واقع التربية على حقوق الإنسان وآفاقه


فئة :  أبحاث عامة

واقع التربية على حقوق الإنسان وآفاقه

ملخّص:

أصبح موضوع حقوق الإنسان خلال العقود الأخيرة رائجا على نطاق عالمي، وبالتوازي مع ذلك، أصبحت التربية على حقوق الإنسان من المداخل الأكثر أهمية وفعالية، لتمرير ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة وغرسها.إن دراسة التربية في علاقتها بحقوق الإنسان من وجهة نظر العلوم الاجتماعية والتربوية تطرح إشكاليات، متشعبة ومتداخلة، تتعلق بدراسة طبيعة المؤسسات التي تعنى بالتربية ووظائفها واشتغالها، كالأسرة والمدرسة والإعلام... وكذا أنساق المفاهيم والتصورات التي تؤطر مرجعياتها وتوجه أنماط فعلها، وعلاقتها بالأنساق السياسية والثقافية التي تحتضنها.

إنّ هذا الموضوع يستدعي تحليل التأثير المتبادل بين عناصر متعددة ومتشابكة في نفس الوقت، منها التربوي والسياسي والقانوني والاقتصادي والاجتماعي والإيديولوجي، والسيادي والكوسموبوليتي، والفردي والجماعي، والسلوكي والتصوري...

لكن حينما يطرح موضوع التربية على حقوق الإنسان في مجال مخصوص هو الواقع العربي، باختلاف نظمه السياسية، ومنظوماته التربوية ومناهجه التعليمية، وأنماطه الثقافية والإيديولوجية، فيبدو الأمر أكثر تعقيدا واستشكالا، وذلك لتراكم معيقات عديدة، بنيوية وتاريخية وسياسية وسوسيولوجية وفكرية، تجعل من الصعوبة بمكان إيجاد موطئ قدم للتربية على حقوق الإنسان: فمن جهة أولى، يبدو من الصعوبة بمكان التربية على حقوق الإنسان في واقع يصادر حقوق الإنسان. ومن جهة ثانية، لا يمكن التربية على حقوق الإنسان من دون تأسيس نظري وفكري لحقوق الإنسان. ومن جهة ثالثة، لا يمكن تجاهل تأثير الظرفية الدولية الذي نشأت في إطارها فكرة حقوق الإنسان على مضمون حقوق الإنسان وكيفية التعاطي معها من طرف الحكومات والمجتمعات العربية.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا