موقع "مؤمنون بلا حدود": نصف مليون مشترك على "الفايسبوك"


فئة :  مقالات

موقع "مؤمنون بلا حدود": نصف مليون مشترك على "الفايسبوك"

بلغ عدد مشتركي صفحة مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" نصف مليون مشترك آمنوا بفكرة المؤسسة، وآزروا مساعيها إلى نشر التنوير، وإعادة النظر في تجديد الفكر الديني، والمراهنة على خيريّة الإنسان.

ومعلوم أن مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" www.mominoun.com هي مؤسسة للدراسات والأبحاث، تأسست في أيار (مايو) 2013، بالعاصمة المغربية الرباط، تُعنى بتنشيط البحث المعرفي الرصين في الحقول الثقافية والمعرفية عموماً، والدينية خصوصاً. وتنصبّ اهتمامات المؤسسة على دراسة منظومة الأفكار المؤسسة للعقل الثقافي الكلي في المنطقة، وتسعى في الشق العملى إلى اختبار اجتهادات المفاعيل الثقافية والفكرية والمجتمعية في الفضاء العربي الإسلامي، نظرياً وواقعياً. وتسلك ، من أجل تحقيق تلك الأهداف، سبيل النقد المنفتح والفعال في مراجعة الأفكار كافة دون انحياز؛ إلا إلى ما يخدم مصلحة الإنسان في واقعه ومعاشه.

واحتفالاً بهذا الحدث الرقمي والمعرفي، ينشر موقع "ذوات" شهادات مجموعة من الباحثين والكتاب في هذا الصدد.

عصام القيسي، باحث يمني: "إذا ما اتفقنا على أن جزءا كبيرا من مشكلات العربي الحديث يعود إلى عناصر فاسدة ومهيمنة في ثقافته، التي هي قوام عقله؛ فإن العمل على كشف هذه العناصر وتوطين العقلانية هي الفريضة الغائبة للنخبة المثقفة. وفي هذا السياق، تأتي "مؤسسة مؤمنون بلا حدود"، كما نتصور".

رسول محمد رسول، مفكِّر وروائي وناقد عراقي : "في غضون فترة زمنية وجيزة، ومنذ انطلاقتها، حقَّقت "مؤسسة مؤمنون بلا حدود" مكانة مرموقة في الحركة الثقافية والفكرية العربية الراهنة، وتمكّنت من استقطاب عدد وفير من الفلاسفة والمفكِّرين والمثقفين والباحثين المتخصصين في العلوم الإنسانية نتج عنه مشهد تفاعلي بين نخبة أدركت قيمة الخطاب الفكري والإعلامي لهذه المؤسسة عبر الموقع الإلكتروني الغني في موضوعاته، وعبر موقعها في "الفايسبوك"، الذي يبدو خلية مضاءة بالتواصل المعرفي والثقافي حتى وصل تعداد المتفاعلين معه إلى حوالى نصف مليون متابع آمنوا برسالة هذه المؤسسة التي تريد أن "تسهم في خلق فضاء معرفي حر ومبدع"، وتنطلق من مفهوم الإنسان كإنسان قبل أن يكون هذا دينه أو ذاك مذهبه أو تلك منطقته".

نوح فسيفس، كاتب فلسطيني وباحث في الشؤون السياسية والدولية : "كثيرة هي مؤسسات الدراسات ومراكز التفكير التي يزدهر بها الفضاء البحثي والمعرفي في الساحة العربية والدولية. وقد تميزت تجربة "مؤسسة مؤمنون بلا حدود"، منذ انطلاقها قبل عامين، بالجدية والمثابرة والتزام قواعد الموضوعية والتجرد واحتضان الحقيقة وتبني الشفافية العلمية؛ على الرغم من حداثة عهدها على الساحة، إلا أنها محافظة على رونقها المتألق في ميدانها.. أتمنى لهذه المؤسسة الطموحة دوام الفلاح والسداد في مهامها التي تتولاها، وأشعر باعتزازي وإجلالي الكبيرين للقائمين عليها، متمنيا لهم طيب التحية وفائق التقدير".

محمد الفياض، باحث مصري : "في الوقت الذي يُذبح فيه العقل بسكين النقل وفتاوى الكتب الصفراء وحواشي ومتون الفقهاء، وفي ظل غياب مشروع ثقافي تنويري حقيقي، ظهرت "مؤمنون بلا حدود" لتعيد الأمل في استعادة العقل العربي المفقود، ولتقود حركة تنوير فكري وريادة ثقافة بلا حدود".

رشيد دوناس، باحث مغربي متخصص في الدراسات اليهودية وفي التاريخ المعاصر : "في ظل التصحر الفكري الذي أصاب البلاد المغاربية والعربية بعد توالي عقود من الفساد والاستبداد أسهمت في انهيار التعليم وانحصار قيم التنوير مقابل الانتشار السرطاني للخوارج الجدد برعاية القوى المحافظة على الجهل المقدس والمؤسس بتعبير الراحل محمد أركون، يبقى تأسيس "مؤسسة مؤمنون بلا حدود" علامة فارقة كنا في أمسّ الحاجة إليها من أجل دعم ثقافة السؤال وتناول التراث بالنقد والمساءلة عبر استثمار العدة المعرفية لمختلف العلوم الاجتماعية من أجل إشاعة قيم الأنوار بصحرائنا القاحلة. نتمنى لهذه المؤسسة المزيد من النجاح والتألق؛ حتى تعمل، مع غيرها من المؤسسات الثقافية المستقلة، على تحقيق اختراقات مهمة في ثقافة تعادي الشك والنسبية والسؤال وتقدس اليقين وتعمل على تصدير مشاكل الحاضر إلى الماضي وتستدعي مشاكل الماضي إلى الحاضر".

عبد الباسط الشرقي، باحث جزائري : ""مؤسسة مؤمنون بلا حدود" خلقت وأبدعت دورا طلائعيا متجسدا في إحداث أثر جوهري في الفعل الفكري والثقافي والجدلي المبني على الجدل والتلاقح المعرفي والمشروع البرنامجي للتنوير ووضع بصمة فعالة في كل أشكال الحوار وزحزحة السواكن وتفكيك الخطاب وجعله أكثر عقلانية؛ إنه تحول عميق في الساحة العلمية. ومن جهة أخرى، عملت "مؤسسة مؤمنون بلا حدود" على وضع تصور للإسلام قائم على النضج النظري والعملي واللاانغلاقية؛ إنها تقدم إسلاما عقلانيا عالميا يبتعد عن الظلامية والدوغمائية التي بدأت تنخر المجتمعات العربية. إن "مؤسسة مؤمنون بلا حدود"، انطلاقا من كل ذلك، أضحت تمثل إضافة نوعية إلى الصرح الثقافي العربي؛ لأنها استطاعت أن تجمع بين جيلين مختلفين من المثقفين، فنالت قصب السبق في المواءمة بينهما.. هذا فضلا عن أن "مؤسسة مؤمنون بلا حدود" استطاعت أن تستقطب مختلف الباحثين والمثقفين العرب، وأن توسع من اهتماماتها.. ولعمري لهذا هو الشعار الذي ينبغي أن تحييه جميع المؤسسات والمعاهد التي تسعى إلى النهوض بالثقافة العربية والإسلامية عموما. وبصفتي باحثا جزائريا، فقد لمست قدرة "مؤمنون بلا حدود" على التغلغل في المجتمع الجزائري، وأن يصل خطابها إلى المثقف المتخصص وغير المتخصص فالمجتمع الجزائري يعتبر من أكثر المجتمعات؛ تلقيا ومتابعة لأنشطة المؤسسة، حيث تعد الثانية عربيا في متابعة أنشطة المؤسسة على "النت" والوسائط الحديثة. وأستغل الفرصة، هنا، لأهنئ كل طاقم المؤسسة بمناسبة بلوغ عدد معتبر ومهم من المتتبعين (نصف مليون من المتتبعين)؛ وهو مما يعبر عن أصالة وحداثة ملموسة".

أحمد الحمدي، باحث سعودي في الدراسات الفلسفية : "مؤسسة مؤمنون بلا حدود" ومضة نور نحو خطاب كوني، يجمع بين استيعاب ثمرات التجربة الكونية بروح عربية تواقة إلى بناء الإنسان فكرا وسلوكا. "مؤمنون بلا حدود"؛ حين يلتقي شموخ الفكر الجاد، مع جمال العرض الإبداعي". 

إسماعيل مهنانة، كاتب جزائري وأستاذ محاضر للفلسفة الغربية المعاصرة في جامعة قسنطينة : "ما لفت انتباهي في "مؤسسة مؤمنون بلا حدود" هو في كونها وُلدت ناضجة ومكتملة الاحترافية؛ ففي غضون سنتين فرضت نفسها على المشهد الفكري والثقافي العربيين، بوصفها أهم فاعل ومحرّك لهذا المشهد. ببرنامج مكثّف من الملتقيات والندوات، وثلاث مجلاّت احترافية باتت صرحاً ثقافيا راسخا، ومرجعية فكرية متداولة في حركة التنوير العربي؛ وربّما ستكون الدعامة الأساسية للتنوير، كما كانت "الموسوعة الفرنسية" الشهيرة في التنوير الأوربي".

مصدق الجليدي، كاتب وباحث تونسي : "تقوم "مؤسسة مؤمنون بلا حدود"، طوال السنوات القليلة الماضية، بمجهودات غير مسبوقة على صعيد تشجيع الإبداع والنشر في مجال تجديد الفكر العربي الفلسفي والحضاري بصفة عامة والفكر الديني منه بصفة خاصة. كما أن المؤسسة تمكنت، من خلال عشرات الندوات الفكرية التي نظمتها في عديد البلدان العربية حول عدد من القضايا الحارقة، من خلق حركة فكرية لافتة للنظر في مناخ من الحرية والتسامح والتبادلية المثمرة. إنه لحدث معرفي مبهج حقيقة للباحث والكاتب، نأمل أن يتحول بالاستمرار والتطوير إلى مدرسة في الفكر العربي الحر المجدّد".

مصطفى الأنصاري، صحافي سعودي متخصص في الحقل الثقافي : "مؤسسة مؤمنون بلا حدود" بدأت وانتشرت وأنتجت وأثرت في المشهد الفكري في وقت قياسي. وقد حققت المؤسسة، على مستوى منشوراتها وأنشطتها ، قفزات لافتة في العدد؛ سواء ما يتعلق بالندوات أو المواقع والمجلات والبحوث والكتب، عسى أن يبلغ في الجودة أيضا مستوى مماثلا، وهو ما سيحكم به الزمن والمتخصصون. إن منطقتنا العربية بحاجة ماسة لآلاف المؤمنين بلا حدود، لعل آفاتها الثقافية تصاب بعدوى جارتها الغربية نهضة وتنمية وعناية بالإنسان".

عمر دوران، باحث تركي في الفلسفة والدراسات الإسلامية : "أتابع، منذ سنتين تقريبا عن كثب في إسطنبول، فعاليات "مؤسسة مؤمنون بلا حدود" وإصداراتها الدورية وغير الدورية؛ وذلك عبر وسائل الإعلام الاجتماعي. وإن اللافت للنظر بالنسبة إليّ في هذه المؤسسة الكائنة في أقصى المغرب العربي والإسلامي هو الجد والدقة في العمل والإدارة واتخاذ المنهجية التي تغيب غالب الأحيان ونبحث عنها دوما في مؤسساتنا العلمية والفكرية في عالمنا الإسلامي / الشرقي. ومع ذلك، فهذا لا يمنع أن أختلف معها كثيراً في بعض أو أغلبية أفكارها ومواقفها. المؤسسة، عموما، تتبني – على ما يبدو أو حسب رأيي- في تناولها الموضوعات الدينية وتقييمها المسائل الشرعية، منظورا عقلانيا خالصا ورؤية علمانية متمسكة بنهج نقدي؛ ولكنها تستحق المتابعة وإصداراتها من البحوث والدراسات تغري بالقراءة".