أركون وثورة المفاهيم


فئة :  مقالات

أركون وثورة المفاهيم

1- في الحاجة إلى ثورة مفاهيمية

ما أحوجنا اليوم، في زمن التحولات "الثورية" الجارية في مجتمعاتنا العربية، إلى ثورة فكرية محايثة، لا سيما في ظل حالة الغموض الفكري الذي يسم الأذهان، ويحجب الرؤية ويعيق الممارسة الفردية والجماعية! وتبدو الحاجة ملحة أكثر إلى ثورة فكرية على مستوى فهم ديننا الحنيف، بفعل صعود حركات اجتماعية سياسية - دينية، إلى سدة الحكم في أكثر من بلد عربي، وما أفصحت عنه، بل ومارسته أحياناً، من مواقف غريبة تجاه قضايا عديدة (الفن، والمرأة، والديمقراطية،...إلخ).

وإذا كنا نسارع باستمرار إلى عقد المقارنات بين ما يحدث في مجتمعاتنا خلال هذه الأيام، وما عاشته أوروبا الغربية من ثورات سياسية، فإننا كثيراً ما نقف عند مستوى النتائج، ونغض الطرف في الغالب عن الأسباب الكامنة وراءها، والتي ليست سوى الثورات الفكرية التي انبثقت مع عصر الأنوار.

 تبنى محمد أركون حذراً كبيراً وحساسية مفرطة تجاه المفاهيم، فهي عنده أشبه بحقل ألغام، يتعين مباشرته بيقظة فكرية بالغة

ويُحسب لأركون أنه تحدّث بإيجابية واضحة عن الثورات السياسية الأوروبية التي قلبت العهد القديم وأسست الحداثة، لكنه نبهنا بالمقابل إلى أنّ هذه الثورات كانت مسبوقة بثورات فكرية لا تقل عنها أهمية. وليس غريباً أن يولي هذا الباحث أهمية خاصة لبناء المفاهيم في مشروعه الفكري الذي يندرج ضمن إطار "نقد العقل الإسلامي"، فمن سمات المشاريع الفكرية النقدية الكبرى الانشغال الكبير بالمفاهيم أو "عدة التفكير". أليس الإدراك والفهم يقتضي وجود مفاهيم؟ وأنه بدون مفاهيم تكون المعرفة مستحيلة؟ أليس بفضل المفاهيم يشق الفكر طريقه إلى الموضوع المدروس؟ فهي التي ترشدنا في دهاليز المعرفة[1]

ومع ذلك يتبنى محمد أركون حذراً كبيراً وحساسية مفرطة تجاه المفاهيم، فهي عنده أشبه بحقل ألغام، يتعين مباشرته بيقظة فكرية بالغة. فأخطر ما نواجهه اليوم هو التطبيع الجماعي مع المفاهيم السائدة في حقل العلوم الاجتماعية، وفي حقل الدراسات الإسلامية بشكل خاص، والذي لا يختلف فيه الإنسان العادي عن السياسي والصحافي، بل حتى عن الباحث المتخصص في الظاهرة الدينية؛ فالجميع يستخدم المفاهيم، كيفما اتفق، كما لو أنها واضحة بذاتها، ولا تحتاج إلى أيّة مراجعة أو تفحص نقدي لمعرفة مدى مشروعية استخدامها ومداه وحدوده. لهذا ينبّهنا أركون، عبر عشرات المؤلفات والدراسات، إلى أن الاشتغال على المفاهيم ليس مسألة تقنية وبسيطة، فالعدة المفاهيمية ليست عصا سحرية يكفي الإمساك بها لتحويل أشياء العالم وكائناته إلى معاني واضحة ومفهومة، إذ لا يكفي ترجمة مفاهيم الآخر وتعريبها، أو حتى "تأصيلها" بهذا الشكل أو ذاك، للقول إنّنا تملكناها. إذ "ينبغي علينا أن نقوم بعمل طويل وصبور من أجل توضيح المفاهيم قبل أن يحق لنا أن نمتلكها ونستخدمها من جديد"[2]، وهذا العمل لا تمليه ضرورة إبستمولوجية فقط، بل واعتبارات أخلاقية أيضاً. ذلك أنّ مثل هذا العمل يفرض نفسه على أي فكر إسلامي يحترم نفسه أو يعتبر نفسه مسؤولاً من الناحية الفكرية والإبستمولوجية.

 أركون يؤمن بأنه لا يمكن للمقاربة النقدية للتراث أن تكون منتجة وفاعلة، إن لم ترفق أيضاً بنقد للعقل الغربي في كل تجلياته اللاهوتية والفلسفية والإثنوغرافية والتأريخية

2- المفاهيم ورهان النقد المزدوج

إنّ إنجاز "ثورة مفاهيمية "وفكرية لا يستقيم، في نظر أركون، بدون نقد مزدوج، ليس لعقلنا الإسلامي فقط، الذي ظل لأسباب تاريخية معقدة لا تزال غير مفهومة في كليتها، غارقاً في "سباته الدوغمائي"، وحبيس حدوده التقليدية، ومتخلفاً عن وظيفته الإبستمولوجية والمعرفية، بل وللعقل الغربي كذلك. فأركون يؤمن بأنه لا يمكن للمقاربة النقدية للتراث أن تكون منتجة وفاعلة، إن لم ترفق أيضاً بنقد للعقل الغربي في كل تجلياته اللاهوتية والفلسفية والإثنوغرافية والتأريخية[3]. وما يبرر نقد هذا العقل الغربي، في نظره، هو أنّ البحث العلمي المتقدم في الغرب، ليس فقط في مجال العلوم الدقيقة، وإنما أيضاً في مجال علوم الإنسان والمجتمع، قدّم إسهامات معرفية مهمة حول الأديان، إلا أنّ المؤاخذ عليها، هو أنها لا تتجاوز تاريخ الأديان في الغالب، كما أنّ البحث ينصب أكثر على المسيحية، دين أوروبا والغرب عموماً. أما الإسلام كدين، فقد ترك للمستشرقين الذين يمثلون باحثين هامشيين في الجامعات الفرنسية والغربية عموماً.[4]

من هنا فالرهان الأساسي لأركون هو تقوية الوظيفة النقدية للعلوم الاجتماعية وإعطائها مصداقية أكبر من خلال تطبيقها على مثال آخر غير المثال المسيحي الأوروبي، هو الدين الإسلامي.[5]

 يطمح أركون إلى إنجاز طفرة معرفية في تحليل الخطاب الديني لا تمس العقيدة في محتواها وممارستها

ولا يتوانى أركون عن توضيح رهانات نقده المزدوج للمفاهيم، حتى لا يسارع القراء إلى رفض القراءات التي اقترحها بحجة أنها خارجة عن إطار التفسير الموروث للنص الديني، بل حتى لا يتهم بـ"الكفر"؛ بناء في الغالب لا على ما فهم القارئ المفترض واجتهد لإدراكه من مقاصد المؤلف، ولكن على أساس ما غاب عن فكره ومعلوماته بحكم جهله بمبادئ اللسانيات والسيميائيات والأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا الدينية والثقافية وعلم النفس التاريخي.[6]

وهكذا يمثل مشروع أركون في النقد المزدوج للمفاهيم، و"نقد العقل الإسلامي" عموماً، جزءاً لا يتجزأ من برنامج طموح يهدف إلى تفكيك مناخين من الفكر وليس مناخاً واحداً فقط: المناخ الفكري العربي الإسلامي والمناخ الفكري الغربي[7]، مع الوعي بالاعتراضات التي تواجه هذا المشروع في الجهتين معاً، ذلك أنّ المسلمين يظلون مترددين ومعارضين للفكرة من أساسها؛ أي يرفضون تسليط ضوء النقد التاريخي على العقل الإسلامي ذاته. فيما ينزع القسم الكبير من المثقفين الغربيين إلى التقليل من أهمية المشروع، بل واعتباره مجرد تحصيل حاصل.

يطمح أركون إذن، من خلال نقده المزدوج للمفاهيم، إلى إنجاز طفرة معرفية في تحليل الخطاب الديني لا تمس العقيدة في محتواها وممارستها، وإنما تحيلها إلى مستوى أوسع ومنظومة معرفية أكثر تفتحاً وأشمل إحاطة بما أضافته الحداثة العلمية من نظريات وشروح وتأويلات واكتشافات ووسائل إحقاق الحق والحقيقة.[8]

3- المفاهيم موضوع صراع

لا شك أنّ غالبية مفاهيم العلوم الاجتماعية منتجات للمجتمعات الغربية، بل وأدوات لها، لا تستهدف من ورائها معرفة ذاتها ومعرفة المجتمعات الأخرى، بما في ذلك المجتمعات العربية والإسلامية، بل تتوخى من وراء ذلك التحكم والهيمنة، من منطلق أنّ هيمنة المفهوم، كما يقول عبد الله العروي، تعكس هيمنة القوة بشتى مظاهرها[9]، في سياق العلاقة الضرورية بين المعرفة والسلطة. وأركون الذي خبر عن قرب ولعقود طويلة الحياة العلمية الغربية، في أرقى مؤسساتها، لم تكن لديه أية عقدة نقص تجاه الثقافة العلمية الغربية ومنتجاتها، بل على العكس، فهو لا يخفي دهشته كلما قرأ الكتب الصادرة في الغرب حول الأصولية الإسلامية، لفقرها النظري أو الإبستمولوجي المريع.

وقد لاحظ أنّ مفاهيم من نوع إسلام، وغرب، وحداثة، وعلمنة، وأصولية،إلخ...، تستخدم من قبل المتصارعين وكأنها، إما علامات على الهوية الذاتية أو تعبير عن إرادة القوة. ولم تحولها العلوم الاجتماعية - الغربية المنشأ- حتى الآن إلى مفاهيم إجرائية في خضم ممارستها التحليلية والتأويلية.[10]

وبالمقابل، إذا كنا في المجتمعات العربية الإسلامية ما نزال على العموم لم نصل بعد إلى مستوى إنتاج فعلي للمعرفة العلمية في العلوم الاجتماعية والمساهمة في بناء المفاهيم العلمية، ونكتفي في الغالب باستهلاك ما ينتج عن الأوساط الأكاديمية الغربية، فإننا عندما نستعمل مفهوما ما، في حدود ثقافتنا التقليدية، نقول غير ما يقوله غيرنا اليوم. فلا يكون تجاوب ولا تفاهم، إذ نعتقد أننا نتكلم على بديهيات في حين أننا غارقون في المبهمات.[11]

لهذا فالتحري الأولي الذي يفرض نفسه علينا، منهجياً وإبستمولوجياً، في مقاربتنا للظاهرة الإسلامية هو التحري التاريخي الذي يزاوج بين الأداة الفيلولوجية والأداة الألسنية والأداة النفسية-الاجتماعية، والأداة السيميائية والأداة الإتنولوجية والسوسيولوجية والأداة الأنثروبولوجية. كل هذه العلوم والمناهج ينبغي أن تستخدم لفهم النواة الصلبة للاعتقاد الإسلامي وتفكيكها من الداخل، في أفق إحداث الزحزحة الضرورية لكل المفاهيم والمصطلحات والأفكار والتصورات التراثية المتراكمة والمعاشة من قبل المؤمن بكل حماسة الإيمان والتقى والورع.[12]

فأركون ما يفتأ يؤكد على أنّ المجتمعات الإسلامية الراهنة في حاجة ماسّة ومستعجلة، لتدخل مكثف للمختصين في علوم الإنسان والمجتمع من أجل تجديد جذري للنظرة للعرب، وللمسلمين عموماً، عن تاريخهم ومجتمعاتهم. والأكثر من ذلك، يعتبر صاحب "نقد العقل الإسلامي" أنّ توظيف مفاهيم العلوم الإنسانية والاجتماعية، الغربية المنشأ، من أجل فهم مجتمعاتنا العربية الإسلامية، ليس فيه خدمة لنا فقط، وإنما يحمل فائدة كبيرة للإنتاجات المعرفية الغربية والإنسانية عموماً، بالنظر إلى أنه يمنحها مجالاً خصباً للتطبيق والتحقق ولتوسيع مداها وعمقها. فكما يقول أركون: "تمنح التجربة التاريخية المتراكمة من قبل مجتمعات متنوعة مثل أندونيسيا والهند وبنغلاديش، والسينغال، والمغرب، وتركيا ومصر...إلخ، مادة غير قابلة للاستنفاد لتطبيق علوم الإنسان والمجتمع؛ أي لإغناء أدوات التحليل والتفكير بغية بناء معرفة ملائمة أكثر للوضع البشري".[13] وإذا كان العقل "الغربي"، ينزع إلى فرض مقولاته ومبادئه ومسلماته ومقارباته على الثقافات الأخرى، فإنّ المهمة الأساسية (والإيجابية أيضاً) للعقل "الإسلامي" تتمثل في تقديم نموذج تاريخي مغاير، ومسارات مغايرة للذهن، من أجل استكمال مسيرة الفكر البشري. ولعل مساهمة العقل "الإسلامي" حاسمة في المجال الديني، من أجل مراجعة مفاهيم الوحي والكلام الإلهي والنبوة والمقدس والمتعالي. ..إلخ، وغيرها من المفاهيم الضرورية لمقاربة الظاهرة الدينية.

غالباً ما يتهم أركون ببناء مفاهيم تجريدية عويصة. لكن أكثر ما يحزّ في نفسه أنّ معظم الطلبة الذين اطلعوا على كتبه يشكون من صعوبة فهم الجهاز المفاهيمي الذي استخدمه وعمل طوال حياته الفكرية على تجديده وإثرائه

4- المفاهيم ومعضلة التلقي

يشبه أركون الباحث في مجال الدراسات العربية والإسلامية بشخصيات الكاتب الإيطالي برانديلو، الباحثة بكل لهفة عن مؤلف قادر على التوصل إلى الوصف والتفسير المطابقين لكل ما يحددها. فهذا الباحث يبحث بكل حرقة عن جمهور لتلقي أعماله وبحوثه، جمهور مهيّأ علمياً ووجودياً لتلقي أكثر الأبحاث جدة وريادية وطليعية ونشرها في المجتمع.[14] ومعضلة باحث مثل أركون عاش وأنتج مجمل مشروعه الفكري في الغرب، مضاعفة، فهو يستشعر صعوبة، إن لم نقل تعذر واستحالة التواصل مع الجمهورين: الأوربي والإسلامي، نظراً لحاجتهما المتناقضة وتصوراتهما المتضادة عن الظاهرة نفسها: الظاهرة الإسلامية؛ فغالباً ما يتهم أركون ببناء مفاهيم تجريدية عويصة. لكن أكثر ما يحزّ في نفسه أنّ معظم الطلبة الذين اطلعوا على كتبه يشكون من صعوبة فهم الجهاز المفاهيمي الذي استخدمه وعمل طوال حياته الفكرية على تجديده وإثرائه، انطلاقاً من النصوص والمؤلفات والتجارب الفكرية الإسلامية.[15] ويعتقد أركون أنّ تلك الصعوبة لا تعود إلى اتباعه لأسلوب معقد، أو لتوظيفه المكثف للمفاهيم الغربية المعنى والنادرة الاستخدام، وإنما تعود إلى انعدام الأرضية المفاهيمية والمعرفية الخاصة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية في اللغة العربية: أي لغة التلقي التي ينقل إليها فكر الحداثة، ناهيك عن جميع ما يخص بحوث ومناقشات "ما بعد وما وراء الحداثة" post et métamodernité. ذلك أنّ مثل هذه الاتجاهات المعرفية غائبة للأسف الشديد عن الساحة الفكرية الإسلامية التي طغى عليها استخدام الدين كإيديولوجيا للكفاح السياسي وللاحتجاج ضد الفساد والاستبداد وللوصول إلى السلطة من طرف الجماعات والأحزاب الإسلاموية أو لإضفاء الشرعية على واقع الاستبداد والفساد من طرف الأنظمة السياسية السائدة. وهكذا انتشر الخطاب الإسلاموي (أو الأصولي) انتشاراً سريعاً وكبيراً، خصوصاً منذ سبعينيات القرن العشرين. والمفارقة التي يقف عندها أركون هي أنّ الخطاب السياسي الرسمي والخطاب المدرسي، بل وحتى الخطاب الجامعي في بعض الأحيان، يؤيد الخطاب الإسلاموي أكثر مما ينبه إلى ضرورة الدفاع عن تجديد الفهم والتفسير لظاهرة الدين ووظائف الوحي.[16] لهذا يلحّ أركون على ضرورة إيلاء التكوين العلمي والفكري للأجيال الصاعدة في البلدان العربية الإسلامية أهمية قصوى، من أجل تجاوز معضلة التلقي هذه، خصوصاً أنّ مستوى التعليم الثانوي والجامعي في هذه البلدان بعيد جداً عما يجب أن يكون عليه، خاصة في ما يتعلق بعلوم الإنسان والمجتمع.


[1]ـ الطاهر و اعزيز، المفاهيم: طبيعتها ووظيفتها، مجلة المناظرة، العدد1، يونيو 1989، ص ص 11-24

[2]ـ محمد أركون، نزعة الأنسنة في الفكر العربي: جيل مسكويه والتوحيدي، ترجمة هاشم صالح، دار الساقي - بيروت، 1997، ص 8

[3]ـ محمد أركون، الإسلام وأوربا والغرب: رهانات المعنى وإرادات الهيمنة، ترجمة هاشم صالح، دار الساقي، الطبعة الثانية، 2001، ص 44

[4]ـ محمد أركون، العلمنة والدين: الإسلام المسيحية الغرب، ترجمة هاشم صالح، دار الساقي، الطبعة الثالثة 1996، ص 14

[5]ـ محمد أركون، قضايا في نقد العقل الديني، كيف نفهم الإسلام اليوم ؟، ترجمة هاشم صالح، دار الطليعة - بيروت، 2000، ص 31

[6]ـ محمد أركون، القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني، ترجمة هاشم صالح، دار الطليعة – بيروت، الطبعة الثانية 2005، ص 7

[7]ـ محمد أركون، قضايا في نقد العقل الديني، كيف نفهم الإسلام اليوم؟ مرجع سابق، ص 30

[8]ـ محمد أركون، القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني، مرجع سابق، ص 7

[9]ـ عبد الله العروي، مفهوم العقل، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، الطبعة الثالثة، 2001، ص 17

[10]ـ محمد أركون، الفكر الأصولي واستحالة التأصيل: نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامي، ترجمة هاشم صالح، دار الساقي، الطبعة الأولى 1999، ص 300

[11]ـ عبد الله العروي، مفهوم العقل، مرجع سابق، ص 18

[12]ـ محمد أركون، الفكر الأصولي واستحالة التأصيل: نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامي، مرجع سابق، ص 333

[13]- Arkoun Mohammed. Réflexions sur la notion de "raison islamique". In: Archives des sciences sociales des religions. N. 63/1, 1987. pp. 125-132

[14]ـ محمد أركون، قضايا في نقد العقل الديني، كيف نفهم الإسلام اليوم؟ مرجع سابق، ص 20

[15]ـ محمد أركون، القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني، مرجع سابق، ص ص 8-9

[16]ـ المرجع السابق نفسه، ص 10