وحدة المواطنة وتعدُّدية الجماعات: إشكالية الوحدة المعقَّدة في الفلسفة السياسية المعاصرة


فئة :  أبحاث محكمة

وحدة المواطنة وتعدُّدية الجماعات: إشكالية الوحدة المعقَّدة في الفلسفة السياسية المعاصرة

 وحدة المواطنة وتعدُّدية الجماعات

إشكالية الوحدة المعقَّدة في الفلسفة السياسية المعاصرة


ملخص:

تتناول هذه الدراسة مسألة العلاقة بين المواطنة كهويّة مُـوحِدة وتعددية الهويّات الجماعاتية. فإذا كان استقلال كلّ جماعة بنفسها عن الجماعات الأخرى ليس بالأمر المتوفرة شروطه والممكن حصوله دائماً وفي كلّ حين، فكيف يمكن لهم إذن أن يعيشوا معاً وأن يشتركوا في هويّة واحدة كمواطنين؟ قد يشتركون في وضع قانوني مشترك، ومدونة محددة رسمياً من الحقوق والواجبات، ولكن كيف يمكنهم أن يتـفقوا حول ما يعنيه أن يكون المرء مواطناً؟ ما هي الحقوق والالتزامات التي يتعين إدراجها في الوضع القانوني هذا؟ بل وأبعد من ذلك؛ كيف يجب أن يكون السلوك عندما يشغل الفرد دور المواطن؟ إنّ الحالة هذه تجعل المواطنة المشتركة جدّ مهمة.

لقد استدعت هذه الأسئلة حول المواطنة التفكير من قبل المنظِّرين السياسيين سواء من اتجاهات يمينية أو يسارية على السواء رغم اختلاف دوافعهما.

إنّ تلاقي مصالح اليمين واليسار حول قضية المواطنة خلق جواً من الحماس لها كمفهوم سياسي، كان من بينها مثلاً اقتراح تعليم قيم المواطنة في المدارس، وتشجيع النشاط التطوعي، فهناك اتفاق عام تقريباً على أنّ المواطنة هي شيء جيد ومهم للمجتمع إلا أنّ هناك غموضاً في ما يعنيه هذا التقييم على وجه التحديد، فقد أثيرت تصورات متباينة جداً عن المواطنة في سياق النقاش السياسي المعاصر، وضعتنا أمام مشكلتين رئيستين:

الأولى: معرفة ما إذا كان هناك بالفعل فكرة أساسية واحدة للمواطنة يتمّ استدعاؤها من قبل الأطراف المختلفة أو بدلاً من ذلك علينا أن نفكِّر بمفاهيم مختلفة عن المواطنة.

الثانية: معرفة ما إذا كان يمكن لأّيّ من التصورات السائدة عن المواطنة أن تتعامل بجدية مع مشكلة التعددية. أي ما إذا كان يمكن تقديم مفهوم للمواطنة يمكنه أن يستوعب هذا النوع من الاختلاف الثقافي الذي أشرت إليه في البداية.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا