الفلسفة، الخطاب والعنف


فئة :  ترجمات

الفلسفة، الخطاب والعنف

الفلسفة، الخطاب والعنف(1)(2)

ملخّص:

إن كل شيء مُنجَزٌ وكامل، فقد بات التعارض القائم بين الخطاب والعنف، في ظهورٍ غير قابلٍ للاختزال، مفهوماً ومُنهزماً. نعم، فهناك عنف بالنسبة إلى الفرد، وكان هناك عنف بالنسبة إلى الإنسان الذي لم يكن بعدُ قد بلغ المستوى الذي ستتحقق فيه الحرية المعقولة. حيثُما يعلم الإنسان الكوني، عن ذاته، أنه راضٍ بشكل كوني ونهائي ومعقول. إلا أن هذا العنف قد تمّ إقراره الآن بوصفه ماهيةً للفرد بما هو كذلك؛ إنه ليس ماهية الإنسان الذي لم يعد بعدُ يرزح تحت وطأة العنف، والذي ليس العنفُ، إطلاقاً، بالنسبة إليه، ما لا يكترثُ له ويريدُ نسيانه، إما عن خوف، وإما عن كسل، وإما عن جبن. وإنما هو ذلك العنف الذي قام بإخضاعه وتحويله. فالفرد مأخوذ في حركة الصيرورة، ويتلقى مضمون حياته من الخارج. لكن الخطاب التام الاتساق للإنسان الكوني (الذي تمت كَوْنَنَتُه في، وبوساطة، تاريخه) يلامس مجموع التناقضات، وكل عنف ملموس يملك دلالة بالنسبة إلى العقل، الذي هو نَفسُه قد تطور. إن الواقع لم يعد يضطهد الإنسان، ولا ينصهر أيضاً في نوع من التصنّع الفارغ والشكلي المحض: إن ما يظهر، ليس بمعنى (un sens) يتعارض مع لامعنى ما (un non-sens)، كما أنه ليس لامعنى (un non-sens) يستجدي دلالة ما فحسب في الثقة التي يمنحها الإيمان، والذي لا هو بعارف ولا بمعروف. إن العالم، بكل ما يحتويه، بما في ذلك الإنسان وتاريخه، عبارة عن معنى، وهو المعنى الوحيد. إنه المعنى المنكشف، بصورة كلية، بذاته ولأجل ذاته...

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا


[1] تم نشر هذه الترجمة في كتاب "التواصل في مواجهة العنف"، إشراف الطيب بوعزة، إعداد وتنسيق محفوظ أبي يعلا، منشورات مؤمنون بلا حدود، 2019

[2] -Weil, Eric (1985): «Logique de la philosophie», 2ème édition, Librairie Philosophique J. Vrin, Paris. pp.54-65.