسورة القادرة على صرف الأموال الباهظة لرسوم التمدرس في جامعات النخب، يوضح لنا التاريخ أن الوصول إلى التعليم، في كل الأزمان، كان مخصصا بشكل أساسي لمجموعة مختارة من الأفراد. ومع ذلك، كان ينبغي أن نرى، بدءا من سنوات الخمسينيات، وتبعا لظهور دمقرطة التمدرس الجماهيري التي صاحبت مرحلة ما بعد الحرب في الغالبية العظمى من الدول الغربية، شكلا من أشكال أضعاف هذه الصلة الوثيقة بين النخب والتعليم: وبما أنه صار الجميع اليوم، يصل إلى التعليم، فإنه لم يعد للأفراد ولا للطبقات الميسورة الحق وحدهم في الوجود على مقاعد الدراسة، وتنمية رأس مالهم الثقافي والاقتصادي بواسطة النشاط التعليمي. لكن، ما هو التأثير الحقيقي لدمقرطة التمدرس الجماهيري على هذه الصلة الوثيقة بين النخبوية والتعليم؟ هل يمكن لنا التأكيد حقيقة، أن التعليم المعاصر في سماته العامة، وتوجهاته الكبرى، صار مستقلا عن الآليات السياسية والاجتماعية التي هي أساس النخبوية؟ تلك هي بعض الأسئلة التي نحاول الإجابة عنها في هذا النص، معتمدين في ذلك على إعادة قراءة نقدية لأطروحات بيير بورديو عن النخبوية الاجتماعية والتربوية في ضوء "نظرية الفعل التواصلي" ليورغن هابرماس"(1987).

للاطلاع على نص الترجمة كاملا المرجو الضغط هنا

[1]- المرجع: المجلة الفرنسية، Le Philosophoire عدد 46، خريف 2016، ص: من 37 إلى 58