التشريع والدولة: مقاربة مقارنيّة بين المنظومتيْن الإسلاميّة والغربيّة الحديثة


فئة :  أبحاث محكمة

التشريع والدولة: مقاربة مقارنيّة بين المنظومتيْن الإسلاميّة والغربيّة الحديثة

 التشريع والدولة

مقاربة مقارنيّة بين المنظومتيْن الإسلاميّة والغربيّة الحديثة([1])


ملخص:

سيكون بحول الله المسار العام لعرضنا هذا، كما يلي:

أولا: مدخل عام، سنحاول التأصيل فيه لظاهرتيْ السياسية (الدولة) والتشريع Législation في المنظومتين الإسلامية والغربية، ثم نتلمس مواطن الاتفاق والاختلاف في السياقين، وذلك لتيسير الوصول إلى مقاربات تفصح عن تشخيص واضح للإشكالات التي يطرحها التشريع في فكرنا الإسلامي المعاصر، وذلك ضمن مجهود إخضاع الواقع للبعد المتعالي (الترانساندانتالي) أو إخضاع هذا الواقع ـ المتمنع أحيانا ـ للهامش التاريخي الشرعي الاجتهادي (البشري).

ثانيا: حصر دلالة التشريع في السياقين من حيث هو مصدر للقانون، ومن حيث كذلك درجات قوته، ثم حصر دلالة الشريعة الإسلامية من حيث ما شرع الله لعباده من العقائد ولعبادات والأخلاق والمعاملات ونظم الحياة برمتها ضمن اتجاهاتها المختلفة، كتنظيم علاقة الناس بربهم وعلاقاتهم بغيرهم.

ثالثا: تحديد المواقع الدلالية التي احتلتها السياسة أو الدولة ومسار تشكل هذه الظاهرة في السياق الإسلامي من الوعي بالأنا الإسلامي أو الذات الإسلامية ـ إن صح التعبير ـ خلال الدعوة المحمدية الشريفة إلى قيام المجتمع السياسي الإسلامي والصراعات التي عاشها، ثم انتقال الظاهرة السياسية في السياق الإسلامي إلى ميثولوجيا الإمامة وفقه السياسة والأيديولوجيا السلطانية.

رابعا: تحديد المواقع الدلالية التي استقلتها السياسة أو الدولة ضمن السياق الغربي ومسار تشكلها هي لأخرى من اليوتوبيا الأفلاطونية والدولة الكنسية والعقلانيات الوثوقية الكبرى إلى نظريات العقد الاجتماعي إلى تأسيس أركان الليبرالية الفردانية وفقه علم الاجتماع السياسي ذي السعي إلى تركيز موضوعه في علم السلطة أو علم الدولة.

خامسا: المقاربة المقارنية التي سنسعى من خلالها إلى النظر في أصلية الظاهرة السياسية في الفكر الإسلامي، ثم تقديم الفرضيات ذات القوة المنطقية اللافتة في ما يتعلق بإنتاج الحكم السياسي داخل السياقين [الشورى والديمقراطية]، ثم رصد مواطن الالتقاء بين المجالين الحرين الذين يشتركان بوضوح في مبدأ الاختيار الحر.

كل ذلك بعيدا عن التقوقع على الذات، وذلك قصد ضمان انفتاح يؤمن حماية المتعالي ويوظف التاريخي بصورة نموذجية تشيع الديناميكية وتؤمن مسارا أكثر تقدما وحصافة في التعامل مع المعطيات الجديدة للعصر.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


([1])ألقيت هذه الورقة في ندوة: "إشكاليات التشريع في الفكر الإسلامي المعاصر"، المنعقدة بنواكشوط 28-29 آذار/ مارس 2015م، تنسيق: د. ديدى ولد السالك.مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث.