اللَّوْحُ الْمَمْسُوحُ TABULA RASA


فئة :  ترجمات

اللَّوْحُ الْمَمْسُوحُ TABULA RASA

اللَّوْحُ الْمَمْسُوحُ TABULA RASA

تأليف: كيجيتن كودي[1]

تقديم وترجمة: الدكتور أحمد فريحي

تقديم:

اللوح الممسوح كناية عن العقل الفارغ من كل معرفة سابقة، فاللوح كناية عن العقل، والممسوح كناية على الفراغ وعدم وجود شيء. إذا كنا نربط نشأة هذا التعبير بالفيلسوف البريطاني جون لوك انطلاقا من التعبير المشابه له، الذي هو "الورقة البيضاء"، الذي هو كناية كذلك على خلو العقل من كل معرفة فطرية وسابقة، والذي واجه به ديكارت الذي يقول بجوهرية الفكر، وبوجود أفكار فطرية مبثوثة في العقل من قبيل الامتداد ووجود الله، فإن هذا الربط لا يدل على نشأة تعبير اللوح الممسوح؛ لأن له أصولا ترجع إلى الفلاسفة اليونان، وساهم الفلاسفة المسلمون في نشأته من خلال شروحهم لكتب أرسطو، وبالخصوص كتاب "النفس"، كما تم التعبير عنه بصيغ مختلفة عند ديكارت، وفرنسيس بيكون، وتوماس هوبز، وديفيد هيوم، هذا بالإضافة إلى جون لوك الذي نسب له.

إن الأسئلة التي يجيب عنها هذا النص المترجم كالآتي: ما المقصود باللوح الممسوح؟ ما مجال حضوره؟ لم ارتبط بجون لوك؟ وهل هذا الأخير استعمله بالحرف في كتابه المشهور "مقال في الفهم البشري"؟ هل أشار إليه في كتب أخرى؟ ما أصل اللوح الممسوح؟ إذا ارتبطت نشأته بكتاب "النفس" لأرسطو، فكيف وجد له مكانة في اللغة اللاتينية؟ أ لم يساهم الفلاسفة العرب في بلورته من خلال الشروح التي قدموها لكتب أرسطو؟ كيف تلقف الفكر الديني في الغرب هذا التعبير؟ وما هي المكانة التي احتلها في المذهب التوماوي (نسبة إلى القديس توماس الإكويني)؟ كيف يمكن تحليل اللوح الممسوح من خلال نظرية المعرفة انطلاقا من تصور الحسيين التجريبيين وتصور العقلانيين المثاليين؟ كل هذه الأسئلة نجد لها أجوبة في هذا المقال الموجز، وإليكم نصه.

[1] - كيجيتن كودي Cajetan Cuddy رجل دين، وواعظ، وأب لكنيسة المقاطعة الدومنيكانية للقديس يوسف بأمريكا، حاصل على الدكتوراه في الإلهيات المقدسة، يعمل رئيسا لتحرير سلسلة "المذهب التوماوي"، وقد شارك في تأليف كتاب "توماس الإكويني والتوماويون: إنجاز توماس الإكويني ومؤولوه". له العديد من المنشورات تتعلق بفلسفة وإلهيات القديس توماس الإكويني، وتتعلق كذلك بالمذهب التوماوي.

للاطلاع على الترجمة كاملة المرجو  الضغط هنا