قضايا المرأة والأسرة في المغرب: الخطابات والمؤسسات والوقائع


فئة :  أبحاث عامة

قضايا المرأة والأسرة في المغرب: الخطابات والمؤسسات والوقائع

ملخّص:

إنّ مفهوم الانتقال يسمح بالنظر إلى المجتمع المغربي كمجتمع ديناميكي يسعى إلى الحداثة والتحديث، لكنه مع ذلك يبقى متأرجحا بين مشروعين مجتمعيين متعارضين، دون القدرة على تبني اختيار حاسم لصالح أحد هذه المشاريع المجتمعية، وبشكل أكثر تحديدا لصالح الانخراط في الحداثة بكل حمولاتها أو الانكفاء على تصوّرات هوياتية تقليدية. وهذا التأرجح يتجلى في القضايا الجزئية والفردية كما في المسائل العامة والاستراتيجية.

فكيف تتجلى هذه الوضعية حينما يتعلق الأمر بمواجهة قضايا مصيرية كالمرأة والأسرة ؟ وهل تسير الوقائع والمؤسسات والخطابات المؤطّرة لها في اتجاه تغليب كفّة الحداثة أم التقليد ؟ وما المجالات التي يغطيها التقليد أكثر من غيرها؟ وما التي تؤطّرها الحداثة أكثر في إطار نفس الوضعية؟

ممّا لا شكّ فيه أنّ التغيّرات التي طرأت على الأسرة والمرأة في العقود الأخيرة تعدّ من أبرز وأكثر التأثيرات تجليّا لاختراقات الحداثة لنسيجنا الاجتماعي ولمكوّنات الهويّة والشخصيّة القاعدية، ممّا جعلها أكثر الوضعيّات استقطابا للمواجهات والمنافسات والرهانات وبالتالي لمختلف أشكال التوظيف والتأويل والاستثمار الإيديولوجي والسياسي سواء من طرف الأفراد والجماعات أو الاستعمار أو الدولة الوطنية أو التشكيلات الإيديولوجية والسياسية. إنّ الأسرة والمرأة إذن توجدان في قلب المنافسات والصراعات المادية والرمزية وتمثّل رهانا أساسيا للمؤسسات والملفوظات والخطاطات والإستراتيجيات المتعددة والمتنافسة والتي ستسعى إلى تأطيرها وتنظيمها داخل نسقها التصوّري، أي إلى إدماجها داخل منظومات المعرفة والعلم والإيديولوجيا والدين والسلطة؛ كلّ ذلك يتم في سياقات تاريخية عنوانها الأبرز هو اختراق الحداثة بكل حمولاتها للمجتمع.

يهدف هذا البحث إذن إلى تحليل مكامن هذا التوتر بين الحداثة والتقليد في قضايا المرأة والأسرة من خلال تحليل وتتبع سياقاتها التاريخية وأنماطها الخطابية ورهاناتها السياسية والإيديولوجية، وبيان تأثيراتها السوسيولوجية المتنوّعة في المغرب المعاصر.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا