القِــــــرَاءَاتُ وعُـــــلُومُ القُرْآنِ


فئة :  أبحاث محكمة

القِــــــرَاءَاتُ وعُـــــلُومُ القُرْآنِ

القِــــــرَاءَاتُ وعُـــــلُومُ القُرْآنِ([1])

ملخّص:

مدار هذا الفصل على دراسة مظاهر التقاطع بين القراءات ومختلف علوم القرآن في المصادر الإسلاميّة القديمة. والداعي الأساسي لدراسة هذا التقاطع هو أنّ الأغلبيّة المطلقة من الدراسات الحديثة في هذا المبحث قاربته مقاربة سطحيّة تجترّ ما ورد في المصنّفات الإسلاميّة القديمة. وبالمقابل هناك دراسات قليلة جدّاً تدبّرت العلاقة بين القراءات وعدد من علوم القرآن من منظور تفهّمي نقدي (مثلاً أطروحة بسّام الجمل عن أسباب نزول القرآن). وبناءً على ما سبق درس المنجي الأسود، في مرحلة أولى، الصلة بين القراءات والتفسير وذلك بالرجوع إلى كتب التراث مثل "الإتقان" للسيوطي وتفسير الصنعاني. فقد لاحظ المؤلّف كثرة القراءات المحمولة على التفسير (مثل تفسير البحر المحيط لأبي حيّان)، وهو ما يُحوج إلى التعويل على مأثور الرسول والصحابة والتابعين. وهنا أنجز المؤلّف جدولاً مفصّلاً يبيّن فيه بتفصيل دقيق القراءات المحمولة على التفسير. وفي مرحلة ثانية تناول صاحب الفصل العلاقة بين القراءات والنسخ. فلاحظ أنّ الصلة بينهما تختلف باختلاف الضروب الثلاثة للنسخ (نسخ الحُكْم والتلاوة ـ نسخ التلاوة دون الحكم ـ نسخ الحكم دون التلاوة). والمهمّ، ههنا، أنّ مقالة النسخ تكون منسجمة مع القراءات الرسميّة المعترف بها. أمّا القسم الثالث من هذا الفصل، فهو مخصّص لدراسة العلاقة بين القراءات وأسباب النزول. وهذه الصلة عبّرت عن تفاعل بين العِلْميْن؛ إذ للقراءات دور مهمّ في صنع أخبار أسباب نزول القرآن. وختم المؤلّف هذا الفصل بتدبّر الصلة بين القراءات ومسألة التكرار (فصل ما تكرّر نزوله من القرآن حسب السيوطي). وهذا التكرار يتقاطع مع القراءات في الإلمام بالنصّ القرآني. والحاصل ممّا تقدّم أنّ الكلام على أثر عدد من علوم القرآن في القراءة من الأسباب التي حالت مثلاً دون إثبات دور الذاكرة في تكرار بعض القراءات.

[1]ـ يمثّل هذا العمل الفصل الأوّل من الباب الثالث من كتاب "القراءات علماً من علوم القرآن"، تأليف: المنجي الأسود ـ منشورات مؤسّسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، ط 1، بيروت، 2017.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا