الخطاب السياسي أو سلطة اللغة


فئة :  ترجمات

الخطاب السياسي أو سلطة اللغة

الخطاب السياسي أو سلطة اللغة([1])


مقدّمة:

إنّ الظاهرة السياسيّة ظاهرة مركّبة تنتج عن جملة من الأعمال التي تعود إلى أنظمة مختلفة، ولكنّها في الوقت نفسه تتشابك بشكل دائم، كما يقول كلود لو فور (Claude Le Fort)؛ من أعمالٍ سياسيّة كالمنجزات والقرارات، وهو ما يطرح سؤال سلطة هؤلاء الفاعلين وشرعيّتهم، ومن أعمالٍ اجتماعيّة كتنظيم العلاقات الاجتماعيّة، وهو ما يطرح سؤال الموقع والعلاقة التي تتأسّس بين النخب والجماهير، ومن أعمالٍ قانونيّة مثل إطار يتحكّم في القيادات الأمر الذي يثير مسألة الإجراءات التشريعيّة، وأخيرا من أعمالٍ أخلاقيّة مثل فضاء للتفكير في أنظمة القيم بما يطرح سؤال مِثاليّة نظم الحكم من أجل مصلحة الشعوب.

هذا يفسّر أنّ الظاهرة السياسيّة، وبقصد تحليلها، تكون موضوع دراسة لاختصاصات مختلفة؛ منها العلوم السياسيّة (التي توجّهت نحو الأعمال السياسيّة)، ومنها السوسيولوجيا السياسيّة (التي توجّهت نحو الأعمال الاجتماعيّة)، ومنها الحقوق (المتّجهة في الأصل إلى الأعمال القانونيّة)، ومنها الفلسفة السياسيّة (المهتمّة بالأعمال الأخلاقيّة). هذا يكشف بوضوح في الوقت نفسه أنّه لا يوجد مجال مخصّص لدراسة السياسة، كما يوهم البعض بذلك. فعلى النقيض من ذلك، بفعل التداخل بين هذه الأبعاد يُفرض تعدّد الاختصاصات في هذا المجال..

للاطلاع على الملف كاملا المرجو  الضغط هنا


[1]ـ عنوان البحث بالفرنسيّة (Le discours politique ou le pouvoir du langage)، وتجدر الإشارة إلى هذه المحاضرة تستعير أجزاء من كتاب "الخطاب السياسي، أقنعة السلطة"، المنشور سنة 2005 عند فويبار، باريس. (المؤلّف) (وقد أعاد شارودو نشره محيّنا سنة 2014) (المترجم) وهي موجودة على موقع المكتبة المفتوحة يوسكرايب، على هذا الرابط:

http://www.youscribe.com/BookReader/Index/304525/?documentId=277199