جدل المناهج في الفكر العربي المعاصر في إشكالية التوظيف الإجرائي للمفاهيم


فئة :  أبحاث محكمة

جدل المناهج في الفكر العربي المعاصر في إشكالية التوظيف الإجرائي للمفاهيم

ملخص:

من موقع الحاجة الدائمة إلى المراجعة النقدية لقضايا الفكر العربي المعاصر، تُعدّ إشكالية التوظيف المنهجي للمفاهيم في جانبها الإجرائي واحدة من الإشكاليات الكبرى التي تواجه هذا الفكر، لأنّ أغلب المناهج المُوظفة قد أُنتجت في فكر غير الفكر العربي، وفي تربة معرفية مختلفة، والمطلوب إجراؤها على متن هذا الفكر.

والسؤال ههنا هو عن مدى النجاعة التطبيقية لهذه المناهج، ومدى المقبولية المعرفية لاستعارة المفاهيم المنهجية وتوظيفها؛ فالرهان الأساس لهذه الدراسة مناقشة ما إذا كان لهذه المفاهيم بُعدٌ إبستيمولوجي وإجرائي يمكن الإفادة منه؛ أم أنّ تشكيل وبلورة المفاهيم تبقى مستغرقة بنسبية إيديولوجية ولا تكون سوى دوال محكومة بمرجعيات مدلولها وبسياقاتها الكليّة؟ بمعنى هل تمتلك هذه المفاهيم صلاحية نقل وتوسيع مهمتها؟ تركز هذه الدراسة على مناقشة الوعي المنهجي العربي المعاصر إزاء قضية التوظيف المنهجي للمفاهيم، وطرق هذا التوظيف في جانبه الإجرائي.

فقضية المنهج قضية مركبة في أبعادها، لأنها تتطلب استيفاء مجموعة من الشروط والمقومات تتصل بضرورة الإحاطة بالمنهج المطلوب للتطبيق أولاً، ومدى فاعليته وقدرته على الاشتغال عندما يتم نقله من حقل معرفي إلى آخر ثانياً، وضرورة تقبل الموضوع ذاته لهذا المنهج أو ذاك تحديداً ثالثاً. وألا يكون المنهج مفروضاً من فوق وبشكل قسري على الموضوع محل البحث والدراسة رابعاً، وألا يتم التعامل مع المنهج بوصفه قالباً جاهزاً للانطباق على الموضوع خامساً، ولا بدّ من الانسجام بين المنهج وموضوعه سادساً.

القضية الأساس إذن، تتعلق بالقدرة على توظيف المفاهيم وتفعيل دورها الإجرائي، فالمنهج ليس بضع (قواعد) ولا جملة (خطوات) إلا في النصوص التي تُـنظر له، أمّا في حال الممارسات البحثية فلا يكون سوى مجموعة من المفاهيم توظف في معالجة موضوعها، وطريقة هذا التوظيف، ثم إنّ هذه المفاهيم قد توجد في مجال الموضوع نفسه، أو توضع وضعاً، أو قد تستعار من مجال آخر.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا