جوامع كتاب يحيى النحوي في «الردّ على أرسطوطاليس»


فئة :  ترجمات

جوامع كتاب يحيى النحوي في «الردّ على أرسطوطاليس»

الملخص التنفيذي:

لا جدل في أنّ أهميّةَ هذه الدراسة المترجمة تكمن في نقطتين أساسيتين هما:

أولاً: أنّ الباحث يعمل على التعريف بشخصية فكرية كبيرة قلّتْ الدراسات والأبحاث فيها، وهو يحيى النحوي، أو ما يسمّى فِلوبونُس John Philoponus))، وهو فليسوف يونانيّ إسكندراني، نسبة إلى مدرسة الإسكندرية، التي افتتحها أمونيوس وأفلوطين.

 والنقطة الثانية: بيان دور يحيى النحوي في تاريخ الفلسفة العربية الوسيط، في إثارة السجال الفكري والمذهبي الحاد، حول قِدم العالم، وعالمي الكون والفساد، والجسم السماوي، التي ترسّخت في مكتوبات الفلاسفة المسلمين، وغيرهم من الملل الأخرى، على طريقة الاستدلال الأرسطي.

ومن هنا، كانَ كتاب (الرد على أرسطوطاليس)، من أهمّ الكتب الفلسفية، التي ألفّها فِلوبونُس، وقد فُقِدَ في أصله اليوناني والعربي. بيدَ أنّ كرستيان وايلدبرغ استطاع أن يترجم الشذرات المبثوثة في نصوص أمبليقيوس والفارابي، باعتبارهما من أبرز خصوم يحيى النحوي ردّاً على أطروحته؛ إذ كان هذان الفيلسوفان يعملان بالطريقة الأرسطية المعلومة، التي مفادها استحضار النص، ثمّ الردّ عليه جملةً وتفصيلاً. ونخلُص إلى أنّ المترجم قد سعى إلى جمع كلّ الشذرات، لترجمتها، ونقلها إلى اللسان الإنجليزي.

يضمُّ كتاب (الردّ على أرسطوطاليس)، كما بيَّنَ الباحث والمترجم، ستّ مقالاتٍ مبتدؤها النظر في نقد الجسم الأول، والأثير، الذي زعم أرسطو أنّه من مكوّنات الجسم السماوي، وأنّ هذا لا يجعلُ على الإطلاق تفرّدَ وأفضليةَ الحركة الدائرية السماوية على الحركة المستقيمة الأرضية؛ لأنّهما من طبيعة واحدة، حسب كلام النحوي، مشيراً إلى أنّ الخلل، لدى المعلم الأوّل، حاصلٌ في حدّه للتام. وأمّا منتهاه؛ أي كتاب الرد، فكان ينحصر في مراجعة أدلة أرسطو في القول إنّ الجسم السماوي نار، وإنّ الأجرام السماوية لا فانية، ولا فاسدة، لأنّها لا ضدّيةَ لها، والقول الأرسطي في أنّ الزمان والحركة أزليّان.

وبكلمة، نقول إنّ النظرَ في مقول يحيى النحوي، الفيلسوف النصراني اليوناني الإسكندراني، هو النظر في آثاره على المتأخرين من فلاسفة الإسلام والمتكلمة، لاسيّما حول مسألة قِدَمِ العالم والمادة.

 للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا