جورج قرم


فئة :  أعلام

جورج قرم

ولد المفكّر اللبناني جورج قرم سنة 1940، وهو من خرّيجي معهد العلوم السياسيّة بجامعة باريس سنة 1961، في اختصاص الماليّة العامة والقطاع العام. ومجاز في القانون المدني والتجاري (1962)، متحصّل على دبلوم الدراسات العليا في القانون الدستوري سنة 1966، وحائز على درجة دكتوراه الدولة في القانون الدستوري (1969) برسالة حول "تعدّد الأديان وأنظمة الحكم".

اشتغل في البداية خبيرا اقتصاديّا في وزارة التصميم العام ووزارة الماليّة اللبنانيّتين، وقدّم دروسا في القانون الدستوري والفكر السياسي العربي المعاصر والتاريخ الاقتصادي منذ 1973 بالجامعة اللبنانيّة (1977-1985)، والجامعة اليسوعيّة (1973-1982)، والجامعة الأمريكيّة ببيروت (1981-1982)، قبل أن ينتقل إلى العمل الاستشاري الحرّ في عدد من المنظّمات الدوليّة، والاتحاد الأوروبي، والبنوك أو المصارف المركزيّة العربيّة، انطلاقا من سنة 1982.

وكانت له تجربة وزاريّة في حكومة سليم الحص، إذ تمّ اختيارهنهاية سنة 1998 وزيرا للماليّة وقام بعديد الإصلاحات، قبل أن يعود مجدّدا سنة 2001 إلى العمل الاستشاري، ويحاضر في الجامعة اليسوعيّة لطلبة الماجستير بمعهد العلوم السياسيّة، عبر سلسلة من الدروس في إدارة الدولة الماليّة والتعاون الاقتصادي الدولي والفكر السياسي. هذا فضلا عن عضويّته في عدّة جمعيّات ومنظّمات منها: الجمعيّة العربيّة للبحوث الاقتصاديّة (القاهرة)، ومركز الدراسات والأبحاث حول الشرق الأوسط المعاصر (CERMOC)، وحركة المواطن العربي، وجمعيّة الحقّ في الحياة في لبنان..

من مؤلّفاته نذكر: السياسة الاقتصاديّة والتصميم في لبنان (1965)، تعدّد الأديان وأنظمة الحكم (1971)، أوروبا والمشرق العربي، من البلقنة إلى اللبننة: تاريخ حداثة غير منجزة (1990)، النزاعات والهويّات في الشرق الأوسط (1992)، انفجار المشرق العربي (1999)، شرق وغرب: الشرخ الأسطوري (2002)، المسألة الدينيّة في القرن الحادي والعشرين (2007)، تاريخ الشرق الأوسط من الأزمنة القديمة إلى اليوم (2007)، تاريخ أوروبا وبناء أسطورة الغرب (2009).

وقد غلب على كتاباته السعي نحو فهم العالمين العربي والغربي وتحليل إشكالياتهما، وهو ما عبّر عنه مثلا في مقدّمة كتابه تاريخ أوروبا وبناء أسطورة الغرب، إذ يقول: "منذ سنين طفولتي عندما وعيت بأنّ الدنيا مقسّمة بين "نحن الشرقيّون" و"هم الغربيّون"؛ وقد أزعجني هذا التقسيم الذي أخذ يتصاعد طوال حياتي، حتّى أصبح العالم يضجّ مؤخّرا بطروحات صراع أو حوار الحضارات، بالإضافة إلى تعدّد الحالات، حيث يُوظّف الدين في زيادة التوتّرات السياسيّة والحروب والغزوات، التي قامت بها كلّ من الولايات المتّحدة والكيان الصهيوني.. ومنذ سنين دراستي للقانون والاقتصاد بباريس، كنت أتضايق كثيرا من النرجسيّة في الثقافة والعلوم الإنسانيّة الغربيّة ونظرة التعالي، بل والازدراء في كثير من الأحيان، بالنسبة إلى حضارات الشعوب الأخرى ومؤسّساتها وعاداتها.." (قرم، 2011، ص 7).

انظر:

·قرم، جورج. (2011). تاريخ أوروبا وبناء أسطورة الغرب. (رلى ذبيان، مترجم). (ط.1). بيروت-لبنان: دار الفارابي.