ما بعد الإنسانية في جدل الإنسان والآلة


فئة :  مقالات

ما بعد الإنسانية في جدل الإنسان والآلة

ما بعد الإنسانية

في جدل الإنسان والآلة

تقديم:

يتزايد تطور الذكاء الاصطناعي بشكل سريع، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على المجتمع والاقتصاد والحياة اليومية. ومع ذلك، فإن الحديث عما يسببه الذكاء الاصطناعي من أخطار في تدمير البشرية هو حديث مثير للجدل؛ فقد حذر بعض الخبراء من خطر الذكاء الاصطناعي على البشرية إذا لم يتم التحكم فيه بشكل صحيح؛ إذ من الممكن أن يؤدي تطوره إلى تعزيز القدرة على القيام بأعمال تدميرية بشكل أسرع وأكثر فعالية. ويرى العديد من الخبراء أن هذه المخاطر يمكن التغلب عليها من خلال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحديد القواعد والأخلاقيات التي يجب اتباعها في استخدامه، بل من المهم أن يتم التركيز على تطويره بشكل يخدم الإنسانية ويحسن حياتها، ويتم التعامل مع مخاطره المحتملة بشكل جدّي ومسؤول. ومع هذا يبقى السؤال المطروح، ما هي التهديدات الكبرى التي يوجهها الذكاء الاصطناعي للإنسان؟ وهل سيكون للآلة حضور على حساب الإنسان، وبالتالي تسجيل مرحلة جديدة هي مرحلة ما بعد الإنسان؟

1- أثر الواقع الافتراضي على الإنسان:

أحدثت تقنية الواقع الافتراضي تحولات كبيرة في حياة الإنسان اليومية، ويمكن توقع حدوث تطورات أكبر في هذا المجال؛ فقد جلب تحولا كبيرا في صناعة الترفيه، وأحدث ثورة في طريقة استهلاك الناس، وأضاف تأثيرات إيجابية على جودة الحياة، من قبيل صناعة السياحة والطب النفسي؛ إذ قد يساعد استخدام الواقع الافتراضي في علاج بعض الحالات مثل الرهاب والقلق والاكتئاب، كما يمكن استخدام التقنية في تدريب الجنود والعاملين في المجال الطبي والصناعي، هذا بالإضافة إلى تحسين تجربة المستخدمين في المؤتمرات والمعارض التجارية الافتراضية وتسويق المنتجات. ومع كل هذا، وجب الانتباه إلى بعض المخاطر النفسية المحتملة في استخدام تقنية الواقع الافتراضي، مثل قلة العلاقات الإنسانية الطبيعية والتواصل مع البشر، ما يؤدي إلى حالة التفرد لدى الإنسان، وهي حالة تشير في الواقع الافتراضي إلى الرغبة في التميز والاختلاف عن الآخرين. ويستخدم التفرد في سياق التطور التقني لوصف مستقبل افتراضي، حيث يصبح نمو التكنولوجيا غير قابل للسيطرة وغير متوقع، ويمكن أن يؤدي إلى تغييرات جذرية في الحضارة البشرية؛ ففي مرحلة التطور التكنولوجي تصبح التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي غير قابلة للسيطرة، حيث تتجاوز قدرات الإنسان، ما يؤدي ذلك إلى تغييرات جذرية من خلال الاتصال التكنولوجي مع الجسم البشري. ومن ثمة، فإن الإنسانية تواجه العديد من التحديات والتحولات، والتي تتمثل في التعديل الجيني للبشر، وتأثير التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي على الإنسان، وتراجع العلوم الإنسانية، وتحولات مفهوم الإنسانية التقليدية، كما ستواجه الإنسانية تحديات عالمية أخرى، مثل تغير المناخ والفقر والحروب والصراعات السياسية والاقتصادية. ومن أجل مواجهة هذه التحديات، يجب على الإنسان العمل بتعاون وتضامن لإيجاد الحلول المناسبة.

إن الإنسانية في المستقبل العلمي تواجه العديد من التحديات، نذكر منها:

- نقص عدد العلماء؛ إذ يشير تقرير منصة دبي للمستقبل إلى نقص عدد العلماء، وبالتالي فعددهم الحالي لا يتجاوز نسبته 0.1%.

- قد تثير التطورات في مجالي التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي تحديات أخلاقية واجتماعية جديدة تتطلب من البشر التفكير في كيفية التعامل معها.

- لا يمكن أن يستبدل الذكاء الاصطناعي الإنسان في جميع المجالات، حيث يمتلك الإنسان قدرات فريدة في مجال الإبداع وحل المشكلات.

- قد تؤدي المخاوف المتعلقة بالمسؤولية القانونية إلى تساؤل حول ما إذا كانت فوائد الذكاء الاصطناعي تفوق المخاطر.

- قد يتسبب نمو مجال البيانات العالمي في انتهاك الخصوصية الشخصية.

لذلك، وجب الحرص على تجنب مثل هذه التهديدات ومواجهتها من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة والاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة؛ وذلك بالعمل المشترك والتفكير العميق لإيجاد الحلول المناسبة التي تضمن مستقبل الإنسانية وتطورها العلمي بشكل إيجابي قصد استثمار الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسانية والعالم؛ وذلك بالعمل على حل مشاكل البيئة والزراعة والمياه والتنوع البيولوجي وتغير المناخ؛ فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون شريكًا للإنسان في تعزيز ذكائه عبر توفير وسائل ذكية متجددة قابلة للتعلم والتطور المستمر.

2- ما بعد الإنسانية:

ما بعد الإنسانية هو تيار فكري يهتم بالتطور الحتمي للعلاقة بين جسم الإنسان والآلة، وهو تطور أصبح ممكنًا بفضل التقدم في العلوم والتكنولوجيا؛ إذ قد يؤدي إلى إصلاح وظائف الجسم، وإزالة قيود الشيخوخة وظهور نوع "ما بعد الإنسان" الذي يمكن أن يصل عمره إلى 150 عامًا، حتى إن بعض علماء المستقبل يتصورون اختفاء الموت وتحقيق شكل من أشكال الخلود.[1]

إن أول فيلسوف استخدم مصطلح ما بعد الإنسانية هو الفيلسوف الألماني "بيتر سلوترديك"؛ وذلك عام 1999، في مؤتمر تم تخصيصه لهايدجر ونهاية الإنسانية؛ ويرى سلوترديك أن تطور العلوم التكنولوجية يتطلب النظر في نظام جديد من القيم يرافق إنتاج كائنات جديدة وإضفاء الشرعية على قوة أولئك الذين سيستفيدون من تقنيات التعزيز البشري. ومن ثم، فإن ما بعد الإنسانية لن تكون سوى مرحلة انتقالية، حيث يعد مذهب ما بعد الإنسانية شكلا من أشكال تحسين النسل الذي يسعى إلى إقامة علاقات جديدة بين البشر والآلات، ما يؤدي إلى فقدان الجنس البشري لبعض امتيازاته وخصوصياته لصالح كائنات جديدة، مثل سايبورغ[2] التي تم تطويرها بناءً على التقدم التكنولوجي. فـ "نهاية الإنسان" التي يشير إليها ما بعد الإنسان، يمكن فهمها أيضًا بمعنى الاختفاء المحتمل للجنس البشري من خلال التحول الجذري "لحالته" البيولوجية والفلسفية. ويمكن أن يحدث مثل هذا التحول من خلال التحسين التكنولوجي أو تعزيز البشر، أو من خلال التدخلات في الجينوم الخاص بهم. ومثل هذا الفهم لما بعد الإنسان، يفترض شيئًا خاصًّا بالإنسان، "طبيعة" أو "حالة إنسانية"، حيث يتم التشكيك في هذه الخصوصية بدقة من قبل فلاسفة ما بعد الإنسانية. إن تحديد ما هو فريد بالنسبة إلى الإنسان يعني ضمنيًا التفكير في جوهر الإنسان بناءً على فكرة "الكرامة الإنسانية" أو مرة أخرى "الحياة كإنسان".

وتكشف حركة الفكر التي يغطيها مصطلح "ما بعد الإنسانية" عن آليات عولمة الذات الذكورية الأوروبية، واستبعاد الآخرين؛ إذ يقوم فلاسفة ما بعد الإنسانية بتطوير نوع جديد من المادية يسمح لهم بإعادة النظر في علاقات القرب والاعتماد المتبادل بين البشر والطبيعة والتكنولوجيا. ومن بين الفلاسفة الذين يمكن وصف فكرهم بما بعد الإنسانية، نذكر دونا هاراواي، وروزي بريدوتي، ون. كاثرين هايلز، وكارين باراد.

وتشير الباحثة الأمريكية في جامعة بلنسلفانيا "كاتيا شويرز مان" أن الإنجازات النقدية لما بعد الإنسانية معرضة اليوم للخطر بسبب هيمنة الفهم لما بعد الإنسان، سواء في الخطاب العلمي والإعلامي أو في الإنتاج الثقافي. وهذا الفهم الذي يحمله الخطاب ما بعد الإنساني، يتميز بإعادة التأكيد على قيم الإنسانية الليبرالية، التي هي على وجه التحديد في قلب نقد ما بعد الإنسانية. وترتكز هذه القيم على تأكيد استقلالية الذاتية التي تتمثل سمتها في التنظيم الذاتي وتقرير المصير. ويمكن وصف هذه العودة إلى الإنسانية الليبرالية بأنها حركة "إعادة الأقلمة" حسب دولوز وجواتاري. بمعنى آخر، إنها إعادة ترميز بمصطلحات إنسانية لخطوط الهروب التي فتحها سؤال ما بعد الإنسان، وبالتالي تؤدي حركة إعادة التوطين هذه إلى تصور ما بعد الإنسان كنتيجة للتقدم التكنولوجي والطبي الذي يجب "إدارته" وتنظيمه على مستوى أخلاقيات علم الأحياء لاتخاذ قرار بشأن قبول أو عدم قبول تحسين "الإنسان". مثل هذا النهج الإداري لمسألة ما بعد الإنسان، يبقى خارج نطاق التفكير في القيم العاملة في المفهوم ما بعد الإنساني للبشر والتكنولوجيا والطبيعة، وكذلك في الإنتاج الثقافي حول الروبوتات والذكاء الاصطناعي. ويسمح النقد ما بعد الإنساني على وجه التحديد بتسليط الضوء على هذه القيم[3].

3- في ما بعد الإنسان:

في كتابه "ما بعد الإنسان"، يعرّف "روزي بريدوتي" الإنسانية بأنها تحديد محدد للإنسان، وهو تحديد الرجل الأبيض الأوروبي. ويصاحب هذا تمييز هرمي بين أولئك الذين يصلون إلى الإنسانية بشكل كامل، وأولئك الذين حرموا منها بشكل أو بآخر. إن الذات الإنسانية، التي تتميز بـ "ضميرها"، و"عقلانيتها العالمية"، و"سلوكها الأخلاقي المنظم ذاتيًا" تميز كل شيء: النساء، والأشخاص الملونون، والأشخاص المستعمرون. وكما توضح "دونا هارواي"، فإن الذات الإنسانية تتشكل باعتبارها محايدة؛ فهي التي تميز أجساد الآخرين كآخرين، ولكنها لا تميز الآخر نفسه. لذلك «لا نستطيع جميعًا أن نقول على وجه اليقين إننا كنا دائمًا بشرًا، أو إننا مجرد بشر؛ البعض منا لا يعدّ إنسانًا كاملاً اليوم، ناهيك عن تاريخ الغرب الاجتماعي والسياسي والعلمي. إن الجزء الكبير من الإنسانية، الذي يُعدّ إنسانيًا بشكل هامشي أو غير إنساني على الإطلاق، هو بحكم الظروف ما بعد إنساني؛ لأنه يمثل الحدود الخارجية لما تم تعريفه على مدى قرنين من الزمان على أنه إنسان، بل يمكننا أن نذهب إلى أبعد من ذلك لنقول إن حالة ما بعد الإنسانية ولدت مع إنسانية التنوير التي، على الرغم من ادعائها بالعالمية، تتشكل من استبعاد الآخرين.

إن مرحلة ما بعد الإنسان لا تعني حقًا نهاية الإنسانية، بل إنه مفهوم يشير إلى نهاية معينة للإنسان، وهو المفهوم الذي لا ينطبق إلا في أحسن الأحوال على جزء من البشرية التي كانت لديها الثروة والقوة وأوقات الفراغ، لتصور نفسها ككائنات.

وإذا كانت الإنسانية الليبرالية بوصفها فلسفة سياسية وفكرية، تركز على حرية الفرد وكرامته وحقوقه، وتؤمن بأن الحرية الفردية والمساواة هما المبدآن الأساسيان لتحقيق العدالة الاجتماعية، كما تعتمد الليبرالية على النزعة الفردية القائمة على حرية الفكر والتسامح واحترام كرامة الإنسان، فإن فلاسفة ما بعد الإنسانية قد حطوا من مكانة الإنسان من خلال النظر إلى البشر في قربهم من الحيوانات والآلات؛ فمن منظور بيولوجي وحيواني، أكدت "دونا هارواي" أنه لا السلوك الاجتماعي، ولا اللغة، ولا استخدام الأدوات، تجعل من الممكن تحديد الحدود بين الإنسان والحيوان مرة واحدة وإلى الأبد، بينما أشارت "كاثرين هايلز" إلى أن علم التحكم الآلي، باعتباره دراسة التنظيم الذاتي للأنظمة، أسهم في عدم وضوح التمييز بين الكائنات الحية والآلات. ويرى "نوربرت وينر" أن علم التحكم الآلي يعتمد على فكرة أن الكائنات الحية وكذلك الآلات تعمل كأنظمة معلومات واتصالات تسعى إلى الحفاظ على درجة تنظيمها ضد الاتجاه العالمي نحو الإنتروبيا[4]؛ أي نحو عدم التنظيم وتشتت الطاقة، ويتم ضمان الحفاظ على تنظيم النظام من خلال عمليات التحكم والتنظيم الذاتي التي يتم من خلالها إعادة إدخال المعلومات التي ينتجها النظام إليه من خلال عملية التغذية الراجعة، كما تسمح هذه التعليقات للنظام بتنظيم عملياته المستقبلية بناءً على النتائج السابقة من أجل تحقيق الهدف المحدد، ويكسر التصميم السيبراني للأنظمة التمييز بين العضوي وغير العضوي؛ لأنه ينطبق بشكل متساوٍ على الإنسان أو الحيوان أو الآلة.

4- مميزات ما بعد الإنسانية:

يشير مفهوم ما بعد الإنسانية إلى تجاوز الحدود الطبيعية التي تحكم الإنسان وتقدير قدراته البيولوجية والعقلية؛ إذ تتضمن ما بعد الإنسانية تطورات في التكنولوجيات الدقيقة، التكنولوجيا الحيوية، صناعة علم المواد الحديثة، الاتصالات، صناعة الطائرات المدنية، الإنسان الآلي والماكينات التي تدار ذاتيا، الكمبيوتر (البرمجيات والتجهيزات). إن ما بعد الإنسانية لا يصاحبه بالضرورة قمع لمفهوم الذاتية، بل إنه ينطوي على تغيير للفهم، وكما يشير كل من "روزي بريدوتي" و"دونا هارواي"، فإن التخلي عن فكرة الذاتية يمثل إشكالية مفادها أن وضع الذات لا يكاد يكتسبه ذلك الجزء من الإنسانية الذي تميزت به عن الآخر. ومع ذلك، يتم تعريف الذاتية في ما بعد الإنسانية بمصطلحات مختلفة عن تعريف الهوية الذاتية والاستقلال والكمال والإتقان. فبالنسبة إلى هاراواي، تفيد الذاتية التخلي عن الكمال الذي ميز الذات الذكورية الغربية والتوجه نحو السايبورغ كهوية متعددة وجزئية وهجينة، وتأسيس الهوية على علاقات القرابة التي سيتم اختيار طبيعتها، ويدحض السايبورغ، باعتباره اندماجًا للهويات المتعددة، فكرة التماسك المطلق الخاص بالموضوع الإنساني؛ فالمعرفة والموضوع لا يوجدان قبل التجربة، بل يتكونان من تجميع تقني على حد تعبير الفيلسوفة كارين باراد.

وفي ما يتعلق بمفهوم الجسد والمادية كسمة مميزة لما بعد الإنسانية، ترى "كاثرين هايلز" أن حقيقة التقليل من قيمة الجسد (التجسيد) هي إرث للإنسانية الليبرالية؛ فعندما نتحدث عن العصر الرقمي، باعتباره عصر التجريد من الطابع المادي، فهناك خطأ بشأن طبيعة العصر الرقمي: لذلك، لا يمكن التفكير في ما بعد الإنسان خارج مسألة الجسدانية، وهذا دائمًا ما يكون موقعيًا وجزئيًا.

وفي مسألة الرغبة بوصفها سمة مميزة لما بعد الإنسانية، فإنها قوة سياسية تحرك الموضوعات والأجساد والخطابات والمؤثرات، وتحرك الخطوط الفاصلة بين الإنسان والآلة. وترى "دونا هارواي" في ما بعد الإنسانية، إمكانية إنتاج أشكال جديدة من الرغبة من خلال العلاقات الجديدة التي تنشأ بين البشر والآلات، وبين البشر والحيوانات، ويتعلق الأمر بالرغبات في التعدي وإعادة توزيع علاقات القوة، والسايبورغ هو أحد الشخصيات التي التقطها هذا التفكير في الرغبة.

خاتمة:

تتناول نظريات ما بعد الإنسان مجموعة من الفلسفات والنظريات التي تناقش مستقبل الإنسان وتحولاته المحتملة، وتشير بعض النظريات إلى التأثير المتزايد للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على البشر، بينما تركز أخرى على تفكيك مفهوم الإنسانية التقليدي؛ فالنظريات المتعلقة بما بعد الإنسان تتنوع بين التركيز على الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، وتأثيرها على مفهوم الإنسان، وبين التحليل الفلسفي لتفكيك مفهوم الإنسانية التقليدية. إن هذه النظريات هي أدوات توليدية تساعد في إعادة التفكير في ما نعنيه بالإنسان في عصر معين، وتسلط الضوء على تحولات محتملة في مفهوم الإنسان وتأثيرها على المجتمع والثقافة.

[1]- Posthumanisme "Toupictionnaire" La Toupie: https://www.toupie.org/Dictionnaire/Posthumanisme.htm

[2]- السايبورغ (بالإنجليزية: cyborg)‏ هو كائن يتكون من مزيج من مكونات عضوية وبيو-ميكاترونية.

[3]- https://www.fabula.org/colloques/document5472.php

[4]- الإنتروبيا هي مقياس للفوضى داخل نظام ما، وهي إحدى الخصائص الواسعة للديناميكا الحرارية، وتعرف على أنها تغير وتحول إلى حالة أكثر فوضوية، وتلعب ا دورا مهما في تحديد كفاءة الآلات، مثل محرك الاحتراق الداخلي ومحرك الديزل وغيرها.