الثَّقافة والهويَّة في الشَّرق الأوسط أيُّ تأثيرٍ لهما على الحُكم؟


فئة :  ترجمات

الثَّقافة والهويَّة في الشَّرق الأوسط أيُّ تأثيرٍ لهما على الحُكم؟

الثَّقافة والهويَّة في الشَّرق الأوسط أيُّ تأثيرٍ لهما على الحُكم؟[1]

ديل أيكلمان

ترجمة: اضريوي بوزكري

«لا يمكن ممارسة الثَّقافة من خلال السِّياسة، لكن ربَّما يمكن ممارسة السِّياسة من خلال الثَّقافة» تيودور هيوس (1884-1963).

theodor heuss (1884 - 1963)

إنَّ الوعي بأهمِّيَّة الأفكار الثَّقافيَّة للسُّلطة، والولاء، والفقه والمسؤوليَّة؛ ليس بفهم جديد، ولا يخصُّ الدَّارسين وحدَهم. لقد حصل بعدَ شهرٍ من غزو العراق بقيادة الولايات المتَّحدة سنة 2003؛ أنْ عَقَدَ ضابطٌ عسكريٌّ رفيع المستوى في الجيش الأمريكيِّ، وكان مُكلَّفاً بالعمل على قضايا القيادة القبليَّة والمحلِّيَّة قُبَيل الغزو الأمريكيِّ للعراق، اجتماعاً مع شيوخ العشائر ورموز الدِّين العراقيِّين من السُّنَّة والشِّيعة؛ وذلك بغرض تنسيق لقائهم واجتماعهم مع «الشَّيخ» بول بريمر كما كان يُعرف آنذاك في أوساط الشَّخصيَّات البارزة في العراق، لكنَّ ذلك الاجتماع لم يحصل بتاتاً. وقد علَّق أحد الموظَّفين التَّابعين لبريمر، والَّذي وُصف بأنَّه «شابٌّ في السَّادسة والعشرين، مُتخرِّج بماستر في الدِّراسات الدُّوليَّة من إحدى الجامعات بمنطقة واشنطن»، حيث قال ذلك الضَّابط المذكور بأنَّ حرمان قادة «فيوداليين»، كأولئك الشُّيوخ، من السُّلطة؛ هو هدف الولايات المتَّحدة الأوَّل مِن الغزو، ثمَّ كان الفشل مصير محاولة ثانية لعقد اجتماع آخَر، لا سيَّما وأنَّها أتت بعد حلِّ الجيش العراقيِّ، على الرَّغم مِن تطمينات ما قبل الغزو للضُّبَّاط العراقيِّين «بأنَّ الغزو لن يطالَهم»، وخصَّت هذه التَّطمينات الضُّبَّاط الَّذين لم يقاوموا الغزو بقيادة الولايات المتَّحدة، وهكذا؛ ساهمت قرارات كهذه في فقدان الثِّقة في كلِّ ما صرَّحت به فيما بعد سُلطة التَّحالف المؤقَّتَة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا

[1] - مقتطف من كتاب أنثربولوجيا المجتمعات الإسلامية – ديل إيكلمان – ترجمة اضريوي بوزكري- صدر الكتاب عن مؤسسة مؤمنون للنشر والتوزيع –لبنان.