"فلسفة الدين" في الفكر العربي المعاصر


فئة :  أبحاث محكمة

"فلسفة الدين" في الفكر العربي المعاصر

"فلسفة الدين" في الفكر العربي المعاصر([1]) 


الملخّص:

إنّ مرادنا من هذا البحث هو أن نضع القارئ أمام صورة عامّة عن وضع "فلسفة الدين" في الفكر العربي المعاصر وعرض تمثلات بعض المفكّرين العرب المعاصرين لها؛ ويتعلق الأمر بكلٍّ من أبي يعرب المرزوقي وحسن حنفي وطه عبد الرحمن ومحمّد أركون. وينعقد القول في هذا البحث على رهان حجاجي نحاول من خلاله كسب افتراض مفاده أنّ ما أراده هؤلاء النظّار أن يُنسب إلى صميم فلسفة الدين أو جعلوه قولاً في تأصيلها هو محلّ منازعة، بالنظر إلى أنَّ هذا الجهد "التأصيلي" قد استحال إمّا إلى لاهوت تحرير (théologie de la libération) موجّه بغايات نهضويّة ونضاليّة (حسن حنفي)؛ وإمّا إلى صورة فلسفة دينيّة تجتهد من أجل بناء منظور مِلِّي شمولي معقلن للوجود ولفاعليّة الإنسان داخله، (أبو يعرب المرزوقي وطه عبد الرحمن). في النماذج الثلاثة المشار إليها، نحاول أن نبيّن ونستبين كيف انحجب جهد المفكّرين أعلاه في تشييد نظر فلسفي في الدين وتوارى لصالح أغراض نظريّة وعمليّة أخرى، تتساوق مع الغايات والأغراض النهضويّة التي أملتها مشاريعهم في نقد التراث الإسلامي ومساعيهم في الإصلاح الديني؛ وبالتالي لم يتقيّد بالضرورة بالمهام المعرفيّة الخالصة التي قامت عليها فلسفة الدين الحديثة بعد انفصالها عن إرث اللّاهوت العقلي في العصر الوسيط. أمَّا في حالة محمّد أركون، وعلى خلاف نظرائه من أصحاب مشاريع قراءة التراث الإسلامي، فإنَّ مقاربته تبدو أقلّ تأثراً بأيّ أغراض نضاليّة أو تخليقيّة ومِلّيّة، وأكثر اعتناقاً لغايات المعرفة وإجراءاتها وقيمها.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا


[1]- يأتي هذا الجزء تتمّة لمقالنا السابق بعنوان: فلسفة الدين، المفهوم والوظيفة (منشور بموقع مؤسّسة مؤمنون بلا حدود، قسم الفلسفة والعلوم الإنسانيّة، بتاريخ 25 يوليوز 2018)، والذي أتينا فيه على عرض نبذة تاريخيّة عن مفهوم فلسفة الدين ونشأتها وأدوارها في الفسفة الغربيّة. مرادنا في هذا الجزء أن نضع القارئ أمام صورة عامّة عن وضع فلسفة الدين في الفكر العربي المعاصر، وعرض مختلف تمثلات المفكّرين العرب المعاصرين للوظائف التي أسندت إليها، لنخلص إلى إبداء ملاحظات نقديّة حول حدود تلك الوظائف.