راهنية الهويّة والتأويل عند فيلون الإسكندري


فئة :  أبحاث عامة

راهنية الهويّة والتأويل عند فيلون الإسكندري

الملخص:

الثقافة اليهودية من أقدم الثقافات، مثلها مثل الهندية والصينية، يُعدّ النص المؤسس لهذه الثقافة التي تتمركز وتتكوثر نصوصها حول الدين اليهودي، وقد تركت تأثيرها في رؤيتهِ للدين وعلاقتهِ بالثقافة والأخلاق، أو ما يقودُنا إلى فلسفة الدين ورهان الهويّة اليهودية بخصوصيتها الثقافية وتمايزها عن الأغيار. إلا أنّ التأويل كان فضاء للتوفيق بين التيولوجيا اليهودية واللوغوس اليوناني، تحقق هذا بفعل الفضاء التعددي الذي أتيح له في الإسكندرية حيث هناك تعددية ثقافية وسياسية كبيرة أتاحت له التثاقف. وقد كان فيلون صاحب اطلاع كبير على الفكر الإغريقي بكل تجلياته، إلى جانب البيئة الاجتماعية والثقافة المصرية بكل إرثها الحضاري ومنتجاتها الثقافية. إلى جانب العزلة التي كان يعيشها اليهود، وفضاء الاستبداد الذي كان يفرض عليهم الاندماج عنوة، فكانت مقاربة فيلون التوفيقية بين الشريعة والفلسفة تعكس رغبة يهودية في التعبير عن الخصوصية من جهة، وفضح الهيمنة من جهة ثانية، مما أتاح الاندماج داخل فضاء أكثر رحابة، مع الاحتفاظ بالخصوصية الثقافية التي فرضها الكنيس اليهودي، وقد تجلت هذه الإشكالية عبر تأويل التراث التوراتي والتوفيق بينه وبين الفلسفة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا