المرأة الإيرانية من خلال السيرة الذاتية النسوية: رواية بنات إيران لناهيد رشلان أنموذجا


فئة :  أبحاث عامة

المرأة الإيرانية من خلال السيرة الذاتية النسوية: رواية بنات إيران لناهيد رشلان أنموذجا

الملخّص:

تطمح هذه الورقة العلمية إلى دراسة الفكر النسوي الإيراني من خلال رواية "بنات إيران" لناهيد رشلان، وإلى التعرّف إلى واقع المرأة الإيرانية وما تواجهه من تحديات جرّاء السلطة الأبوية البطريكية، إذ المتدبّر في ثنايا الرواية يلحظ عمق معاناة المرأة، فهي كيان مورست عليه شتّى إكراهات السلطة الذكورية، فقمعته بأن حجبته وحدّت من حريته، لأنّه كائن مخيف يثير الفتنة. وعليه، فلا قيمة للمرأة إلاّ في الإنجاب وفي خدمة الزوج، بل إنّ الرجل يمعن في تعذيب المرأة فيسلبها حقها في اختيار شريك حياتها وحقها في الطلاق، لأنّ العصمة إنّما هي بيد الذكر، وحقّها في ارتياد الأماكن الترفيهية العامة وحقّها في التعلم وإنارة الفكر. كما يعمد الذكر أيضا إلى تعنيف المرأة واضطهادها نفسانيا. باختصار، لقد سعى المجتمع الذكوري إلى تنميط هذا الجسد الأنثوي بغية امتلاكه.

كما تسعى هذا الدراسة كذلك إلى تبيان مطامح المرأة الإيرانية على لسان الساردة التي تطمح إلى تقويض بنيان الذكورة، برفض القهر المسلط عليها من أجل الاعتراف بها ومساواتها مع الذكر، وتدعو إلى التمرد ضد الأنوثة وضد الصورة السلبية للأنثى، إذ لا بد للمرأة أن ترفض أيّة وصاية عليها، وتتخلّص من شعور الضعف والاستسلام الذي كرّسته الأعراف الذكورية، وتمارس حقها في الزواج والطلاق والتعليم. كما حرصت الكاتبة أيضا على نقد المؤسسة الدينية التي أمعنت في تهميش المرأة وطمس هويّتها، وانتهت في آخر المطاف إلى تثبيت معالم كتابة نسوية إيرانية كسّرت بها جدار الصمت في عوالم الأنوثة وخرقت الممنوع، فكانت الكتابة وسيلة من وسائل التحرّر، وآلية من آليات إثبات الذات واسترجاع الأنوثة المسروقة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا