في الحاجة إلى إعادة قراءة السوسيولوجيا الكولونيالية: كتاب الصلحاء لإدموند دوتي نموذجًا


فئة :  قراءات في كتب

في الحاجة إلى إعادة قراءة السوسيولوجيا الكولونيالية: كتاب الصلحاء لإدموند دوتي نموذجًا

بات من غير المستحسن في وقتنا الراهن، الوقوف في قراءتنا لكتاب الصلحاء لإدموند دوتي[1]Edmond Doutté (1867-1926) عند حدود تصنيفه ضمن الكتابات الكولونيالية، التي أولت كبير اهتمام لظاهرة الولاية والصلاح ببلاد المغارب، في سياق رغبة كبيرة لفهم ذهنية ساكنة هذا المجال، من خلال النبش في موروثها الثقافي والديني، والانكباب على تجريح جملة من المقولات درج الدارسون الغربيون على تأسيس أطروحاتهم عليها، وتجشم الرعيل الأول من مؤرخينا عناء تصحيحها. بيد أن الجهد الحقيق، حسب تقديرنا، ينبغي أن يصرف بالمقابل في إعادة قراءة هذه النصوص انطلاقًا من مساءلة مظانها وما تنطوي عليه من خصوصيات وجهت الكتابات المذكورة، أولًا، ثم اعتماد مداخل علمية متنوعة لفهم ظاهرة في غاية التعقيد كما هو الحال بالنسبة للولاية والصلاح.

من المفيد التأكيد ابتداءً؛ أن الكتاب موضوع قراءتنا، شكل جزءًا من مشروع فكري سطره دوتي واشتغل عليه ما يناهز26 سنة[2]، واعتبر الموروث الثقافي والديني ببلاد المغارب، وتحديدًا ما ارتبط بالمعتقد الجمعي، عنصرًا حاضرًا في معظم إنتاجاته الفكرية، وإذا كان من صحيح القول أن أعمال دوتي لا يمكن البتة عزلها عن انشغالات سابقيه من الأوروبيين الذين راهنوا على المعتقد لفهم ذهنية الإنسان المغاربي، رغبة في التمهيد للتغلغل الاستعماري في المجال، فإنّ إنتاجه الفكري يحتفظ بخصوصيات منهجية ومعرفية جعلته يتميز عن الدراسات السابقة، ويرقى إلى درجة العلمية، وهو ما يحفّز على القول أنّنا أمام بحاثة توفق في اقتراح شبكة تحليلية، أفادت من السوسيولوجيا الفرنسية التي كانت، وقتئذ، تعيش أزهى فتراتها، والانثربولوجيا الإنجليزية الواعدة، فأرسى بذلك اللبنة الأولى لما بات يصطلح عليه لاحقًا «السوسيولوجيا الدينية بالمغرب» واضعًا بذلك الأسس التي سارت الدراسات اللاحقة على هديها، ومن ثمّة، فلا غرابة أن تحظى إنتاجات دوتي العلمية بكبير تقدير في الأوساط العلمية الفرنسية[3]، وحتى تلك التي تحسب على الدراسات السوسيولوجية والأنثروبولوجية بالمغرب[4].

من المرجح أيضًا، أنَّ الدّقة العلمية التي ميزت أعمال دوتي، محصّلة لالتزامه بقواعد البحث العلمي سيما في شقّها الإثنولوجي القائم على الوصف الدقيق والمكثف، وما يشترطه ذلك من معاينة مباشرة، وفرتها رحلاته إلى المغرب في سياق مهام لا ينقص سياقها الاستعماري من فائدتها العلمية، وحتى تعامله مع النصوص التي أعدها آخرون، كما هو الحال في كتاب الصلحاء، اتّسم في غالبه بمنهج نقدي دقيق يعكس وعي الرجل بدقائق الأمور، وما تطرحه ظاهرة الولاية والصلاح من قضايا.

اختيارات دوتي المنهجية:

لقد كان دوتي موفّقًا في اختياره بلاد المغارب لمعالجة ظاهرة الولاية والصلاح، سيما وأن الأمر يتعلق بمشترك عقدي بهذا المجال، لدرجة يمكن القول معها بصعوبة وجود اختلافات بين أقطاره، حتى إن جاك بيرك Berque (J) وسّع من دائرة هذا المشترك، ليجعله خاصية مميزة للشمال الإفريقي برمته[5]، من ثمّة نعتبر التعميم الذي طغى على عمل دوتي في الكتاب أمرًا مقبولًا، فإسقاط بعض النماذج المغربية على كل من الجزائر و تونس يتوافق مع خصوصيات الظاهرة وما تتسم به من نمطية وتكرار، حتى أن البعض يقول بوجود براديغم للولاية[6]Paradigme de sainteté يجعل سير الصلحاء محكومة بنمطية واستنساخ[7]، تظهر بجلاء في كراماتهم، وحتى في أشكال القداسة التي تقابل بها داخل المجتمع.

ويبقى اختيار القرن التاسع عشر نفسًا زمنيًّا لملامسة الصلاح غاية في الضيق حسب تقديرنا، حتى وإن كانت مدونات هذا القرن مادة أساسًا للكتاب؛ لأننا أمام ظاهرة روحانية وثقافية لا تقاس بزمن حدوثها، بل بزمن فاعليتها[8]، وحجّة ذلك؛ أن جل الطقوس المرتبطة بالصلاح تحيل على امتدادات موغلة في القدم اكتسبت صفة الرسوخ والأقدمية؛ أي أنّنا أمام ظاهرة بالكاد تتحرك في سلم الزمن التاريخي، والعدُّ يكون فيها بالقرون وليس بالسنوات[9].

تتسم المادة المصدرية التي اعتمدها دوتي في كتاب الصلحاء بالتنوع؛ فهي تتوزع بين كتب الرحلات التي قام بها مستكشفون أوروبيون للمغرب خلال القرن التاسع عشر أمثال: (هاريسHarris) و(رولف Rohlfs) و(هوكر Hooker) و(بال Ball) و(دفوكو(De Foucauld وبعض الدارسين الذين أولو عناية للظاهرة الدينية ببلاد المغارب، أمثال؛ (موليراس Mouliéras) و(باسي Basset) و(لاكروا Lacroix) فضلًا عن كتب للتراجم والتاريخ ، فضلًا عن معايناته المباشرة، وهو ما يعكس جدية عمله وسعة اطلاعه.

قضايا الكتاب:

صرّح دوتي منذ البداية بغايته من دراسة ظاهرة الصلاح ببلاد المغارب، والمتمثلة في؛ معالجة المعطيات الهامة التي وردت في مدونات القرن التاسع عشر عن الدين الإسلامي[10]، فقسم دراسته إلى ستة فصول، حاولت مجتمعة رصد الظاهرة من خلال مباحث متكاملة.

1- الصلاح في الإسلام:

لم يخف دوتي ابتداء وعيه بأن تقديس الأولياء يجافي كلية العقيدة الإسلامية القائمة على التوحيد، إلّا أنّه بالمقابل يتبنى أطروحات كَولدزهير Goldziher في الموضوع، سيما المتعلقة بـ"تأليه الصحابة" لشخص الرسول (ص)[11] فجعل منها دوتي مدخلًا لمقاربة موضوع الصلاح، باعتباره خاصية مميزة للإسلام المغاربي[12]. وهنا لا بدّ من التأشير على ملاحظتين أساس؛ الأولى: أن تأليه الصحابة لشخص الرسول الأعظم يحتاج إلى كثير من التدقيق، ولا يمكن الخوض فيه إلا بالرجوع إلى النصوص الشرعية (قرءان/ حديث) والوقائع التاريخية (السيرة النبوية) التي لا يتّسع المجال لاستعراض ما تتضمنه من قرائن تنفي فكرة التأليه المذكورة. والثانية: أن الولاية والصلاح ليست قط خاصية مغاربية، كما توهم دوتي ومعه كثير من الدارسين اللغربيين، أو على الأقل حاولوا أن يوهمونا بذلك؛ فالمجتمعات الغربية الوسيطية سيما المتوسطية بدورها أنزلت صلحاءها منزلة التقديس، ووجه التفرد المغاربي في هذا الباب هو أن الصلاح عندنا كان منتوجًا مجتمعيًّا بحثيًّا؛ أي أنه نزل منزلة الحاجة الجماعية، عكس المجتمعات الغربية الوسيطية حيث كانت الكنيسة حريصة على تقنين الولاية والصلاح[13] رغم حاجة المجتمع إليها.

لاشك أن جغرافية المقدس ببلاد المغارب تعد حصيلة لتراكم تاريخي راكمته تجربة الصلاح عبر نفس زمني طويل جدًّا، وتلعب الخرائط بالنظر لوظيفتها التعبيرية دورًا أساسًا في هذا الباب[14] بيد أن قصر النظر على ما ورد من مؤشرات في مدونات القرن التاسع على أهميتها لرصد هذه الجغرافيا، كما هو الحال في عمل دوتي، يبقى غير ذي جدوى، سيما وأن الاعتماد على ما رصده الرحالة الأروبيون، أو التوسل بكتب المناقب المغرقة في النزعة المحلية لا يفي بالغرض المطلوب.

أرجع دوتي زيارة الصلحاء بالمغرب الكبير إلى ما كانت عليه الساكنة قبل الإسلام، محتجًّا بذلك بإفراطها في استخدام التعاويذ والتنجيم باعتبارها ممارسات مميزة للبربر، والحال أنها ظاهرة معروفة عند الشعوب المتوسطية القديمة؛ لذلك نرى من الصعوبة تخصيص هذه الممارسات الثقافية بمجتمع معين، سيما أن إمكانيات التثاقف في هذا الباب تبقى حاضرة بقوة.

2- الوضع الاعتباري للصالح في المجتمع:

من البداهة التساؤل عن الدوافع التي ساهمت في إنزال الصلحاء منزلة القداسة داخل المجتمع المغاربي، وهنا يمسك دوتي ببعض العناصر الثابتة في سلوك المتصوفة، والتي لعبت دورًا أساسًا في تمتيع الصلحاء بوضع اعتباري في المجتمع، والقصد هنا، الكرامة والبركة، فإذا كانت الأخيرة تجليًّا أساسيًّا للصلاح؛ إذ اعتبرها روجيه باستيد Bastide (R) (1898-1974) سائلًا مقدّسًا يفيض من المرابط، ويمتدّ إلى كل ما يمسه من ثياب أو ماء وضوء[15]، فإنّ الكرامة تعد الوعاء الذي يحتضن البركة، وفي الوقت ذاته الفرصة واللحظة التاريخية لانبثاق المقدس الصوفي وشيوعه بين الناس[16].

صحيح أن السلطة الروحية للصلحاء محدودة مجاليًّا، كما هو حال شرقاوة بتادلا أو الوزانيين بشمال المغرب، غير أن القول بأنها تفوق السلطة الزمنية، كما زعم دوتي، يبقى أمرًا في حاجة إلى كثير من التدقيق؛ لأنّ مدونات القرن 19 التي اعتمدها لاستنتاج ذلك، سيما رحلة دوفوكو كانت تحاول جاهدة أن ترسم واقعًا مشوّهًا عن مغرب القرن 19، يجعل من التدخل الفرنسي حاجة مستعجلة لتصحيحه.

3- مدلول كلمة: صالح.

اعتنى دوتي في الفصل الثالث من الكتاب بالضبط الاصطلاحي لبعض المفردات المرتبطة بالصلاح من قبيل؛ الصالح والمرابط والولي والمجذوب والبهلول ومولاي وسيدي...[17]، وهي عملية على قدر كبير من الأهمية؛ لأنها لا تحيل فقط على ألقاب ذات حمولة دينية وثقافية مؤسسة للقداسة، بل إنها تعكس ترابية مجتمعية تميز هذه الفئة عن سواها.

4- مدلول كلمة شريف:

انجذب كل الذين اهتموا بتاريخ المغرب وحضارته بالتحول المفصلي الذي عرفه مغرب القرن 16م/10هج، ولعبت فيه الفورة الصوفية وقتئذٍ دورًا مركزيًّا، ولعل ما يهمنا أساسًا هو دخول عنصر الشرف ليصبح فاعلًا أساسًا في السياسة والتصوف على حد سواء، وارتباطًا بظاهرة الولاية والصلاح موضوع قراءتنا نسجل هذا الارتباط المثير الذي بات يجمع الصلاح بالشرف، حيث تم الانتقال من الولاية الوهبية إلى الولاية الكسبية الموروثة أبًّا عن جد، في إطار مؤسسة الزاوية، يتحفظ دوتي في سياق هذا التحول عن ما تدعيه بعض الأسر البربرية من شرف، ينافي أصولها[18]، وهو أمر إن كان صحيحًا في منطلقه، فإن مناقشته لا يمكن أن تتم، حسب تقديرنا، إلا في السياق التاريخي الذي تم فيه اعتماد الشرف محددًا اجتماعيًّا في المغرب، وأيضًا السياق الذي عرفت فيه كتب الأنساب تطورًا كبيرًا[19].

أثار دوتي في هذا الفصل أيضًا مسألة في غاية الأهمية، ترتبط بعلاقة الصلحاء بالمجالات التي ينتمون إليها؛ حيث أن لكل مدينة أو قرية صالحها الخاص بها[20]، والذي ترتبط العامة به بعقد ولاية روحية ورمزية لا تعترف بالزمان؛ أي تدخل في إطار ما يسميه أحد الدارسين بـ(نطاق الصيت) لا السلطة المحدودة بالزمن[21]، وهنا، تبدو ظاهرة الصلاح في صورة بنية قديمة في أحشاء الزمن المعيش، وكأننا نعيش أمام أنماط متعددة في نمط واحد، وعقليات متعددة في عقلية واحدة، حيث يتماها التأملي بالعفوي والفكري بالسيكولوجي والمركزي بالهامشي؛ أي أننا أمام أنتروبولوجيا اجتماعية حمالة لكثير من القضايا الموشومة في الذاكرة الجماعية.

5- معنى كلمة صالح:

حدد دوتي أربع مسارات لإنتاج الصلحاء، فهناك صلحاء بالولادة وهم يتمتعون بالنسب الشريف، ثم صلحاء بالأعمال الصالحة التي يثبتها العامة للولي بعد وفاته، وصلحاء بالحمق والجذب، وأخيرًا صلحاء بالزهد[22].

تناول دوتي أيضًا؛ مسألة التوقير والاحترام التي يحظى بها بعض البهاليل المنسوبين للصلاح من قبل العامة، وهي ظاهرة ليست وليدة القرن التاسع عشر الذي يؤطر المدونات التي اعتمدها دوتي في الكتاب، بقدر ما أن جذورها تعود إلى بداية القرن حسب ما تحتفظ به كتب التراجم والمناقب التي وقفنا عليها[23]، وقد وجد دوتي في بعض السلوكيات الشاذة لبعض الفئات المحسوبة على الصلاح (الإدمان على الخمر والفسق،الدعارة) فرصة للنيل من نبل التجربة الصلحاوية ببلاد المغارب ونقاء أصولها، وانتقاد الذهنية المغاربية بأسلوب لا يخلو من العجائبية، تعكس غيرية واضحة وإغراقًا في مركزية إثنية، ونعتقد بالمقابل أن الأمر لا يتعلق بظواهر اعتقاديه إيمانية، بقدر ما أننا أمام واقع ذهني يفرض استحضار النفسية الجماعية لهذه المرحلة التاريخية في كليته بالصورة التي اقترحها ليسيان على المهتمين بتاريخ الذهنيات[24].

6- طائفة الصلحاء:

أفرد دوتي الفصل الأخير من دراسته للبحث في وظائف الصلحاء، وهو مدخلًا اعتمدته الكثير من الدراسات المعاصرة في قراءتها للتجربة، غير أن أهميته تخفي الكثير من الإشكالات نعتبر الوعي بها شرط صحة في هذا الباب، منها؛ ظرفية الوقائع التاريخية التي يتم الاعتماد عليها لملامسة أدوار الصلاح في مقابل بنيوية الظاهرة، وحضورها المركزي في المجتمع، ثم صعوبة التمييز بين الرمزي والواقعي في سلوكيات الصلحاء؛ لذلك كان وصف هذه الفئة باللصوصية وقطع السبيل كما أشار إلى ذلك دوتي[25]، لا يمس من مشروعية التجربة وأهميتها التاريخية، سيما أن الدارس لكتب المناقب يقف على كثير من النماذج التي نجح فيها أقطاب الصلاح من إدماج الكثير من ممارسي الحرابة والسرقة ضمن أرباب الولاية والصلاح، الشيء الذي مكن الزوايا من تأمين السابلة ولعب الحرم في ذلك دورًا أساسًا[26].

يبقى من المفيد الإشارة؛ أن دراسة ظاهرة الولاية والصلاح ببلاد المغارب، تبقى محفوفة بكثير من الصعوبات، خاصة فيما يتعلق بالانتقال من الروحي إلى المادي في سلوك الصلحاء؛ لذلك لا يمكن فهم بعض الأدوار التي اضطلعت بها هذه الفئة من قبيل الحراثة والسقي والإعمار إلا في سياقها التاريخي العام، حيث شكل الصلحاء ملاذًا توسلت به العامة لحل بعض مشاكلها.

ما انفك دوتي على مدار هذا العمل، يشدد على أن دراسة الولاية والصلاح بالمغرب لاتزال موضوعًا بكرًا، ولعلّ ذلك ما حفّزه على تعميق البحث في الظاهرة من خلال علمه حول الدين والسحر بشمال إفريقيا، والذي نعده أكثر عمقًا من كتاب الصلاح، ويفتح قضايا جديدة يمكن أن تشكل موضوعًا للقراءة والمساءلة في الاستقبال. 


[1] اعتمدنا في هذه القراءة على الترجمة العربية للنص تحت عنوان:

الصلحاء مدونات عن الإسلام المغاربي خلال القرن التاسع عشر، ترجمة محمد ناجي بن عمر، منشورات أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 2014.

[2] من أعمال دوتي نذكر:

- Mahomet Cardinal, Ed. Châlons –sur -Marne, Paris, 1899.

- L’Islâm algérien en l’an 1900, Alger, Giralt, 1900.

- Les Aissaoua à Tlemcen, Ed. Châlons-sur-Marne, 1900.

- Marrâkech, Comité du Maroc, 1905.

- Le Sultanat marocain, Paris, A. Davy, 1909.

- Magie et religion dans L’Afrique du Nord, Alger, Adolphe Jourdan, 1909.

- Enquête sur la dispersion de la langue berbère en Algérie, E.F. Gauthier, Paris, 1913.

- Mission au Maroc. En tribu, Paul Geuthner, Paris, 1914.

[3] Valensi Lucette, le Maghreb vu du centre sa place dans l’école sociologique française, In Connaissances du Maghreb, Editions du CNRS, 1984, Paris, p 242

[4] نذكر على سبيل المثال:

-Berque jacques, Cent vingt-cinq ans de Sociologie Maghrébine, Annales Economies, sociétés, civilisations. XI- Juillet-septembre, 1956, pp 296-324.

 -Pascon Paul «Anthropologie et Colonialisme: Le rapport secret d’Edmond Doutté: Situation politique du Haouz», In Etude rurales: Idées et enquêtes sur la compagnes marocaine, SMER, Rabat, 1980, p 241

- Rachik Hassan, Le proche et le lointain. Un siècle d’anthropologie au Maroc, édition Parenthèses, MMSH, 2012. p63.

- منديب عبد الغني، الدين والمجتمع، دراسة سوسيولوجية للتدين بالمغرب، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 2006

[5] Berque Jacques, « une exploration de la sainteté au Maghreb » in Opéra Minora II Histoire et Anthropologie du Maghreb, éditions Bouchène, Paris, 2001, P-P, 171-176.

[6] Hamoudi Abdellah, «Sainteté، Pouvoir et Société: Tamgrout Aux XVII et XVIII Siècles» in: Annales, Economie, sociétés, civilisations, 35 année, N° 34, 1980, p-p, 615-641.

[7] Chodkiewicz (M), « Le saint illettré dans l'hagiographie islamique », Les Cahiers du Centre de Recherches Historiques [En ligne], 9 | 1992, mis en ligne le 18 mars 2009, consulté le 19 octobre 2015. URL: http://ccrh.revues.org/2799

[8] فوفيل مشال « التاريخ والأمد الطويل» ضمن التاريخ الجديد (عمل جماعي إشراف جاك لوغوف)، ترجمة وتقديم محمد الطاهر المنصوري، مراجعة عبد الحميد هنية، المنظمة العربية للترجمة، الطبعة الأولى، بيروت، 2007، ص ص 141- 181

[9] Spillmann(G), Esquisse D’Histoire Religieuse Du Maroc, Confréries et Zaouïas, Imprimerie Omnia, Rabat, 2011, p, 5.

[10] دوتي، الصلحاء، ص 15

[11] Goldziher(I), « Die Heiligenverechrung im Islam » in I. Goldziher, Muh. Stud. II-p, 275- 378.

[12] دوتي الصلحاء، ص ص 71-20

[13] Ferhat(H), Le Soufisme et Les Zaouyas au Maghreb; Mérite individuel et patrimoine sacré, Editions Toubkal, Casablanca, 2003.

نشير إلى بعض النماذج من التحقيقات والدراسات المغربية التي عمل أصحابها على إعداد خرائط لرصد التوزيع الجغرافي للصلاح بالمغرب:

- ابن الزيات يوسف بن يحيى التادلي (ت627- 1230)، التشوف إلى رجال التصوف وأخبار أبي العباس السبتي، تحقيق أحمد التوفيق، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 1404-1984

- الشادلي عبد اللطيف، التصوف والمجتمع، نماذج من القرن العاشر الهجري، مطابع سلا، 1989

[14] بوسلام محمد بن البشير، تاريخ قبيلة بني ملال (1854-1912)، جوانب من تاريخ دير الأطلس المتوسط ومنطقة تادلا، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، 1991

[15] باستيد روجيه، مبادئ علم الاجتماع الديني، ترجمة محمود قاسم، مكتبة الأنجلو- مصرية، القاهرة، 195، ص 65

[16] شغموم الميلودي، المتخيل والقدسي في التصوف الاسلامي، الحكاية والبركة، مطبعة فضالة، المحمدية، ط1، 1991، ص 68

[17] دوتي، الصلحاء، ص ص 47- 66

[18] نفسه، ص ص 72- 74

[19] Sebti(A), «Au Maroc: Sharifisme Citadin, Charismeet Historiographie» in: Annales. Economies, Sociétés, Civilisations. 41e année, N. 2, 1986.pp. 433-457.

[20] دوتي الصلحاء، ص 82- 88

[21] عيسى لطفي، بين الذاكرة والتاريخ، في التأصيل وتحولات الهوية، إفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 2015، ص 12

[22] دوتي الصلحاء، ص ص 95-97

[23] يراجع على سبيل المثال:

- القادري محمد بن الطيب، نشر المثاني(ت 1187هج/1773م) نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني، تحقيق محمد حجي وأحمد التوفيق، مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر، الرباط، أربعة أجزاء، 1977- 1986

- الكتاني محمد بن جعفر(ت1345م) سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بن أقبر من العلماء الصالحين بفاس، تحقيق عبد الكامل الكتاني وحمزة الكتاني ومحمد حمزة الكتاني، دار الثقافة، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، ثلاثة أجزاء، 1425- 2004

[24] André Burguière, « L'anthropologie historique et l'école des annales », Les Cahiers duCentre de Recherches Historiques [En ligne], 22 | 1999, mis en ligne le 17 janvier 2009, consulté le 01 octobre 2015. URL: http:// ccrh.revues.org/2362; DOI: 10.4000/ccrh.2362

[25] دوتي، الصلحاء، ص ص 127- 130

 [26]السبتي عبد الأحد، بين الزطاط وقاطع الطريق، أمن الطرق في مغرب ما قبل الاستعمار، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، 2007، ص ص 53-61