الببليومانيا: جنون الكتب في الأندلس


فئة :  مقالات

الببليومانيا: جنون الكتب في الأندلس

وُصِفَ أهل الأندلس بأنهم: "أشدّ الناس اعتناء بخزائن الكتب"([1])، فقد بلغ حبّ الكتب عندهم كلّ مبلغ([2]) حتّى إنّهم كانوا يفضّلون اقتناء الكتب على شراء الملبس أو المأكل، فكان الفرد منهم: "يَخرُجُ بالدّرهم ليشتريَ به قُوتًا لنفسِه ولعيالِه، فربّما صادَفَ في طريقِه كتابًا بيدِ إنسان فيشتريهِ منه بذلك الدِّرهم وَيرجعُ دونَ قُوت، ويبقى هو وعِيالُه طاويًا إلى أن ييسِّرَ اللهُ في غيرِه"([3]).

وأصبح اقتناء الكتب علامة من علامات الفخر لدى الأندلسيّين، وأصبح ذلك عندهم "من آلات التعيين والرياسة حتّى أنّ الرئيس منهم الذي لا تكون عنده معرفة يحتفل في أن تكون في بيته خزانة كتب، وينتخب فيها ليس إلاّ لأن يقال: فلان عنده خزانة كتب، والكتاب الفلاني ليس عند أحد غيره، والكتاب الذي هو بخطّ فلان قد حصله وظفر به"([4]).

كان أهل الأندلس يعدّون التفريط في الكتب أو بيعها رذيلة تستوجب الذمّ  

واجتهد أهل الأندلس في جمع الكتب بحبّ ورغبة شديدين؛ فنجد ابن عَطِيَّة المُحاربيّ (ت 541هـ / 1146م) "سريّ الهمّة في اقتناء الكتب"([5])، كما كان الإمام أبو الحسن علي بن القطّان القرطبي (ت 628 هـ / 1230م) منشغلاً "بجمع أمّهات كتب الحديث المشهورة"([6])، ووصف الأديب أبو بكر محمّد بن الشيخ الشهير بذي الوزارتين أبا عبد الله بن الحكيم الرندي بأنّه كان "مفرطاً في اقتناء الكتب"([7]). وكان أحمد بن محمّد بن عبيدة "قد جمع من الكتب كثيرا في كلّ فنّ"([8])، وجمع أحمد بن محمّد بن لبّ "كتباً حساناً كثيرة النفع"([9])، كذلك جمع سعيد بن أحمد بن يحيى بن سعيد بن الحديدي التجيبي "كتبا لا تحصى"([10])، وكان أحمد بن محمد الكرني الغرناطي "كثير الكتب، جمّاعا لها"([11])، وهو حال أغلب أهل الأندلس، وقال أهل الأندلس أيضاً في حبّ الكتب شعراً([12]):

الكتـب تذكـرة لمن هـو عالم     وصوابها بمحالها معجون

والفكر غوّاص عليها مخرج    والـق فيـهـا لؤلـؤ مكنـون

وقيل أيضاً في عشق الأندلسيّين للكتب([13]):

ومولع بالكتب يبتاعها ... بأرخص السوم وأغلاه

وكانوا يعدّون التفريط في الكتب أو بيعها رذيلة تستوجب الذمّ؛ "فقد حدث أن باع العبّاس بن غالب الهمداني بعض كتبه فكتب إليه أستاذه ــــ أبو محمّد القرطبي ـــــ في ذلك قائلاً([14]):

نُبَّئْتُ عبّاسًا توَزَّع كُتْبهُ ... نَهْبًا وأصبحَ عن هواها مُعزَلا

فعجِبتُ من بَطَلٍ يبيعُ سلاحَهُ ... عَمدًا ويُضْحي في الكتابةِ أعزَلا

فكان من البديهي أن يحظى التاريخ الأندلسي في مختلف عصوره بالمكتبات التي انتشرت في المدن الرئيسية مثل قُرْطُبَة وإشبِيلِيّة وغرناطة.... الخ؛ فكان بالأندلس سبعون مكتبة عامة، وكان نصيب قُرْطُبَة وحدها عشرين مكتبة فيها عشرات الآلاف من الكتب([15]).

ووصل الأمر من كثرة الكتب أن زوّدت مكتبات الأوقاف بـ "محمل للكتب" أو حامل للكتب، وهو يتكوّن من درجات أو رفوف فوق بعضها تشبه السُلّم توضع عليها الكتب العلمية والشرعية، ويصنع في الغالب من الخشب؛ فعن أبي الحسن عليّ بن عتيق بن مؤمن القرطبي الأنصاري قال: "عَمَلَ والدي محملاً للكتب"([16])، وقيل في ذلك شعراً([17]):

أنا للنّسخ محملٌ خفّ حملي ... أنا في الشّكل سلّم الاطلاع

كما صنع عتيق بن مؤمن القرطبي الأنصاري محملاً للكتب فدخل عليه أبو محمّد عبد الله بن مفيد فرآه، فقال ارتجالاً([18]):

"أيّها السيّد الذكــّــي الجنـــــــــان      لا تقسـنـى بسـلـــم البنيـــــــان

فضل شكلي على السـلالم أنـــّــــي      محمل للعلوم والقـــــــــــــرآن

جـزت مــن حلية المحبّين ضعفــي       واصفراري ورقة الأبــــــــدان

فإدع للصانع المجيد بــــــــــــــفوز      ثـم وال الدعـاء للإخـــــــوان"

وانتشرت المكتبات ليس في المدن الكبرى فقط، بل في القرى الصغيرة أيضا([19])، وتذكر المستشرقة سيجريد هونكة أنّ الحكّام أنشؤوا في كلّ حيّ داراً للكتب، وزوّدوها بمئات الألوف من الكتب، وجعلوها في متناول الجميع، وفي مختلف فروع المعرفة، وكانت مجموعاتها ما بين عشرة آلاف ومائة ألف مجلّد([20]).

وقد أشادت جلّ المصادر التي أرّخت للأندلس بدور الحكّام الهامّ في رعاية الحركة العلمية وشغفهم الشديد بالعلم. فهذا عبد الرحمن الداخل (138-172هـ / 755-788م) قد شكّل في عهده قاعدة قوية للحضارة فكان أعظم حكّام الأندلس مكانة في البلاغة والأدب([21])، وسار على نهجه أمراء وخلفاء وملوك الأندلس من أمثال هشام الرضيّ (172-180هـ / 788-986م)، الذي تعتبر فترة حكمه فترة حاسمة في مجال التعليم في الأندلس، فقد كان مهتماً اهتماما مباشرا بالعلم والفقهاء مانحا إيّاهم كلّ ما يستطيع من حماية وتأييد([22])، وكان له ديوان أرزاق، لتوزيع عطاياه"([23]).

ومن بعده جاء الحكم الربضي الذي عمل بعد القضاء على ثورة الربض([24]) الشهيرة على تشجيع العلم والعلماء. ثمّ إنّ الدولة بلغت، بعد وفاته، عصرها الذهبي علما وتعليما وثقافة، وهو ما حصل مع عصر عبد الرحمن الأوسط (206هـ / 238هـ)، إذ أسّس مكتبة ضخمة في قُرْطُبَة "وكان نصيراً للعلوم والآداب، وأحاط نفسه بنخبة من العلماء وأدار عليهم الأرزاق والمنح"([25]). كما قصده التجّار بكتب الحكمة التي أخذت من قصور العباسيين في فتنة الأمين والمأمون التي عاصرت عهده([26]).

أشادت جلّ المصادر التي أرّخت للأندلس بدور الحكّام الهام في الاهتمام بالكتب والمكتبات  

لذلك لا غرابة، إن انتشرت المكتبات والكتب في جميع أنحاء البلاد، وكثر عشّاقها وكثر التأليف والمؤلفون، ولاسيما أنّه وجد حكّام شجّعوا العلم وهم أنفسهم كانوا مثلاً عالياً في حب الكتب وجمعها والاهتمام بها؛ فقد اشتهر عبد الرحمن الناصر (300-350هـ / 912-961م) بحبّه للكتب، وكانت مكتبة القصر التي عنى بها دليلاً واضحاً على الدرجة العالية التي بلغتها الثقافة الأندلسية في عصره([27])، حتّى بلغت شهرته في ذلك الإمبراطور البيزنطي أرمانيوس الذي رأى أغلى هدية يمكن أن يقدّمها اليه، هي كتاب "ديسقورس"([28]).

ولن نجد مثلاً آخر أروع من الحكم المُسْتَنْصِر([29]) (350-366 هـ / 961-976م)، الذى يحتلّ مكانة خاصّة بين الحكّام المثقّفين ووصفوه بأنّه كان "جمّاعاً للكتب". وكان يرسل المبعوثين الى القاهرة ودمشق وبغداد والمدن الأخرى التى تهتم بالكتب، وذلك لشراء الكتب بأثمان عالية "حتّى غصّت بها بيوته، وضاقت عنها خزائنه"([30]) واستطاع أن يجمع نحو 400 ألف مجلّد لمكتبته([31]) بل ويروى أنّه سجّل عليها ملاحظات غاية فى الدقّة، كما أنشأ داراً لنسخ الكتب([32]) وأودعها بمدينة الزهراء([33])، وأنشأ الحكم فروعاً لمكتبته في العاصمة والمدن لتيسير الاطلاع على العلم([34]).

وقد أشادت جلّ المصادر التي أرّخت للأندلس بدور الحكّام الهام في الاهتمام بالكتب والمكتبات، ورعاية الحركة العلمية ورعاية طلاّب العلم. فعلى سبيل المثال نجد الحكم المستنصر يهتمّ بتثقيف الفقراء ووقف الأوقاف على تعليمهم وعلى المكتبات التي توفّر لهم الكتب التي لا تتاح إلاّ للأغنياء، فيروي ابن عذارى عنه: "ومن مستحسنات أفعاله وطيّبات أعماله، اتخاذه المؤدّبين يعلّمون أولاد الضعفاء والمساكين القرآن حوال المسجد الجامع وبكلّ ربض من أرباض قرطبة، وأجرى عليهم المرتّبات، وعهد إليهم في الاجتهاد والنصح، ابتغاء وجه الله العظيم، وعدد هذه المكاتب سبعة وعشرون مكتبا، منها حوال المسجد الجامع ثلاثة، وباقيها في كل ربض من أرباض المدينة، وفي ذلك يقول ابن شخيص"([35]):

وساحة المسجـد الأعلى مكلّلة  مكاتـب لليتامى مـن نواحيها

ولو مكّنت سور القرآن من كلم نادتك يا خير تاليها وواعيها

وأكّد ابن حَيَّان القرطبي على ذلك بقوله إنّ الحكم المستنصر قد أمر بـ "تحبيس([36]) حوانيت السرّاجين بسوق قُرْطُبَة على المعلّمين الذين قد اتخذهم لتعليم أولاد الضعفاء والمساكين بقُرْطُبَة"([37])، وهذا يعني أنّ الدولة قد تبنّت تخصيص مصروفات للمدارس([38]) وقد بلغ عدد المدارس 27 مدرسة مجّانيّة، منها ثلاث مدارس ازدهرت في المساجد، و24 مدرسة في أحياء قُرْطُبَة المختلفة([39]).

كما أنشأ المُسْتَنْصِر مكتبة المسجد الجامع بقُرْطُبَة([40])، سنة (350هـ / 961م)، وجنّد لها موظَّفِين مخصَّصِين للعناية بشؤونها، وجمع فيها النسَّاخ، وعيَّن لها عددًا كبيرًا من المجلِّدِين، وجعل من "تليد الفتى قائماً عليها"([41])، وقد ظلَّتْ محطَّ أنظار العلماء وطلاب العلم في الأندلس، وكانت توجد بهذا المسجد مكتبة ضخمة تحتوى على العديد من الكتب الإسلامية والمصاحف التي أتلفت حينما أستولى الملك فرديناندو الثالث على قرطبة عام (634هـ / 1236م). ويؤكد المَقَّرِيِّ (ت 1041هـ / 1631م) تلك الواقعة، ويذكر أنّ من بين المصاحف التي أحرقت المصحف العثماني بخطّ عثمان بن عفان (ت36هـ / 656م) ثالث الخلفاء الراشدين المسلمين([42])، وقد أمّها مختلف الطلاّب المسلمين والمسيحيّين، لا من إسبانيا فقط ولكن من أنحاء أخرى من أوروبا وأفريقيا وآسيا([43]).

إنّ أهل الأندلس بكافّة طبقاته كانوا مولعين باقتناء الكتب وإنشاء المكتبات  

واهتم الخلفاء بطلاّب العلم وأظهروا أنّ العلم جميعه في مستوى شرائح المجتمع، وقد لعبت الأوقاف سواء من الأمراء أو الخلفاء أو عامّة الناس دورا كبيرا في ذلك، فكانت مكتبة الحكم المستنصر مرتّبة على أحدث الطرائق العلمية المستخدمة في عصرنا هذا. فقد كانت مقسّمة إلى فهارس وكلّ فهرس إلى أوراق مكتوب عليها أرقاما معيّنة. قال ابن حَزْم (ت 456 هـ / 1063م): "وأخبرني تليد الفتى، وكان على خزانة العلوم بقصر بني مروان بالأندلس، أنّ عدد الفهارس التي كانت فيها تسمية الكتب أربع وأربعون فهرسة، في كلّ فهرسة خمسون ورقة([44]) ليس فيها إلا ذكر أسماء الدواوين فقط"([45])، ولقد قسّمت المكتبة إلى أقسام عدّة، فجزء منها للكتب، وجزء للإدراج والفهارس، وجزء للنسّاخين والمجلّدين، وجزء للمراجعين للكتب التي تدخل المكتب أي الكتب الجديدة المستقدمة من كلّ مكان، لأنّ الحكم المستنصر حرص على أن يجمع بداره الحُذّاق في صناعة النسخ والمَهَرة في الضبط والمُجِيدين في التجليد([46]).

ويجمع الدارسون على ازدهار الحركة الثقافية في عصر ملوك الطوائف (422-487 هـ / 1031-1094م)([47]). وقد أوقف ملوك الطوائف الأوقاف على المكتبات، حيث شاعت الحركة العلمية في عهد ملوك الطوائف. وإبّان تلك الفترة أظهر الناس فيها ولعا شديدا بذلك، وصار ذلك من سمات النبل والفضالة والرياسة لديهم([48]).

ونتيجة ذلك الوله بالكتب، خرجت مؤلّفات لكبار علماء الأندلس أو لمن كتب عن الأندلس من أمثال: محمد الرَّازي (ت 277هـ / 890م)، وأحمد بن محمد الرَّازي (ت344هـ / 955م) وعيسى بن أحمد الرَّازي (ت 379هـ / 989م)، والخشني (ت361هـ / 971م)، وابن القوطيّة (ت367هـ / 977م)، وصاعد الأندلسي (ت463هـ / 1069م)، وابن حيّان (ت476هـ / 1083م)، والحميدي (ت487هـ / 1094م)، وابن الفرضي (ت493هـ / 1100م)، وابن بشكوال (ت578هـ / 1182م)، والضبّي (ت599هـ / 1202م) وأبي عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي المعروف بابن الأبّار (ت658هـ / 1260م). وابن سعيد الأندلسي (ت 685هـ / 1274م).

كما ساعد الاهتمام بالكتب على إمداد المؤلّفين الأندلسيّين بمصادر للمعلومات التي كان لها تأثير على مؤلّفاتهم نتيجة انتشار هذه المكتبات في كافة أنحاء الأندلس، ولولا الكتب لضاعت العلوم، وفي ذلك يقول ابن حزم: "فلن يخلو كتاب من فائدة وزيادة علم يجدها فيه إذا احتاج إليها، ولا سبيل إلى حفظ المرء لجميع علمه الذي يختص به. فإذا لا سبيل إلى ذلك فالكتب نعم الخازنة له إذا طلب، ولولا الكتب لضاعت العلوم"([49])، واستوت دعوى العالم والجاهل([50]).

يستخلص ممّا سبق، أنّ أهل الأندلس بكافّة طبقاته كانوا مولعين باقتناء الكتب وإنشاء المكتبات.

([1]) المَقَّرِيِّ: نَفْح الطِّيب من غصن الأَنْدَلُس الرطيب، تَحْقِيق: إِحْسَان عَبَّاس، دار صادر، بَيْرُوت، 1968م، ج 1، ص 462

([2]) هيسيل, ألفرد: تاريخ المكتبات؛ نقله إلى العربية شعبان عبدالعزيز خليفة، المكتبة الأكاديمية، القاهرة، 1993م، ص 54

([3]) ابن عَبْدُ الْمَلِك المَرَّاكُشي: الذيل والتَّكملة، دار الثّقافة، بَيْرُوت 1964م، ج1، ص 410

([4]) انظر: المقري. مرجع سابق، ج1، ص 462. وتعني "البيليومانيا" (Bibliomania) الهَوَس بالكتب والرغبة الجامحة في اقتنائها وقراءتها.

([5]) المقري: نفح الطيب، ج 2، ص 526

([6]) المقري: نفح الطيب، ج 3، ص 180

([7]) المقري: نفح الطيب، ج 5، ص 504

([8]) ابن بَشْكُوَال: الصِّلَة، في تاريخ أئمة الأَنْدَلُس وعلمائهم ومحدثيهم وفقهائهم وأدبائهم، الدار المصرية للتأليف والترجمة، الْقَاهِرَة، 1966م، ترجمة رقم: 37، ج 1، ص 22

([9]) ابن بشكوال: الصلة، ترجمة رقم: 92، ج 1، ص 44

([10]) ابن بشكوال: الصلة، ترجمة رقم: 498، ج 1، ص 219

([11]) ابن الْخَطِيب: الإِحَاطَة فِي أَخْبَارِ غَرْنَاطَة، تَحْقِيق: مُحَمَّد عَبْد الله عنان، مكتبة الخانجي، الْقَاهِرَة، 2001م، ج 1، ص 83

([12]) المقري: نفح الطيب، ج 4، ص 319

([13]) نفح الطيب، ج6، ص 494

([14]) الذيل والتكملة، ج3، ص 92

([15]) سيجريد هونكه: شمس العرب تسطع على الغرب، ترجمة فاروق بيضون، ط7، دار الآفاق الجديدة بيروت، 1982، ص 499. هيسيل. تاريخ المكتبات، ص 54. جرجي زيدان، تاريخ التمدن الإسلامي، ج3، ص 230

Thanpson. Moslem libraries (Medieval). P. 372

([16]) المقري: نفح الطيب، ج 3، ص 324

([17]) المقري: نفح الطيب، ج 3، ص 325

([18]) المقري. نفح الطيب، ج3، ص 324

([19]) إِحْسَان عَبَّاس: تاريخ الأدب الأَنْدَلُسي عصر الطَّوَائِف والمُرَابِطين، دار الشروق، عمان - الأردن، 1987م، ص 49

([20]) شمس العرب تسطع على الغرب، ص 449 - 450

([21]) ابن عِذَارِي: البَيَان المُغْرِب في أخبار الأَنْدَلُس والْمَغْرِب، تَحْقِيق: إِحْسَان عَبَّاس، بَيْرُوت 1980 م، ج2، ص58

([22]) محمّد عبد الحميد عيسى: تاريخ التعليم في الأندلس، دار الفكر العربي، 1982 م، ص 81

([23]) مجهول: أخبار مجموعة في فتح الأندلس وذكر أمرائها والحروب الواقعة بينهم، تحقيق: محمد زينهم محمّد عزب، ط1، دار الفرجانى، القاهرة 1994م، ص 120

([24]) الرَّبَض: بالتحريك وآخره ضاد معجمة، راجع: السمعاني: الأنساب، ج1، ص 458، وراجع تفاصيل الثورة في المقتبس لابن حيّان القرطبي (السفر الثاني، تحقيق مكّي)، ص 142

([25]) ابن حيّان، المقتبس، ت/ محمود علي مكّي، ص 286، و389؛ 90، 275، 298، 307، حسن إبراهيم حسن: تاريخ الاسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي، دار الجيل 2001 م، ج2، ص 240.

([26]) مصطفى إبراهيم عبد الحميد: الحياة العلمية في قُرْطُبَة على عهد الناصر والمستنصر، رسالة دكتوراه غير منشورة، القاهرة، كلّية اللغة العربية، جامعة الأزهر، ص 45

([27]) أنخل بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي، نقله عن الإسبانية حسين مؤنس، القاهرة: مكتبة النهضة المصرية, 1955م، ص 10

([28]) خوليان ريبيرا: اهتمام المسلمين في الأندلس بالكتب، ترجمة: جمال محرز، مجلّة معهد المخطوطات العربية، ص 86

([29]) الحكم المستنصر: هو أبو العبّاس المستنصر بالله الحكم بن عبد الرحمن بن محمد الناصر الأُمَوي المرواني، بويع بعد وفاة أبيه سنة خمسين وثلاثمائة، وكان حسن السيرة جامعاً للعلم مكرماً للأفاضل، ذا نهمة مفرطة في العلم، عاكفاً على المطالعة، جمع من الكتب مالم يجمعه أحد من الملوك، كما اشتهر بأنّه ألّف كتباً في التاريخ، توفّي في شهر صفر سنة ست وستين وثلاثمائة. (الحُمَيِّدي: جذوة المقتبس ص13، الضَّبِيّ: بغية الملتمس، ص 18 – 21، الذهبي: سير أعلام النبلاء ج8 ص269 –271، ابن عذاري: البيان المُغْرِب: ج3، ص 233 – 235، ابن الخطيب: أعمال الأعلام، تحقيق بروفنسال، ط2، بيروت، 1956، ص 41 – 43، المقري: نفح الطيب، ج1، ص 382 – 396، ابن خلدون: العبر ج4 ص 144، أزهار الرياض ج2 ص286–294، عبد القادر ذنون طه: نشأة تدوين التاريخ العربي في الأندلس ص13

([30]) ابن الأَبَّار: الحُلة السِّيَراء، تَحْقِيق: د. حُسَين مؤنس، دار المعارف، الْقَاهِرَة، 1985م، ج1، ص 201

([31]) الكسندر ستيبتشفيتش: تاريخ الكتاب، القسم الأول، ترجمة محمد الأرناؤوط، سلسلة عالم المعرفة 1993 العدد 169، ص 245

([32]) أحمد مختار العبادي: في التاريخ العباسي والأندلسي، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، 1972 م، ص 420

([33]) الزهراء Medina Zahra: ممدود تأنيث الأزهر، وهو الأبيض المشرق والمؤنّثة زهراءُ والأزهر النيّر ومنه سمّي القمر الأزهر، تقع شمال غرب مدينة قُرْطُبَة، وعلى بعد حوالي ستّة أميال، وقد شرع الخليفة عبد الرحمن الناصر في بنائها في شهر المحرّم سنة 325 هـ؛ حيث عهد إلى ابنه الحكم بالإشراف على البناء، وقد استمر البناء إلى عهد الحكم، لكنّ الزهراء لم تعمّر طويلا؛ حيث إنّه لما تغلّب المنصور بن أبي عامر على السلطة نقل قاعدة الحكم منها إلى الزاهرة وقد قام البربر بتخريبها أثناء الفتنة البربرية (ابن غالب: فرحة الأنفس ص31 ـ 34، الحِمْيَري: الروض المعطار ص 8 2ـ 32، المقرّي: نفح الطيب ج2 ص65 ـ 67، السيد عبد العزيز سالم: تاريخ المسلمين ص 407 ـ 411).

([34]) عبد الحميد العَبّادي: المجمل في تاريخ الأندلس، دار القلم، بيروت، 1964م، ص 143

([35]) البيان المغرب، ج2، ص ص 240 – 241

([36]) تحبيس: من الحبس بمعنى المنع، ويقصد به إمساك العين ومنع تملكها بأي سبب من أسباب التمليك راجع البهوتي: كشّاف القناع 2/489

([37]) ابن حَيَّان القرطبي: المقتبس (تحقيق الحجّي)، ص207.

([38]) يوسف أحمد يوسف: علم التاريخ في الأندلس، ط1، مؤسّسة حمادة للنشر، الأردن، 2002 م، ص 25

([39]) Imamudin, Apolitical history of muslim Spain Dacca,1969, p. 176

([40]) خوليان ريبيرا: التربية الإسلامية في الأندلس، ترجمة الطاهر أحمد مكّي، دار المعارف، 1994 م ص 207

([41]) ابن الأَبَّار: التكملة لكتاب الصلة، 1/190

([42]) المقري: نفح الطيب، ج1، ص 39

([43]) محمد رستم ديوان. أنواع المكتبات في العالميْن العربي والإسلامي، دار الفرقان، عمَّان، 1984م، ص 287

([44]) المقري: نفح الطيب، مج1، ص ص 385، 394

([45]) ابن حَزْم: جَمْهَرَة أَنْسَابِ العَرَب، تَحْقِيق وتعليق: عبد السلام مُحَمَّد هارون، دار المعارف، الْقَاهِرَة، 1962م، ص 100

([46]) المقري: المصدر السابق، مج 1، ص 386

([47]) محمود إسماعيل، وآمال محمد حسن: في تاريخ المغرب والأندلس، القاهرة، د.ت، ص 157

([48]) المقري، نفح الطيب، ج1، ص 462

([49]) رسالة مراتب العلوم، ضمن كتاب رسائل ابن حزم، المؤسّسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1983م، ج 4، ص 77

([50]) المصدر نفسه، ج 4، ص 77