العلمنة وعجز الدين الفرداني


فئة :  ترجمات

العلمنة وعجز الدين الفرداني

 العلمنة وعجز الدين الفرداني*


يجمع براديغم العلمنة (Secularization) بين أمرين: إثبات يهمّ التغيرات التي تطال حضور الدين وطبيعته، ومجموعة من التفسيرات المرتبطة بهذه التغيرات. إنّه ليس قانوناً علميّاً كونيّاً قابلاً للتطبيق، بل هو وصف وشرح لماضي المجتمعات الأوروبية ولنسلها المستقر. وعلى نحو مخالف للرسوم الكاريكاتورية المتكررة كثيراً، فإنّه ليس أنموذجاً تطوريّاً ولا يتضمن مستقبلاً منتظماً وحيداً، ولكنّه يفترض أنّ هناك "منطقاً اجتماعياً" للتغيرات المجتمعية. تسير بعض التفسيرات جنباً إلى جنب، بينما لا يفعل بعضها الآخر ذلك. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون لدى المجتمعات الإقطاعية كنائس تجسّد دولاً فعّالةً لا يمكن للديمقراطيات الليبرالية المتنوعة ثقافيّاً الحصول عليها، وهذا ليس من قبيل المصادفة. وكما سوف أبيّن أدناه، فإنّه يمكن تفسيرها بالميزات الأساسية للشكل الأخير للمجتمع.

ومن أجل تطوير براديغم عن العلمنة بشكل كامل تدعمه معطيات كافية لإقناع ذوي العقول المنفتحة (بعض الناس بعيدون عن الإقناع) يتطلب الأمر على الأقل كتاباً واحداً، وقد أنجزت بهذا الخصوص ثلاثة كتب[1]. إنّ كلّ ما أستطيع القيام به هنا هو تقديم بعض الحقائق التوضيحية، وتفصيل القول في جزء واحد من التفسير، وفحص بديل واحد لبراديغم العلمنة بشيء من التفصيل، والتماس أن يصوغ القارئ افتراضاً متساهلاً مؤدّاه أنّني تعاملت مع الانتقادات البارزة في أماكن أخرى.

للاطلاع على الملف كاملا المرجو  الضغط هنا


* وردت هذه المقالة في مجلة: "/ spring & summer 06 The Hedgehog Review"

[1]. Religion in the Modern World: From Cathedrals to Cults (Oxford: Oxford University Press 1996); Choice and Religion: A Critique of Rational Choice (Oxford: Oxford University Press, 1999); and God is dead: Secularization in the West (Oxford: Blackwell, 2002).