الجذور التراثية لتأويلية نصر أبو زيد


فئة :  أبحاث عامة

الجذور التراثية لتأويلية نصر أبو زيد

ملخص:

قدّم نصر أبو زيد مشروعاً فكرياً رآه بعضهم شائكاً، ورآه بعضهم خروجاً، ورآه بعضهم إصلاحياً مجدّداً، وأرى أنّنا في حاجة إلى حراك فكري يناقش ولا يصادر، يحاور ولا يساجل، كي ننتج درساً بحثياً وفكراً يُمكنه أن يخرج خطابنا من حالة التلفيق، والاستلاب، والاستعلاء، تلك الحالة التي يُمكن أن تُوصف في مجموعها بالتيه.

ومن مظاهر هذا الحراك الفكري دراسة (تأويلية نصر أبو زيد) أحد المناهج الحداثية لقراءة التراث. والباحث يتّخذ من تلك الدراسة موقف المتسائل؛ الذي يبني مقدّمات تقود إلى نتائج، ما يتّسق مع صفته البحثية، بعيداً من موقف المحافظين الرافض للتأويلية، متّخذاً من قراءات القدامى للنصّ جزءاً من النصّ، فوقع تحت سلطة نصٍّ مصطنع على نحوٍ أصاب العقل بالكثير من الجمود، وأصاب البحث بحالة من النقل، تمخّضت عنهما حالة من الترديد المُسبق للنتائج قبل التعرُّف إلى المقدّمات، وسَوْق الأحكام قبل مناقشة الأفكار.

وقد عايش الباحث أقلاماً صارخة تنفعل وكأنّها تفعل، وكتابات حالمة صبغت الأفكار بألوان محلية لتكسبها شرعية القبول والتداول، وخطاب جماعات إسلامية أفسدت اللغة، فجعلت المفعول والفاعل سواء، والخطاب متداخلاً مع النصّ، وجعلت التفكير انفعالاً أداته الوجدان، وليس حالة مستمرّة وسيلتها العقل.

وتأتي تلك الورقة البحثية قراءةً أوليّة لمشروعٍ فكري ونقدي كبير لا يزعم الباحث الإلمام به، فليس البحث نتاج استقصاء لدراسات نصر وأبحاثه الممتدّة خلال أكثر من ربع قرن هي مجمل حياته الأكاديمية، وليس، كذلك، مناقشةً لكلِّ ما حمله مشروعه من استفزاز، أو استنفار فكري. والدراسة ليست تسليماً لمشروعه الفكري، ولا هدماً له، كما تنحو بعض الدراسات غير الموضوعية؛ بل محاولة للإجابة عن سؤال من الأسئلة الكثيرة المؤجّلة، التي أثارها نتاج نصر، وسكت، أو أُسكِت، الباحثون عنها.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا