تاريخ السيكولوجيا الحـديثة بين الفلسفة والعلم


فئة :  أبحاث محكمة

تاريخ السيكولوجيا الحـديثة بين الفلسفة والعلم

1-الفلسفة والماضي الراهن

2-العلم والحاضر الماضي

أعوص مشكلة يمكن أن تعترض المؤرخ لعلم النفس هي نقطة البداية "العلمية" لهذا الفرع الأساسي والحميم من علوم الإنسان. فوصفنا لهذا الفرع من الدراسة الخاص بالنفس الإنسانية "بالعلم" (Logie) يفترض القطع-على الأقل- مع صنفين من المعالجات: الأول هو المعالجة العفوية؛ والثاني هو المعالجة الفلسفية التأملية، هذا إذا ضربنا صفحا عن المعالجات السحرية. وسواء جاز اعتبار المعالجة العفوية مقدمة للمعالجة الفلسفية أم لا- إذ يمكن أن تكون مقدمة ينطلق منها الفلاسفة للتعميق والتصنيف والاستدلال، مادام الفيلسوف والرجل العامي يشتركان في الانطلاقة من ملاحظة الظواهر الواقعية؛ فيلتمس منها العامي منفعة مباشرة في حياته اليومية، ويستدخلها الفيلسوف ليقلب فيها النظر بعقله وقلبه وتجربته، فيخرجها واضحة ويضع لها غايات- أو جاز اعتبارها مقدمة للمعالجة العلمية التجريبية المخبرية- إذ ينطلق العالم المجرب من الظواهر نفسها التي يتعامل معها العامي فيتحقق منها تجريبيا، ويستخلص منها قوانين تصوغ رياضيا العلاقة بين متغيرين أو أكثر- أم لا، فإن ما يمكن أن يصطلح عليه بـ "السيكولوجيا العفوية"- والتي نستعملها يوميا وباستمرار في علاقاتنا الاجتماعية مع الأغيار عند الإقناع والبيع والشراء والتملك والإدارة والعلاقات العاطفية...إلخ-، لاتشكل بحق مشكلة للمؤرخ لعلم النفس الحديث بالرغم من أهميتها[1]، مقارنة مع"السيكولوجيا الفلسفية"، ربما بسبب التدوين الذي تعرفه هذه الأخيرة خلافا لسابقتها، مما جعلها تارة جسرا لابد منه للمرور إلى"السيكولوجيا العلمية"، وتارة أخرى عقبة كأداء في وجه المرور إلى"السيكولوجيا العلمية"، وبالتالي لابد من القطع معها.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو ضغط هنا


[1]- اهتم علماء بهذا الصنف من السيكولوجيا في حياتنا اليومية ومنهم فرويد خاصة.