نظرية الفيض عند أفلوطين (205-270م)؛


فئة :  أبحاث محكمة

نظرية الفيض عند أفلوطين (205-270م)؛

نظرية الفيض عند أفلوطين (205-270م)؛

الضرورة ومراتب الوجود

محمد رضا عبد الصادق

ملخص:

لا شك أن سؤال النشكونية La Cosmogonie كان ولا يزال من أعقد القضايا الأنطولوجية التي تعرض للعقل البشري، ولهذا فقد عرف الفكر الإنساني عبر مراحل تطوره؛ منذ ظهور الفلسفة في منتصف القرن السادس قبل الميلاد، بعض النظريات الفلسفية التي حاولت تفسير نشأة هذا الكون، واستكناه أسباب تشكله وكيفيته منذ اللحظة الأولي للوجود، من بينها نظرية قدم العالم التي قال بها أرسطو المعلم الأول، وكذا نظرية المثل التي أسس لها وأرسى قواعدها أفلاطون الإله، لكن يبدو أن تلك النظريات قد اعتراها بعض النتوءات والفجوات التي جعلت العقل الفلسفي يبحث عن منطلقات ومعطيات أخرى من أجل تفسير هذا العالم ونشأته، فكانت هناك نظرية الفيض الأفلوطينية التي ظهرت في القرن الثالث للميلاد على يد أفلاطون المصري.

لذا وعلى ضوء هذا، فقد رأينا أنه من الأهمية أن نتناول بالبحث تلك الفلسفة في الوجود هذه، وإبراز الحاجة والضرورة التاريخية لظهورها في هذا الوقت بالذات. ماهي أبعاد تلك النظرية؟ ما التعريف لها، ومُنظّرها، ومراتب الوجود التي على أساسها فسرت العالم؟ وإلى أي مدى استطاعت تلك الأخيرة أن تُشبِع نهَم العقل الإنساني، وتسد الفجوات والنتوءات التي ظهرت على سابقاتها من النظريات والرؤى؟ وكيف كان التصور الأفلوطيني لسؤال الشر؟ وهل أعطت تلك النظرية إجابة لقضية العناية الإلهية مقارنة بما كان لها في الماضي من تصورات؟

سنحاول من خلال تلك الورقة البحثية أن نقدم جوابا لكل تلك التساؤلات، وأن نطرح أهم القضايا التي انحدرت منها، وتسليط مزيد من الضوء على تلك الحقبة التاريخية من تاريخ تطور الفكر الفلسفي.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا