الممارسات الدينيّة في عصر علماني: المرأة التونسية المُحَجّبة أنموذجاً


فئة :  أبحاث عامة

الممارسات الدينيّة في عصر علماني: المرأة التونسية المُحَجّبة أنموذجاً

ملخّص:

في هذه الدراسة، سأناقش التوتر بين ما يطلق عليه القيم العقلانية الكونية للحداثة، والتي تبنّاها القادة العرب ذوو التوجّه الفكري الليبرالي، مدعومين بطبقة من النخبة الثقافية من جهة، والثقافة المحافظة لكل من الإسلاميين وعامة الشعب من جهة أخرى، وما نتج عنها في ضوء تطبيق العلمانية في تونس ما بعد الاستقلال السياسي، إذ اختفى صوت المرأة المحجّبة في تونس ما بعد الاستقلال، ووقعت بين المحدثين الوضعيين، والجماعات الوطنية المتديّنة في فترة الرئيس الحبيب بورقيبة، كما أنها قُمعت ورُفضت محاولتها للوصول لحداثة تتوافق مع تاريخها وثقافتها في فترة حكم الرئيس زين العابدين بن علي، بسبب تسييس الحجاب في الصراع الدائر بين الإسلاميين والعلمانيين على السلطة.

إنّ سبب اختياري لتونس على وجه التحديد، أنّها هي الدولة العربية الوحيدة التي اتخذت مثل هذه الإصلاحات العلمانية الجذرية أولاً، تحت شعار حرية ومساواة للجميع تكفلها الحداثة ذات الاتجاه العلماني، على خلاف طبيعة النظم الدينية في عصور ما قبل الحداثة. والسبب الثاني لهذا الاختيار، الطفرة المباشرة في عدد مرتديات الحجاب في تونس بعد سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي في عام 2011م، مما يشكك في الاعتقاد الشائع عن وجود علاقة طردية بين انتشار الفكر العلماني واختفاء الوعي الديني في عصر الحداثة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا