العـَلمانية... عجلة أساسية في مركبة الحلّ


فئة :  أبحاث عامة

العـَلمانية... عجلة أساسية في مركبة الحلّ

ملخّص:

ما تزال العلمانية مسألة مثيرة للكثير من الجدل ومحاطة بكثير من الالتباس في مجتمعاتنا المحافظة المتدينة، وكثيرا ما يتم الخلط حتى في الأوساط الثقافية بينها وبين مسائل مثل "الإلحاد" (atheism) و"اللادينية" (irreligion) و"الضد دينية" (anti-religion)، أو مطابقتها مع اللائكية (Laïcité)، وما شابه ذلك، أو تختزل في إطارها السياسي إلى مجرد "فصل بين الدولة والدين"؛ وفضلا عن رفضها بشكل عام في الأوساط الإسلامية، فهي حتى في أوساط النخب العلمانية نفسها موضع اختلاف في مدى قابليتها للتطبيق وأسلوب هذا التطبيق في واقعنا العربي المعاصر!

وهذه الدراسة تبحث في هذه المسائل، وتتضمن المحاور التالية:

1- محور تعريفي موجه إلى عموم القراء، ويقدم لمحة عن مفهوم العلمانية ومدلولها وعن تاريخ الحركة العلمانية في الغرب والعالم.

2- محور فكري معرفي يبحث في ما وراء الوجه السياسي للعلمانية المتمثل بالفصل بين الدولة والدين، وينظر في علاقة العلمانية بالمقدّس والديمقراطية والفرد، وموقع الدين في النظام العلماني.

3- محور جدلي يتناول ضرورة وإمكانية تطبيق العلمانية في المجتمعات العربية والإسلامية من حيث المبدأ والواقع، ويركز على عملية العلمنة كعملية واقعية جدلية متتابعة ومستمرة، وعلى كونها اليوم في عصر الانفتاح العلمي وثورة المعلومات والاتصالات، وبعد أن أثبت الواقع إفلاس الديكتاتوريات السلطانية والإسلام السياسي، أصبحت خيارا لازما وقابلا للتطبيق في الوقت نفسه.

وقد استخدم مفهوم العلمانية في هذه الدراسة للدلالة على مستويات مختلفة من التحقق العلماني، فالعلمانية هي عملية بناء مستمر، ولكن يمكن التمييز بين وضعين لهذا البناء:

- مرحلة التنفيذ والإنجاز

- ومرحلة التحسين بعد الإنجاز

وعدا المواضع التي تم فيها الحديث عن العلمانية في السياق الوصفي التاريخي، أو في حالات المقارنة بين صيغ العلمانية والعلمنة الظرفية؛ فالعلمانية المقصودة في غير ذلك من حديث هي الشكل الأحدث للعلمانية، الذي بلغته المجتمعات المتقدمة اليوم، والذي يمثل بنية راسخة ولكنها مستمرة التطوير!

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا